كيف تساعد طفلك في خسارة الوزن؟

تريد كل أم أن يكون طفلها بصحة جيدة. لذا، إذا كان طفلك يعاني من زيادة الوزن، فقد يكون الأمر محبطًا إذا كان يحاول، بمساعدتك، إنقاص وزنه ولكن مؤشر الميزان لا يتغير. يمكن أن يكون هذا أيضًا أمرًا مقلقًا، بالطبع بالنظر إلى ما هو معروف عن المخاطر الصحية للسِمنة عند الأطفال.

إن معرفة المزيد عن النكسات الشائعة في هذا الموضوع وطرق مساعدة طفلك على النجاح يمكن أن تقطع شوطًا طويلًا. من المهم أيضًا أن تعملي مع طبيب أطفال لطفلك لتحديد طريقة إنقاص الوزن المناسبة. نظرًا لأن الأطفال ينمون بمعدلات مختلفة، فليس من السهل دائمًا معرفة ما إذا كان الطفل يعاني من زيادة الوزن أو يتمتع بوزن صحي بمفرده.

أسباب زيادة وزن الأطفال

يجب أن تبدأ كل خطة لخسارة الوزن بفهم أسباب زيادة الوزن. هناك تفسيران بسيطان لارتفاع السمنة في مرحلة الطفولة، وهما تناول الكثير من السعرات الحرارية، وقلة النشاط البدني. وبشكل أكثر تحديدًا، يزداد وزن العديد من الأطفال بسبب:

•  تناول كميات كبيرة من الطعام.
• كثرة تناول الوجبات السريعة.
• لعب ألعاب الفيديو لفترات طويلة من الوقت.
•  تناول الكثير من الأطعمة المصنعة في المنزل.
•  قضاء الكثير من الوقت على الكمبيوتر.
• تناول الأكل أثناء مشاهدة التلفاز.
• قضاء وقت قليل في ممارسة الأنشطة البدنية.

لسوء الحظ، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن نسبة الأطفال المصابين بالسمنة قد تضاعفت ثلاث مرات منذ السبعينيات.

النكسات والأخطاء الشائعة أثناء فقدان الوزن

بالتفكير في بعض الأسباب التي تجعل الأطفال يعانون من زيادة الوزن، يبدو لنا أنه من السهل إنقاص الوزن، فقط من خلال تناول كميات طعام أقل وممارسة الرياضة أكثر. ولكن الموضوع أكثر تعقيدًا مما يبدو عليه. بالطبع، ليس من السهل دائمًا فقدان الوزن، وغالبًا ما يواجه الأطفال صعوبات ونكسات، تمامًا كما يفعل الكبار مرات عديدة، يكون ذلك بسبب ما يلي.

1- عدم واقعية الأهداف

يعد عدم وضع أهداف واقعية لفقدان الوزن مشكلة شائعة. على سبيل المثال، الهدف الأول الجيد هو ببساطة التوقف عن اكتساب الوزن أو حتى التوقف عن اكتساب الوزن بالسرعة المعتادة، بدلًا من فقدانه. إذا حقق طفلك هذا الهدف، فبعد بضعة أشهر يمكنك تعديل نظامه الغذائي ومستوى نشاطه والعمل نحو هدف التخلص من أرطال من الوزن.

2- المحاولة بشكل كبير في وقت قصير

واحدة من أكبر نكسات فقدان الوزن هي الاستسلام بسبب القيام بالكثير في وقت واحد. على سبيل المثال، قد يحوّل أحد الوالدين طفلًا من تناول الحليب كامل الدسم إلى الحليب الخالي من الدسم، ويقوم بقطع كل المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، ولا يسمح بتناول أي طعام غير صحي أو وجبات خفيفة غير صحية في المنزل. في الوقت نفسه، ربما قاموا بتسجيل طفلهم في رياضة أو بدأوا في اصطحاب الطفل إلى مدرب شخصي. قد يكون هذا هو نفس الطفل الذي كان منذ فترة قصيرة يقضي الكثير من الوقت في مشاهدة التلفاز ولعب ألعاب الفيديو من قبل. ويعد هذا النوع من السيناريو المتطرف قابل للفشل دائمًا في وقت قصير. فغالبًا ما يُنصح الآباء بالمضي قدمًا ببطء، بدءً من التغييرات الصغيرة والعمل بخطوات صغيرة وثابتة.

3- عدم زيادة معدل النشاط البدني

يمكن أن يؤدي عدم دمج ممارسة التمارين الرياضية المتزايدة (ساعة على الأقل من النشاط البدني متوسط ​​الشدة كل يوم ومزيد من الأنشطة البدنية الشديدة الكثافة على الأقل ثلاثة أيام في الأسبوع) في خطة الطفل للوصول إلى وزن صحي إلى إعاقة التقدم. قد يضطر الطفل إلى البدء من 15 إلى 20 دقيقة فقط في اليوم والعمل ببطء لمدة تصل إلى ساعة في اليوم.

4- تغيير العادات القديمة

سيحتاج الأطفال الذين قضوا وقتهم في مشاهدة التلفاز أو لعب ألعاب الفيديو إلى التشجيع على الانخراط في أنشطة جديدة للترفيه. قد يكون الاستغناء عن تلك الأشياء المفضلة القديمة حلاً، ولكن قد يجد العديد من الآباء أن وضع حدود زمنية عليها هو الأفضل.

5- عدم وجود تخطيط للوجبات

يجب على الآباء والأطفال اتخاذ قرار واعٍ لتقليل حصص الطعام واختيار أطعمة معينة للتخلص من عادات الأكل المعتادة. قد يتخلف العديد من الأطفال، على سبيل المثال، عن تناول وجبة خفيفة كبيرة جدًا بعد المدرسة. يجب أن يتناول الأطفال خمس فواكه وخضروات أو أكثر كل يوم، الأمر الذي قد يتطلب بعض التخطيط المسبق.

6- تخطي بعض الوجبات في اليوم

من المهم تناول الطعام طوال اليوم للحفاظ على الطاقة والحفاظ على معدل التمثيل الغذائي. لهذا السبب، فإن تخطي الوجبات وخاصة وجبة الإفطار، بدلًا من العمل للحد من أحجام الحصص الكبيرة أو تناول ثلاث وجبات في اليوم يمكن أن يأتي بنتائج عكسية. اعمل على مساعدة طفلك على التركيز على اتخاذ خيارات صحية، وليس مجرد محاولة الحد من السعرات الحرارية.

7- الشعور بعدم وجود حافز

ربما يكون أصعب جزء في إنقاص الوزن للأطفال هو عدم الحافز لإجراء التغييرات التي يحتاجون إليها. إن إشراك طفلك في العملية، وتثقيفه حول أسباب هذا الجهد، ومكافأة التقدم يمكن أن يساعد. يمكن أيضًا إشراك أفراد الأسرة في تغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة، حيث يتبع الأطفال غالبًا الأمثلة.

عندما يبدو أن طفلك لا يفقد الوزن

بالنسبة للغالبية العظمى من الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن، فإن فقدان الوزن يرجع إلى عدم التوازن بين كمية الطاقة التي يتناولونها (السعرات الحرارية من الطعام / المشروبات) وكمية الطاقة التي يستهلكونها (ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية). حتى لو اعتقدوا أنهم يفعلون كل الأشياء الصحيحة، فمن الممكن أن يحتاجوا فقط لفعل المزيد. يمكنك مساعدة طفلك من خلال:

•  الاحتفاظ بسجل لتسجيل مدى جودة أداء الطفل للأنشطة، وتقليل مشاهدة التلفزيون، وتناول الأطعمة الصحية.
• تحفيزه على ممارسة الرياضة من خلال إيجاد رياضة قد يرغب في ممارستها، وهي أكثر متعة من مجرد الركض على جهاز المشي أو المشي حول الحي.
• تناول الطعام بشكل أفضل في المنزل من خلال توفير وجبات خفيفة ومشروبات وأطعمة صحية وعدم تناول الوجبات السريعة.
• إشراك الأسرة بأكملها في ممارسة النشاط البدني كل يوم.
• تقديم ردود فعل إيجابية على الأشياء التي تم تحقيقها، مثل تناول كميات أقل، أو تقليل شرب المشروبات الغازية، أو تناول وجبات سريعة أقل.

ولكن بمجرد أن يبدأ الطفل في إنقاص الوزن ويفشل أو يستمر في اكتساب المزيد من الوزن، فغالبًا ما يكون هذا هو الوقت الذي يشتبه فيه أحد الوالدين في أن طفله يعاني من مشكلة هرمونية.

كيف يمكن الحصول على مساعدة محترف؟

يمكن لطبيب الأطفال الخاص بك تقييم طفلك للحالات الطبية التي يمكن أن تسبب زيادة الوزن، بما في ذلك متلازمة كوشينغ وقصور الغدة الدرقية. إذا لم تكن هناك حالات صحية محددة تؤثر على وزن طفلك، أو إذا كان نمط الحياة يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة، فقد يُقترح ما يلي.

1- برامج إدارة الوزن

يمكن لطبيب طفلك أن يوصي ببرنامج طبي لفقدان الوزن. تُشجع برامج إدارة وزن المراهقين، التي تُقدم عادةً في المستشفيات المحلية، على الالتزام مدى الحياة بتناول الطعام بشكل جيد، وممارسة الرياضة، والحفاظ على نمط حياة صحي خلال مرحلة البلوغ. تشمل البرامج جلسات إرشاد وتثقيف للطفل وعائلته. ويعتمد نوع البرنامج الذي يتم إنشاؤه على عمر الطفل وصحته.

2- العمل مع متخصص تغذية مُعتمد

يمكن لاختصاصي التغذية المعتمد تلبية احتياجات فقدان الوزن الفريدة لطفلك وكيف تؤثر الأطعمة التي يتناولها عليه. يمكن أن يساعد اختصاصي التغذية أيضًا في وضع خطة أكل للمساعدة في إنقاص الوزن وضمان حصول الطفل على التغذية اللازمة ليكون نشيطًا ويشعر بالصحة.

3- الحصول على مدرب صحي

يمكن أن يكون أحد الموارد المفيدة لك ولطفلك برنامج تدريب صحي عبر الإنترنت. أحد هذه البرامج هو Kurbo Health Coaching، والذي يوفر موقعًا إلكترونيًا (kurbo.com) وتطبيقًا صحيًا لمساعدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 18 عامًا وعائلاتهم على تحديد أهداف فقدان الوزن وتتبع خياراتهم الغذائية والتمارين. تستند هذه الشركة في تدريبها على الأبحاث التي أجريت في جامعة ستانفورد والجامعات الرائدة الأخرى. يقدم المدربون دعمًا أسبوعيًا للتحقق من التقدم ومعرفة كيفية فقدان الوزن.

بدانة الأطفال والأمراض المرتبطة بها مستمرة في الارتفاع في العالم سواءً كان الأمر يتعلق بجعل الأطفال يساعدون في المطبخ، أو تجربة أنظمة غذائية صحية، مثل ممارسة النشاط مع أطفالك. يعد مشاركة الوالدين هي واحدة من أفضل الطرق لمكافحة السمنة لدى الأطفال والوزن الزائد والخطوة الأولى في كيفية إنقاص الوزن للأطفال. يمكن أن يكون الأمر صعبًا، لكن معالجة السمنة والوزن الزائد لدى أطفالنا أمر مهم حقًا حتى يكبروا بصحة جيدة وسعداء قدر الإمكان. عندما نكون، كآباء ، قدوة لهم ونساعدهم على بناء عادات غذائية مغذية، فمن الواضح أن الجميع يفوز، ولا توجد طريقة أفضل فيما يتعلق بكيفية إنقاص الوزن للأطفال.