
النساء اللواتي يرغبن في تجنب استخدام العلاج بالإستروجين لعلاج أعراض سن اليأس لديهن خيارات يمكن أن تكون فعالة للغاية. لكن تذكري دائمًا الحرص أثناء استخدام أي منتجات طبيعية، حيث تتفاعل العديد من المكملات العشبية، والنباتية، والغذائية مع الأدوية الموصوفة، أو قد يكون لها تأثير سلبي على الحالات الطبية المزمنة. الأساليب الطبيعية ليست خالية من المخاطر، وكلما عرفتِ أكثر، كان من الأفضل لكِ اختيار العلاجات التي تحافظ على سلامتك. قبل اتخاذ قرار باستخدام العلاجات البديلة والتكميلية لأعراض سن اليأس، استشيري طبيبك واقرئي الآثار الجانبية المحتملة والتحذيرات لأي علاج تفكرين فيه. فيما يلي اقتراحات لإتباع نمط حياة صحي وطبيعي لمشاكل الذاكرة، وزيادة الوزن، وارتفاع الكوليسترول، والتغيرات في المهبل.
1- مشاكل الذاكرة
إنه لأمر محبط أن تحاول تذكر كلمة أو اسم، ولكن لا تستطيع. قد يؤدي نسيان مكان مفاتيح السيارة أو المكان الذي تضع فيه نظارتك أيضًا إلى الجنون وأنت تستعد لمغادرة المنزل. تبدأ العديد من النساء في ملاحظة مواطن الخلل في الذاكرة عند دخولهن في مرحلة ما قبل سن اليأس، وقد تكون الشيخوخة الطبيعية، ولكن هناك أشياء يمكنك القيام بها للحفاظ على ذاكرتك مع تقدمك في السن.
- الشاي الأخضر: بدأت الأبحاث الآن في ربط الشاي الأخضر بمنع نشاط الإنزيم الذي يضر بالذاكرة. وارتبط شرب الشاي الأخضر أيضاً بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقوية جهاز المناعة والوقاية من السرطان.
- النوم الكافي: من أجل معالجة مهام الذاكرة، يحتاج عقلك إلى النوم الكافي. إذا لم تتمكنين من الحصول على قيلولة أثناء النهار، فاحرصي بشكل خاص على الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً لحل مشاكل الذاكرة.
- إدارة الإجهاد: الإجهاد هو عامل رئيسي في تقويض الذاكرة. إذا كنتِ تواجهين مشكلة في التركيز أو تذكر الأشياء اليومية، انتبهي لمستوى التوتر لديك. أكدت الأبحاث أنه حتى الضغط على المدى القصير يمكن أن يؤثر على التعلم والذاكرة. العناية بنفسك والحرص على تقليل التوتر في حياتك يؤثر بشكل إيجابي على تقليل الإجهاد.
2- زيادة الوزن
زيادة الوزن هي أيضًا مصدر إحباط للنساء بعد سن اليأس. الآلية الدقيقة لدور الإستروجين في عملية التمثيل الغذائي غير واضحة. لكن ما هو واضح هو أن العديد من النساء اللواتي لم يكافحن من قبل للحفاظ على وزن صحي، يبدأن في المعاناة أثناء وبعد سن اليأس. على الرغم من عدم وجود مستحضرات عشبية مثبتة لإنقاص الوزن، إلا أن هناك تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي يمكن أن تساعدك بشكل طبيعي على الحد من الميل إلى زيادة الوزن. مثل:
- إدارة الإجهاد: الإجهاد يُتتج هرمون التوتر الكورتيزول، ويمكن أن يتداخل مع قدرة جسمك على الحفاظ على الوزن. إن الحفاظ على مستويات الكورتيزول منخفضة سيسهل على جسمك إدارة السعرات الحرارية والتمثيل الغذائي للدهون.
- إتباع نظام غذائي: يعد الانتقال إلى سن اليأس وقتًا رائعًا لإلقاء نظرة على نظامك الغذائي وإجراء التغييرات التي من شأنها أن تخدمك طوال بقية حياتك. عندما يتباطأ التمثيل الغذائي لديكِ و تبدأين في التعامل مع السعرات الحرارية بشكل مختلف، يمكنك مراجعة تفكيرك لإتباع نظامًا غذائيًا مناسبًا لهذه المرحلة.
- ممارسة التمارين: يعلم الجميع أن التمرين مفيد للجسم. ومع دخولِك إلى سن اليأس، يجب أن يصبح جزءًا أساسيًا من خطة حياتك الصحية؛ حيث يتطلب فقدان الوزن بالطبع مستويات أعلى من النشاط، ونظرًا لأن التمرين يساعد أيضًا في الذاكرة، والمزاج، وصحة العظام، فهو حقًا نهج متعدد الأغراض لصحة أفضل. إن التمرين هو العامل الوحيد الذي يمكن أن يزيد من قدرتك على إدارة وزنك.
- النوم: قد تعتقدين أن النوم سيعيق جهودك لفقدان الوزن، لكن في الواقع، العكس هو الصحيح. إذا كنتِ لا تحصلين على قسط كافٍ من النوم، فهذا في الواقع يجعلك ترغبين في تناول المزيد من الطعام، ويجعل جسمك يجمع الدهون حول خصرك. النوم الكافي يعيد ضبط جسمك ويسمح له بالتعافي من ضغوط يومك. يعمل جسمك بكفاءة أكبر بكل الطرق إذا كنتِ تحصلين على الراحة التي يحتاجها.
3- ارتفاع الكوليسترول
عندما يبدأ هرمون الإستروجين في الانخفاض في سن اليأس، قد يبدأ الكوليسترول في الارتفاع. وسرعان ما تصبح النساء عرضة للإصابة بأمراض القلب. يمكنك المساعدة في الحفاظ على قراءات الكوليسترول منخفضة بطرق طبيعية جدًا.
- فول الصويا والبرسيم الأحمر: ثبت أن بروتين الصويا يقلل من قراءات الكوليسترول الكلي ويقلل من الكوليسترول "الضار" (LDL). ويخفض البرسيم الأحمر الدهون الثلاثية ويبدو أنه يزيد من الكوليسترول "الجيد" (HDL).
- شوفان الحبوب الكاملة: يمكن أن يؤدي تضمين شوفان الحبوب الكاملة في نظامك الغذائي إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تقليل مستويات الكوليسترول الكلي ومستويات الكوليسترول الضار.
- الميلاتونين: بالإضافة إلى المساعدة على النوم، قد يساعد الميلاتونين في رفع مستويات الكوليسترول الحميد دون زيادة الكوليسترول الكلي. وقد يكون هذا وقائيًا للنساء المعرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب. إذا كنتِ تتناولين الميلاتونين للنوم، فقد تجدين فوائد الكوليسترول كأثر جانبي مرحب به.
4- أعراض المهبل
إذا كنت تعانين من أعراض مهبلية أثناء فترة سن اليأس، فهناك العديد من الأشياء التي قد ترغبين في تجربتها:
- كريم اليام البري: الكريمات المشتقة من اليام البري تحتوي على فيتواستروجين، كما هو الحال مع كريمات الإستروجين الأخرى، يمكن أن تعمل للمساعدة في تخفيف الأعراض.
- فيتامين هـ وزيت بذور الكتان: ضعي مزيج من فيتامين هـ وزيت بذور الكتان؛ يؤخذ عن طريق الفم أو يستخدم مباشرة على المهبل. يمكن أن يوفر هذا المزيج في بعض الأحيان بعض الراحة من الأعراض المهبلية والبولية. عادة، تأخذها النساء كمكملات عن طريق الفم، ولكن هناك كريمات تحتوي عليها أيضًا ليتم وضعها مباشرة على المهبل.
- تمارين كيجل: يمكن استخدام تمارين كيجل لتقوية عضلات قاع الحوض والتي يمكن يمكن أن تحسن أيضًا شعور المتعة أثناء الجماع وتقليل سلس البول. إذا قمت بها عدة مرات في اليوم، فمن المحتمل أن تري النتائج في غضون ٢ إلى ٤ أسابيع.
- المرطبات والمزلقات المهبلية: على الرغم من أنها ليست علاجات "طبيعية" من الناحية الفنية، إلا أن مرطبات المهبل تعمل لعدة أيام لجعل المهبل أكثر مرونة، وتساعد المزلقات المهبلية على تقليل الاحتكاك والألم أثناء ممارسة الجنس.

سن اليأس هو التوقف الطبيعي للطمث عند المرأة، ويُمثل نهاية الخصوبة. معظم النساء يعانين من انقطاع الطمث في سن ٥٢، ولكن تلف الحوض أو المبيض قد يسبب انقطاع الطمث المفاجئ في وقت مبكر من الحياة. قد تؤدي العوامل الوراثية أو الظروف الأساسية أيضًا إلى ظهور مبكر لانقطاع الطمث. تعاني العديد من النساء من أعراض سن اليأس في السنوات القليلة التي تسبق سن اليأس، وغالبًا ما تكون سخونة الجسم، والتعرق الليلي، واحمرار الوجه. يمكن أن تستمر الأعراض لمدة أربع سنوات أو أكثر بعد انقطاع الطمث. لكن، باستخدام تلك العلاجات الطبيعية، يمكنكِ تقليل تلك الأعراض والشعور بالتحسّن.