.png)
هل تعلمين أن طفلكِ يشارككِ يومك وهو داخل رحمك؟ لا تظنِ أن طفلك لا يشعر بكِ وهو لازال في عالمه الخاص -داخل بطنك، فهو يشاركك أكثر بكثير مما تتصورين. وقد يحب أو يكره العديد من الأشياء التي تفعلينها بقصد أو دون قصد. فبطنك بيته الأول بالنسبة له. وعلى الرغم من أن الأم تسعى إلى تهيئة نفسها وما حولها لإراحة الجنين وتغذيته بالشكل السليم، إلا أن بعض الأفعال قد يكرهها طفلك وهو داخلك دون أن تعرفِ ذلك. لهذا قد أتينا لكِ بتلك المقالة التي ستعرفك على بعض الأشياء التي يكرهها طفلك الصغير وهو لا زال داخل رحمك.
الأشياء التي يكرهها جنينك وهو لا يزال داخل بطنك:
-
رجيج بطنك من الضحك
بالتأكيد إذا كانت الأم سعيدة، فهذا يعني أن طفلها سعيد أيضًا، ولكن لا تستخفين بقوة هزة بطنك أثناء الضحك الشديد، ستزعج طفلك كثيرًا. تخيلِ أنكِ داخل كيس مليء بالسوائل وتتأرجحين يمينًا ويسارًا وكأن شخصًا ما قام برميك على المنطة، هذا بالضبط ما يشعر به طفلك عندما تضحكين بشدة وتهتز بطنك بقوة. حاولِ حمل بطنك أو تجنب الضحك الشديد حتى لا تزعجين طفلك الصغير أو تقلقين راحته، فربما كان نائمًا.
-
وكز جنينك بشكل مستمر
بالتأكيد أنت تستمتعين بالتقرب إلى طفلك الصغير عن طريق الوكز، وخصوصًا في الثلث الأخير من الحمل، في المرحلة الأخيرة من تكوين الجنين، وهو أيضًا يحب ذلك، ومع ذلك لا تضغطين على بطنك وطفلك بشدة ولا تبالغين في ذلك، قد لا يحب طفلك الوكز إذا كنتِ تقومين بذلك كثيرًا وبشدة، وقد تقلقين راحته، وقد يبدأ في الابتعاد المرة القادمة التي يتم وكزه فيها.
-
الأصوات الصاخبة المفاجئة
كلنا نعلم التأثيرات المهدئة للأعصاب للموسيقى على الجميع، ومع ذلك قد تكون الأصوات الصاخبة المفاجئة تشكل إزعاجًا شديدًا لجنينك في عالمه الخاص. فعلى الرغم من أنه يسمع فقط أصواتًا مكتومة داخل رحمك، فهذا لا يعني أنه يتقبل فكرة الإزعاج المفاجئ. حاولِ أن تبتعدي، على سبيل المثال، عن الخلاط أو الأبواق المرورية، واتركي المهام الشاقة لزوجك أو أحد الأقرباء، فهذا وقت راحتك قبل الشقاء الحتمي بعد ولادة طفلك الذي يحتاج إلى رعاية 24 ساعة من الوالدين.
-
القلق
إذا شعرتِ بأي ضغط، سيُنقل هذا الإحساس مباشرة إلى طفلك وسيؤثر عليه كما يؤثر عليكِ. لذا، في أوقات الضغط والقلق، حاولِ أن تجربين تقنيات الاسترخاء المختلفة مثل التنفس العميق، أو التأمل، أو اليوجا للحفاظ على طاقتك وراحتك وراحة طفلك النفسية والعصبية. وحاولِ أن تتجنبي مصادر الازعاج والقلق من الأساس، وإذا شعرت بأن شخصًا مصدر للازعاج، اهربِ فورًا.

-
الضوء
عند توجيه ضوء مباشر على بطنك، في الأغلب يستجيب جنينك لكِ من داخل الرحم عن طريق الحركات والركلات خفيفة الشدة. ومع ذلك، قد يزعج هذا الفعل طفلكِ كثيرًا، وخصوصًا إذا كان نائمًا. لذا، من الأفضل ألا تلعبين معه هذه اللعبة، وابعدي هذا الضوء فورًا.
-
التقلب كثيرًا أثناء النوم
التقلب كثيرًا أثناء النوم قد يقلق طفلكِ كثيرًا، وخصوصًا إذا كان نائمًا أو في حالة راحة بشكل عام، فهو مثله مثل الضحك بشدة الذي يجعل بطنك تهتز ويجعل طفلك يسبح داخل سوائل رحمك ذهابًا وإيابًا. وإذا كان ولا بد أن تتقلبِ، افعل ذلك ببطء شديد حتى لا تقلبين عالم طفلك رأسًا على عقب بشكل مفاجئ.
-
الطعام الحار
قد تلاحظين في كل مرة تأكلين فيها طعام حار أن طفلك يتحرك كثيرًا داخل الرحم بعنف، هذا يرجع إلى أنه يتذوق كل ما تتناولينه عن طريق السائل الأمينوسي الذي يحيطه، الذي عن طريقه يصل له كل المغذيات والمياه التي يحتاجها لينمو بشكل سليم. لذا، من الأفضل ألا تتجهين إلى الطعام الحار على الإطلاق، فسواء شئتِ أم أبيت طفلك يشاركك كل شيء، حتى وإن كان الفلفل الحار الذي تعشقينه.
-
الاكتئاب
كما ذكرنا بالأعلى القلق والضغط يؤثران على الطفل، وكذلك الاكتئاب والحزن، حاولِ بقدر الإمكان تجنب الحزن حتى لا تؤثرين على طفلك بشكل سلبي. وإذا كنتِ تشعرين بأعراض الاكتئاب التي تشمل فقدان الشهية أو ارتفاع الشهية، والحزن الدائم، والانقباض، والانفعالية، والأرق، والإرهاق المستمر، وانعدام الثقة في النفس، والتفكير في الانتحار أو تدمير الذات، فأنت تحتاجين أن تتوجهي فورًا إلى طبيب نفسي للمساعدة، ولا تؤجلين هذه الزيارة، قد تنقذك وتنقذ طفلك من مخاطر الاكتئاب الشديد.
-
انعدام وجود المساحة
كلما نمى طفلك، كلما زاد حجمه وزاد احتياجه لمساحة أكبر. بالطبع أنتِ لا تستطعين أن تحلين تلك المشكلة الآن إلا يوم ولادته، ولكن على الأقل حاولِ دائمًا أن ترتدين ملابس مريحة وألا تضغطين على جنينك بأي شكل أو بآخر على قدر الإمكان، خذي المساحة التي تحتاجينها.
-
الجوع
مثل أي شيء آخر، تؤثر آلام الجوع على طفلك أيضًا. يكره طفلك أن يكون جائعًا، وسيرد بالتأكيد على ذلك بالركلات والحركات المفاجئة العنيفة. لذا، من الأفضل، في كل مرة تشعرين فيها بجوع حتى وإن كان بسيطًا، توجهي مباشرة نحو المطبخ لتناول الطعام، حتى وإن كان قليلًا. ستشعرين بسعادة طفلك عندما يستجيب لمشاركتك له الطعام عن طريق ركلة خفيفة محبة.
في هذا المقال عرضنا لكِ بعض الأشياء التي يكرهها طفلك بالتأكيد، وهي شعورك بالقلق أو الاكتئاب، والجوع، وانعدام وجود المساحة له، وتناول الطعام الحار، والتقلب كثيرًا، واهتزاز البطن أثناء الضحك، والأصوات العالية المفاجئة، وتوجيه الضوء نحوه، والوكز المستمر. تجنبِ تلك الأشياء قدر الإمكان، وسيسعد طفلك الصغير بتلك التفاصيل الكبيرة التي قد تكون صغيرة بالنسبة لكِ، فعالمه الكبير هو بطنكِ الصغير، فاجعلي كونه مزينًا بالفرحة، والهدوء، والطعام الشهي المغذي.