أكثر ١٠ أعراض جانبية شائعة لحبوب منع الحمل

الدكتورة هبه الزعبي

الدكتورة هبه الزعبي

طبيبة

حبوب منع الحمل هي طريقة هرمونية لمنع الحمل، ولها آثار جانبية شائعة، لكنها آمنة للاستخدام بالنسبة لمعظم الإناث. إنها تعمل عن طريق منع الجسم من إنتاج البويضة، مما يعني أنه لا يوجد شيء لتخصيب الحيوانات المنوية، وبالتالي، لا يمكن حدوث حمل. يمكن أن تساعد حبوب منع الحمل أيضًا في حالات الدورة الشهرية غير المنتظمة، أو المؤلمة، أو الشديدة، وانتباذ بطانة الرحم، وحب الشباب، ومتلازمة ما قبل الحيض (PMS). تختلف الآثار الجانبية بشكل كبير بين الأفراد، لكن تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة: التبقيع، والغثيان، وألم الثدي، والصداع. تتناول هذه المقالة ١٠ آثار جانبية شائعة لحبوب منع الحمل.


ما هي الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل؟


تؤثر حبوب منع الحمل على مستويات الهرمونات لدى النساء، مما يؤدي إلى آثار جانبية مختلفة. عادةً ما تختفي هذه التأثيرات في غضون ٢-٣ أشهر، لكنها يمكن أن تستمر. إذا استمرت الآثار الجانبية لفترة طويلة، أو كانت شديدة وغير مريحة، فمن الأفضل التحدث إلى طبيب حول تغيير تلك الحبوب أو اتباع طريقة مختلفة لمنع الحمل. إليكي بعض الآثار الجانبية الشائعة لحبوب منع الحمل:


1- التبقيع بين دورات الحيض 


إن التبقيع هو حدوث نزيف مهبلي بين دورات الحيض، قد يبدو ذلك مثل نزيف خفيف أو إفرازات بنية اللون. إن التبقيع هو أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لحبوب منع الحمل، ويحدث ذلك لأن الجسم يتكيف مع المستويات المتغيرة للهرمونات، والرحم يتكيف مع وجود بطانة رقيقة. يمكن أن يساعد تناول حبوب منع الحمل كما هو موصوف، أو في نفس الوقت كل يوم، في منع النزيف بين فترات الدورة الشهرية.


2- الغثيان


يعاني بعض النساء من غثيان خفيف عند تناول حبوب منع الحمل لأول مرة. قد يساعد تناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو في وقت النوم لتقليل أو اختفاء الشعور بالغثيان. لا يجب أن تجعل حبوب منع الحمل النساء يشعرون بالغثيان والإرهاق طوال الوقت، لذلك إذا كان الغثيان شديدًا أو استمر لبضعة أشهر، فمن الأفضل التحدث إلى طبيبك.


3- ألم الثدي


غالبًا ما يؤدي تناول حبوب منع الحمل إلى الشعور بالألم في الثديين، خاصةً بعد وقت قصير من البدء في تناولها. يمكن أن يساعد ارتداء حمالة الصدر الداعمة في تقليل آلام الثدي. إلى جانب زيادة حساسية الثدي، يمكن للهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل أن تجعل الثديين يكبران. يجب عليكي التحدث إلى طبيبك إذا كنتِ تشعرين بألم شديد في الثدي أو تغييرات أخرى في الثدي، خاصةً إذا شعرتِ بكتلة في الثدي أو ملمس مُتغير.


4- الصداع النصفي


يمكن أن تسبب الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل إلى حدوث صداع. حيث أن التغييرات التي تحدث في الهرمونات الجنسية الأنثوية (الإستروجين والبروجسترون)  تؤدي إلى حدوث الصداع النصفي. يمكن أن تعتمد الأعراض على الجرعة ونوع حبوب منع الحمل. على سبيل المثال، تقل احتمالية حدوث هذه الأعراض إذا أخذتِ الحبوب ذات الجرعات المنخفضة. من ناحية أخرى، إذا كان الصداع النصفي لديكي مرتبطًا بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، فإن تناول حبوب منع الحمل قد يقلل بالفعل من أعراضه.


5- زيادة الوزن


من الناحية النظرية، يمكن أن تؤدي حبوب منع الحمل إلى زيادة احتباس السوائل أو وزن الماء. ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى زيادة الدهون أو كتلة العضلات. ومع ذلك، عدد قليل من النساء قد يتعرضن لفقدان الوزن عند تناول حبوب منع الحمل.


6- تغيرات في المزاج


تلعب الهرمونات دورًا مهمًا في التأثير على مزاج وعواطف المرأة. ويمكن أن تؤثر التغييرات الهرمونية التي قد تسببها حبوب منع الحمل في التأثير على الحالة النفسية. تشير بعض الأبحاث، بما في ذلك دراسة أجريت عام ٢٠١٦ على مليون أنثى في الدنمارك، إلى وجود صلة بين وسائل منع الحمل الهرمونية والاكتئاب. إذا كنتِ قلقة بشأن تغيرات الحالة المزاجية التي تشعرين بها، فيمكنك التحدث إلى طبيبك. وإذا كانت الأعراض مرتبطة بتناول حبوب منع الحمل، فقد يساعد تغيير الحبوب.


7- تخطي فترة الدورة الشهرية


يمكن أن يؤدي تناول حبوب منع الحمل إلى دورات طمث خفيفة جدًا أو إلى تخطي الدورة الشهرية، وهذا بسبب الهرمونات التي تحتوي عليها الحبوب. اعتمادًا على وسيلة منع الحمل التي تستخدمينها، يمكنك استخدام حبوب منع الحمل لتخطي الدورة الشهرية بأمان. إذا اشتبهت امرأة في أنها قد تكون حاملاً، فمن الأفضل إجراء اختبار الحمل. حبوب منع الحمل فعالة للغاية، ولكن يمكن أن يحدث الحمل - خاصة مع الاستخدام غير السليم. لكن، يمكن أن تتسبب العديد من العوامل في تأخر الدورة الشهرية أو ضياعها، بما في ذلك:


  • التوتر 
  • المرض
  • السفر
  • المشاكل الهرمونية
  • مشاكل الغدة الدرقية


8- انخفاض الرغبة الجنسية


يمكن أن تؤدي حبوب منع الحمل إلى انخفاض الدافع الجنسي أو الرغبة الجنسية لدى بعض النساء، وهذا بسبب التغيرات الهرمونية. وقد يعاني نساء آخرون من زيادة الرغبة الجنسية عن طريق إزالة أي مخاوف قد تكون لديهن بشأن الحمل وتخفيف أي أعراض لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية.


9- تغيرات في الإفرازات المهبلية


قد تحدث تغيرات في الإفرازات المهبلية عند تناول حبوب منع الحمل سواء في التزليق المهبلي أو في طبيعة الإفرازات نفسها. إذا تسببت حبوب منع الحمل في جفاف المهبل، فيمكنك استخدام المزلقات لممارسة أي نشاط جنسي حتى تشعرين بالراحة. هذه التغييرات ليست ضارة عادةً، ولكن التغييرات في اللون أو الرائحة يمكن أن تشير إلى وجود عدوى.


10- حدوث سماكة لقرنية العين


ربطت بعض الأبحاث التغيرات الهرمونية الناتجة عن حبوب منع الحمل مع سماكة القرنية في العين. هذا لا يشير إلى وجود خطر أعلى للإصابة بأمراض العين، ولكن بالنسبة لمن يستخدمون العدسات اللاصقة، قد يعني ذلك أن العدسات اللاصقة لم تعد مناسبة بشكل مريح. يمكنك التحدث إلى طبيب العيون إذا لاحظتي أي تغييرات في الرؤية أو في ثبات العدسة داخل العين.


إن حبوب منع الحمل آمنة للاستخدام بالنسبة لمعظم الإناث. ومع ذلك، فقد ربطت الأبحاث استخدامها بمخاطر شائعة محددة. حيث تحتوي حبوب منع الحمل على هرمونات تؤثر على الجسم بعدة طرق. لكن، تختلف الآثار الجانبية بشكل كبير بين النساء ومع اختلاف جرعة ونوع الحبوب. عادةً ما تختفي الأعراض في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر من بدء تناول حبوب منع الحمل، لكن تتفاعل كل امرأة بشكل مختلف مع الحبوب. قد تحتاجين إلى تجربة عدة أنواع مختلفة من حبوب منع الحمل قبل العثور على النوع المناسب لكِ، وعندما تتوقفين عن تناول حبوب منع الحمل، سيعود جسدك إلى ما كان عليه. إذا كانت الآثار الجانبية شديدة، أو تؤثر على الحياة اليومية، أو استمرت لمدة تزيد عن ٣ أشهر، فمن الأفضل التحدث إلى طبيبك حول تجربة نوع حبوب مختلف أو طريقة مختلفة لمنع الحمل.

في الأخبار