
تعرف أي امرأة تحاول الحمل أن الأسبوعين ما بين الإباضة واليوم الأول من تأخر الدورة الشهرية، هو وقت طويل للانتظار لتأكيد الحمل. ولكن، يمكن أن تعاني النساء من أعراض الحمل بعد فترة وجيزة من زرع البويضة في الجدار، أي ما بين ٨ إلى ١٤ يومًا بعد الإباضة. وبحلول الأسبوع الثامن من الحمل، سيعاني ٩٠٪ من النساء من أعراض الحمل. غالبًا ما تكون أعراض الحمل المبكر وأعراض ما قبل الحيض متشابهة، مما يترك العديد من النساء يتسائلن ما إذا كُنّ حوامل أم لا. تشرح المقالة ١١ علامة رئيسية تحدد الحمل في مراحله المبكرة.
1- تأخر الدورة الشهرية
عادةً ما يكون تأخر الدورة الشهرية علامة مبكرة على الحمل. ولكن، يمكن أن تتواجد نقط صغيرة من الدم، وهذا شيء طبيعي. حيث عادةً ما يتضمن تلقيح البويضة بعضٌ من التنقيط، ويستمر ذلك لمدة أقل من يوم، ويحدث بالقرب من موعد الدورة الشهرية.
2- الغثيان
الغثيان، أو غثيان الصباح، هو عرض شائع لبعض النساء الحوامل. قد لا تعاني جميع النساء من الغثيان، بينما تعاني منه أخريات طوال فترة الحمل. يمكن أن يبدأ الغثيان في وقت مبكر يصل إلى ٥ أسابيع.
3- تغييرات في الثدي
يمكن أن تكون التغييرات في الثديين بمثابة مؤشرات مبكرة للحمل. حيث تزداد أنسجة الثدي استعدادًا لإنتاج الحليب، وتصبح الأوردة أكثر وضوحًا على الثدي، وقد يصبح لون الحلمات أغمق. ويمكن أن تشعرين في حلمات ثدييك بوخز وحساسية، وحتى حساسية من اللمس.
4- التبول المستمر
غالبًا ما يبدأ التبول المتكرر في وقت مبكر من الحمل، وهو ناتج عن نمو الرحم والتغيرات الهرمونية التي تزيد الدورة الدموية في الحوض. تعاني العديد من النساء من اختفاء هذه الأعراض خلال الثلث الثاني من الحمل، على الرغم من أن الضغط الذي يمارسه الجنين على المثانة في وقت لاحق من الحمل يمكن أن يؤدي إلى التبول المتكرر. إذا أصبح التبول مؤلمًا، أو تعتقدين أنك قد تكونين مصابة بعدوى في المسالك البولية (UTI)، فاذهبي إلى طبيب على الفور.
5- الإعياء
يُعتبر التعب، والدوار، والغثيان من العلامات المبكرة الشائعة للحمل. والتعب بالتحديد هو أحد أكثر أعراض الحمل المبكرة شيوعًا. خلال فترة الحمل المبكر، من الطبيعي الشعور بالتعب، ويجب على النساء الحوامل النوم لفترات أطول والحرص على الراحة المستمرة. ويجب عليهن أيضًا إتباع نظام غذائي صحي، ومواصلة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمواجهة هذا التعب. عادة ما يتبع هذا التعب زيادة في الطاقة في الثلث الثاني من الحمل.
6- التقلصات
من الشائع حدوث تقلصات مشابهة لتلك التي تحدث أثناء الحيض. فتشنج الرحم الخفيف بدون نزيف أمر طبيعي في الأشهر الثلاثة الأولى وينتج عن توسع الرحم. بالإضافة إلى انتفاخ البطن، والإمساك، والحموضة المعوية، هذه كلها أعراض تبدأ في مرحلة مبكرة من الحمل، وتستمر في كثير من الأحيان طوال فترة الحمل. إذا كان لديك حمل مؤكد وتعرضت لتشنجات شديدة أو نزيف مهبلي، فاتجهي للطبيب على الفور.
7- إحتقان الأنف
غالبًا ما يتم التغاضي عن احتقان الأنف كعرض من أعراض الحمل المبكرة. لكن قد يحدث بسبب زيادة تدفق الدم، حيث يمكن أن يسبب ذلك تورم طفيف في الممرات الأنفية ويؤدي إلى الاحتقان.
8- الرغبة والنفور من أطعمة محددة
الرغبة الشديدة في تناول الطعام، والنفور من أطعمة محددة أمر شائع في بداية الحمل وبعده. لا يوجد دليل على أن الرغبة الشديدة تتعلق بنقص عنصر غذائي معين أو أن النفور من بعض الأطعمة هو جزء من آلية غريزية تؤدي إلى استجابات معينة. لكن، من المهم لصحة كل من المرأة الحامل والجنين ضمان تناول كمية كافية من السعرات الحرارية من الأطعمة الغنية بالمغذيات أثناء الحمل. كل من الأم والطفل بحاجة إلى كمية جيدة من العناصر الغذائية، وخاصة البروتين وحمض الفوليك.
9- تغيرات في المزاج
قد تكون التغيرات المفاجئة في المزاج مرتبطة بالتغيرات الهرمونية والتعب والضغط في بداية الحمل. فمن الطبيعي الشعور بالحساسية المفرطة والتقلبات المفاجئة في المزاج. إذا كانت تغيرات الحالة المزاجية تتعارض مع حياتك اليومية وعلاقاتك، فاطلبي المساعدة المهنية. حيث يمكن أن يؤدي الحمل إلى تفاقم بعض الحالات النفسية الموجودة مسبقًا، مثل الاكتئاب والقلق والحالات النفسية الأخرى غير المُشخصة.
10- الدوار المستمر
يمكن أن تنجم خفة الرأس والدوار المستمر أثناء الحمل عن تغيرات في حجم الدم وضغطه، واختلال التوازن بسبب تغيرات الوزن، وعوامل أخرى، مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. قد تشعرين بالدوار عند تغيير وضعية جلوسك أو الوقوف بشكل سريع بعد الاستلقاء. إن الشعور بالدوار أمر طبيعي، ولكن يجب أن يكون مدعاة للقلق فقط إذا استمرت هذه الأعراض وزادت حتى بعد الاستلقاء. يمكن أن يساعد تغيير الوضعيات بشكل أبطأ وشرب الكثير من السوائل على تقليل الشعور بالدوار. لكن إذا استمرت الأعراض، تحدثي مع طبيبك.
11- الصداع
الشعور بالصداع أمر شائع في بداية الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية. تحدثي مع طبيبك للحصول على قائمة بأدوية محددة للتخلص من الألم، والتي يمكن تناولها بأمان أثناء الحمل.
التشخيص
هناك ثلاث طرق يُشخص بها الأطباء الحمل:
- اختبارات الدم والبول: يتحقق الأطباء إذا كان هرمون الحمل (hCG) مرتفع في الاختبارات لتأكيد الحمل.
- الفحص بالموجات الصوتية: يقوم الطبيب بعمل صورة للجنين باستخدام الموجات الصوتية وماسحة ضوئية متخصصة.
- الفحص بموجات دوبلر الصوتية: هذا الجهاز سوف يتحقق من ضربات قلب الجنين، ويمكن استخدامه لتأكيد الحمل، ولكن فقط بعد حوالي ١٠ أسابيع من الحمل.

ستختبرين العديد من التغيرات الجسدية والأعراض المختلفة في الثلث الأول من الحمل، وستبدأ تلك الأعراض في التلاشي بمجرد وصولك إلى الثلث الثاني من الحمل. تحدثي إلى طبيبك عن أي أعراض تتداخل مع حياتك اليومية وتؤثر عليكِ بشكل سلبي، حتى تحققين الراحة والهدوء النفسي وتتخلصين من أي أعراض تُمثل خطر عليكِ. الرعاية المبكرة والمنتظمة قبل الولادة تحسن من صحتك ومن صحة طفلك، وتزيد من احتمالية حدوث عملية الولادة الصحية والسهلة بشكل كبير.