مع انتشار جائحة كوفيد-١٩ ومع مرور الوقت، يتم اكتشاف المزيد حول أنماط واتجاهات الفيروس وما إذا كان هناك خطر إعادة العدوى. تم الإبلاغ عن أنه في الصين، حيث يُعتقد أن المرض قد نشأ هناك، تم اختبار ١٤٪ من مرضى كوفيد-١٩ الذين أُثبتت نتائجهم السلبية عند الخروج من المستشفى أنها أصبحت إيجابية مرة أخرى وأعيد إدخالهم إلى المستشفى للمراقبة. في حين أن الاستجابة المناعية لهذا الفيروس لم يتم فهمها بالكامل حتى الآن، يعتقد الخبراء أن هؤلاء المرضى ينتكسون للأسباب التالية:
- لم يكن لديهم مناعة قوية بما فيه الكفاية وأكثر عرضة للفيروس مرة أخرى.
- كانت العدوى الأصلية "ثنائية الطور،" مما يعني أن الفيروس يبقى خامدًا في الجسم حتى يصبح المريض يعاني من أعراض العدوى نفسها مرة أخرى.
- كانت نتائج الاختبار غير صحيحة.
وأظهر التقرير أيضًا أن بعض المرضى الذين ثبتت إصابتهم مرة أخرى يبدو أنهم بدون أعراض. على الرغم من عدم وجود انتقال موثق بدون أعراض حتى الآن، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فهذا لا يعني أن انتقال الفيروس من شخص لا تظهر عليه أعراض لن يحدث. لهذا السبب، إذا كنت قد أُصبت سابقًا بالفعل بفيروس كوفيد-١٩، فيجب عليك اتخاذ جميع الاحتياطات التي يمكنك اتخاذها لتجنب إعادة العدوى وتجنب دخول المستشفى مرة أخرى من أجل صحتك أنت وعائلتك.
ما الذي يمكنك فعله لتقليل خطر إعادة العدوى؟
1- اغسل يديك بشكل متكرر
اغسل يديك جيدًا بالماء الدافئ والصابون قبل وبعد إعداد الطعام واستخدام الحمام وكذلك بعد العودة من الخارج. اغسل يديك مرة أخرى بعد استخدام الهاتف أو الكمبيوتر المحمول والأشياء الأخرى التي يتم التعامل معها بشكل دائم في جميع أنحاء المنزل. احرص على استخدام رغوة الصابون حتى تصل إلى الرسغين وبين أصابعك وتحت أظافرك أثناء الغسيل. إذا كنت في الخارج ولا يمكنك غسل يديك، استخدم معقم يدين يحتوي على 70٪ من الكحول على الأقل.
2- تجنب الملامسة
يمكنك التقاط فيروس كورونا من الأسطح التي تتلامس معها. عندما تلمس عينيك أو أنفك أو فمك أو تلعق أصابعك أو تعض أظافرك، فإنك تخاطر بنقل الفيروس إلى جسمك. يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال التلامس الثانوي مع الغشاء المخاطي (الذي يغطي العينين، ويتواجد داخل الأنف والفم.)
3- لا تشارك ممتلكاتك مع أحد
احتفظ بممتلكاتك لنفسك ولا تقترض ممتلكات أحد. لا تشارك أحد ملابسك أو الطعام والشراب من نفس الطبق أو الكوب أو أيٌ من أدوات تناول الطعام. وبالمثل في الحمام، لا تشارك المناشف أو فرشاة الأسنان أو منتجات البشرة مع أي شخص آخر.
4- حافظ على المسافة الاجتماعية
أي شخص مصاب بفيروس كوفيد-١٩، سواء ظهرت عليه أعراض أم لا، سيحمل كمية كبيرة من الفيروس في لعابه ويمكنه نقل الفيروس ببساطة عن طريق التحدث إلى شخص قريب. لتكون آمنًا، تأكد من الحفاظ على مسافة اجتماعية لا تقل عن مترين من أي شخص آخر. بينما نستعد للاستئناف التدريجي للنشاط بعد انتهاء فترة حظر التجوال والعزل في البيت، من المهم التأكد من استمرارنا في الحفاظ على التباعد الاجتماعي عن طريق تجنب التجمعات الجماعية وتناول الطعام بالخارج حتى لعدة شهور بعد ذلك.
5- استمر في ارتداء قناع الوجه بالخارج
عندما يكون من الصعب الحفاظ على المسافات الاجتماعية، كما هو الحال في السوبر ماركت، يجب أن يرتدي الجميع قناعًا للوجه عندما يخرجون. هذا يقلل من خطر انتشار الفيروس عن طريق التنفس أو الكلام أو السعال أو العطس. عند ارتداء القناع الخاص بك، تجنب لمسه والعبث به، حيث يمكنك نقل الفيروس من يديك إلى القناع. اغسل القناع القماشي واغسل يديك جيداً بعد كل استخدام.
6- اقنع من حولك بارتداء الأقنعة في الأماكن العامة
ينتشر فيروس كوفيد-١٩ بواسطة القطيرات عندما يعطس المصاب أو يسعل. يمكن لهذه القطرات أيضًا الهبوط والبقاء على الأسطح الصلبة لمدة تصل إلى ٣ أيام. لذلك، يجب أن تقنع من حولك أن يرتدوا قناع الوجه بالخارج.
7- حافظ على منزلك مُطهرًا
نظف الأسطح الصلبة في منزلك، مثل مقابض الأبواب، وأسطح المنضدة، وأسطح الطاولات، والأثاث، والأدوات الإلكترونية، والألعاب، باستخدام مطهر يحتوي على الكحول عدة مرات في اليوم. تذكر أيضًا مسح الأسطح التي وضعت عليها أشياء مثل أكياس التسوق التي يتم إحضارها إلى المنزل من الخارج.
8- اغسل الخضروات والفاكهة جيداً
اغسل جميع الخضروات والفواكه جيدًا وجففها قبل التخزين. وتأكد من غسل يديك قبل وبعد أن تغسلها وقبل وبعد تناول الطعام. واحرص دائماً على التخلص من أكياس التسوق حتى لا تلتقط منها أي ميكروبات أو فيروسات.
عشرات اللقاحات المحتملة للفيروسات التاجية في مراحل مختلفة من التطوير والاختبار. عادةً ما يستغرق الأمر سنوات لمعرفة ما إذا كان اللقاح يعمل بأمان عند البشر، ويحاول الباحثون تسريع هذه العملية، ولكن قد يستغرق الأمر ما بين ١٢ إلى ١٨ شهرًا قبل أن ينتهوا من اختبار اللقاح للتأكد من أنه فعال وآمن. حتى نعرف المزيد عن الفيروس أو نعثر على لقاح، فإن إرشادات السلامة هذه هي أفضل طريقة لمنع الإصابة بكوفيد-١٩.
مع عدم وجود علاج أو لقاح حتى الآن لكوفيد-١٩، وعدم وجود معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد-١٩ يطورون مناعة طويلة الأمد منه، فمن المهم اتخاذ جميع الاحتياطات المناسبة لأشهر أو حتى سنوات قادمة. اتبع دائمًا النصائح التي تقدمها منظمة الصحة العالمية، واطلب العناية الطبية إذا ظهرت عليك أيٌ من أعراض الفيروس.
