أفضل ١٠ أنواع من الأطعمة للتخلص من اضطراب المعدة

الدكتورة هبه الزعبي

الدكتورة هبه الزعبي

طبيبة

إضطراب المعدة من الأعراض المزعجة بشدة، والتي تؤثر على متعتنا بالحياة اليومية وبالعديد من الأطعمة، ويصاب الجميع تقريبًا باضطراب في المعدة من وقت لآخر. تشمل الأعراض الشائعة الغثيان، وعسر الهضم، والقيء، والانتفاخ، والإسهال أو الإمساك. هناك العديد من الأسباب المحتملة لاضطراب المعدة، وتختلف العلاجات تبعًا للسبب الأساسي. لحسن الحظ، يمكن لمجموعة متنوعة من الأطعمة أن تهدئ اضطراب المعدة وتساعدك على الشعور بالتحسن بشكل أسرع.


فيما يلي أفضل ١٠ أنواع من الأطعمة لعلاج اضطراب المعدة


1- الزنجبيل يمكن أن يخفف من الغثيان والقيء


الغثيان والقيء من الأعراض الشائعة لاضطراب المعدة، ويُستخدم الزنجبيل كعلاج طبيعي لكل من هذه الأعراض. يمكن الاستمتاع بالزنجبيل نيئًا أو مطبوخًا أو منقوعًا في الماء الساخن أو كمكمل غذائي، وهو فعال بجميع أشكاله. غالبًا ما تتناوله النساء اللواتي يعانين من غثيان الصباح، وهو نوع من الغثيان والقيء الذي يمكن أن يحدث أثناء الحمل.


 وجدت مراجعة ل ٦ دراسات شملت أكثر من ٥٠٠ امرأة حامل أن تناول ١ جرام من الزنجبيل يوميًا كان مرتبطًا بغثيان وقيء أقل بخمس مرات أثناء الحمل. الزنجبيل مفيد أيضًا للأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو الجراحة الكبرى، لأن هذه العلاجات يمكن أن تسبب الغثيان والقيء الشديد. إن الزنجبيل أيضًا ينظم إشارات الجهاز العصبي في المعدة ويسرع معدل إفراغ المعدة، وبالتالي يقلل الغثيان والقيء.


2- البابونج يقلل من القيء ويهدئ من آلام الأمعاء


البابونج نبات عشبي وهو علاج تقليدي لاضطراب المعدة. يمكن تجفيف البابونج وتخميره في الشاي أو تناوله عن طريق الفم كمكمل غذائي. يتم أيضًا استخدام البابونج لعلاج مجموعة متنوعة من المشاكل المعوية، بما في ذلك الغازات، وعسر الهضم، والإسهال، والغثيان، والقيء. ومع ذلك، على الرغم من استخدامه على نطاق واسع، إلا أن عددًا محدودًا من الدراسات يدعم فعاليته في علاج شكاوى الجهاز الهضمي. وجدت إحدى الدراسات الصغيرة أن مكملات البابونج قللت من شدة القيء بعد العلاج الكيميائي، ولكن من غير الواضح ما إذا كان سيكون لها نفس التأثيرات على أنواع أخرى من القيء.


3- النعناع قد يخفف من أعراض القولون العصبي


بالنسبة لبعض الأشخاص، يحدث اضطراب المعدة بسبب متلازمة القولون العصبي. القولون العصبي هو اضطراب مزمن في الأمعاء يمكن أن يسبب آلام في المعدة، والانتفاخ، والإمساك، والإسهال. بينما قد يكون من الصعب إدارة القولون العصبي، تُظهر الدراسات أن النعناع قد يساعد في تقليل هذه الأعراض غير المريحة. يمكن أن يؤدي تناول كبسولات زيت النعناع يوميًا لمدة أسبوعين على الأقل إلى تقليل آلام المعدة، والغازات، والإسهال بشكل كبير لدى البالغين المصابين بمرض القولون العصبي. يعتقد الباحثون أن زيت النعناع يعمل عن طريق إرخاء العضلات في الجهاز الهضمي، مما يقلل من شدة التشنجات المعوية التي يمكن أن تسبب الألم والإسهال.

 

4- عرق السوس يمكن أن يقلل من عسر الهضم 


عرق السوس علاج شائع لعسر الهضم وقد يمنع أيضًا قرحة المعدة المؤلمة. الأكثر شيوعًا الآن هو تناوله كمكمل غذائي يسمى عرق السوس منزوع الجليسريزين (DGL)؛ وهي مادة كيميائية تحدث بشكل طبيعي في عرق السوس والتي يمكن أن تسبب اختلالات في السوائل، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض مستويات البوتاسيوم عند تناولها بكميات كبيرة. تُظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن هذا المُكمل يُهدئ آلام المعدة وعدم الراحة عن طريق تقليل التهاب بطانة المعدة وزيادة إنتاج المخاط لحماية الأنسجة من حمض المعدة. قد يكون هذا مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من اضطراب في المعدة بسبب حمض المعدة المفرط أو ارتداد الحمض. 


قد تساعد مكملات عرق السوس أيضًا في تخفيف آلام المعدة وعسر الهضم من قرح المعدة الناتجة عن فرط نمو البكتيريا المعروفة باسم "الهليكوباكتر بيلوري"، وهي جرثومة تتسلل إلى داخل المعدة وتستقر في الخلايا الظهارية في غشاء المعدة المخاطي.


5- بذور الكتان تخفف الإمساك وآلام المعدة


بذور الكتان، هي بذور ليفية صغيرة يمكن أن تساعد في تنظيم حركات الأمعاء وتخفيف الإمساك وآلام البطن. يُعرَّف الإمساك المزمن بأنه أقل من ثلاث حركات أمعاء أسبوعيًا، وغالبًا ما يرتبط بألم في البطن وعدم الراحة. ثَبُت أن بذور الكتان أو زيت بذور الكتان يخففان من الأعراض المزعجة للإمساك. البالغون المصابون بالإمساك الذين يتناولون حوالي (٤ مل) من زيت بذور الكتان يوميًا لمدة أسبوعين لديهم حركات أمعاء أكثر وأفضل مما كانت عليه سابقًا. 

 

6- البابايا يُحسن الهضم 


البابايا هي فاكهة استوائية حلوة ذات لب برتقالي تٌستخدم أحيانًا كعلاج طبيعي لعسر الهضم. تحتوي البابايا على غراء، وهو إنزيم قوي يكسر البروتينات في الطعام الذي تتناوله، مما يسهل هضمها وامتصاصها. لا ينتج بعض الناس ما يكفي من الإنزيمات الطبيعية لهضم طعامهم بشكل كامل، لذا فإن استهلاك إنزيمات إضافية، مثل غراء البابايا، قد يساعد في تخفيف أعراض عسر الهضم.


 لم يكن هناك الكثير من الأبحاث حول فوائد هذا الغراء، ولكن وجدت دراسة واحدة على الأقل أن تناول البابايا بانتظام يقلل من الإمساك والانتفاخ لدى البالغين. تستخدم البابايا أيضًا في بعض دول غرب إفريقيا كعلاج تقليدي لقرحة المعدة. وأخيرًا، يتم تناول بذور البابايا أيضًا عن طريق الفم للقضاء على الطفيليات المعوية، والتي يمكن أن تعيش في الأمعاء وتسبب عدم ارتياح شديد في البطن.

 

7- الموز الأخضر يساعد في تخفيف الإسهال


من المثير للاهتمام، أن العديد من الدراسات قد وجدت أن إعطاء الموز الأخضر المطبوخ للأطفال المصابين بالإسهال يمكن أن يساعد في تقليل كمية، وشدة، ومدة الإسهال. في الواقع، وجدت إحدى الدراسات أن إضافة الموز الأخضر المطبوخ كان أكثر فاعلية بأربعة أضعاف في القضاء على الإسهال من النظام الغذائي الذي يعتمد على الأرز وحده. ترجع التأثيرات القوية المضادة للإسهال للموز الأخضر إلى نوع خاص من الألياف التي تحتوي عليها وتُعرف بإسم النشا المقاوم. 


لا يمكن هضم النشا المقاوم من قِبَل البشر، لذلك يستمر في الجهاز الهضمي وصولاً إلى القولون، حتى الجزء الأخير من الأمعاء. بمجرد وصوله إلى القولون، يتم تخميره ببطء بواسطة بكتيريا الأمعاء لإنتاج أحماض دهنية، والتي تحفز الأمعاء على امتصاص المزيد من الماء وتقوية البراز. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن النشا المقاوم يتحول إلى سكريات مع نضوج الموز، فمن غير المعروف ما إذا كان الموز الناضج يحتوي على ما يكفي من النشا المقاوم ليكون له نفس التأثيرات.


8- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك يمكن أن تنظم حركة الأمعاء


في بعض الأحيان، يمكن أن يكون سبب اضطراب المعدة هو خلل في نوع أو عدد البكتيريا في أمعائك. قد يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، وهي البكتيريا المفيدة لأمعائك، في تصحيح هذا الخلل وتقليل أعراض الغازات والانتفاخ أو حركة الأمعاء غير المنتظمة.


تشمل الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك والتي تفيد صحة الأمعاء ما يلي:


  • الزبادي: أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الزبادي الذي يحتوي على مزارع بكتيرية حية ونشطة يمكن أن يخفف من الإمساك والإسهال.

  • اللبن: يمكن أن يساعد اللبن في التخفيف من الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية، وقد يساعد أيضًا في تخفيف الإمساك.


  • الكفير: شرب كوبين (٥٠٠ مل) من الكفير يوميًا لمدة شهر يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن في الشعور بحركة أمعاء أكثر انتظامًا.


9- الكربوهيدرات اللطيفة على المعدة


غالبًا ما يوصى بالكربوهيدرات الخفيفة، مثل الأرز، ودقيق الشوفان، والبسكويت، والخبز المحمص، للأشخاص الذين يعانون من اضطراب في المعدة. في حين أن هذه التوصية شائعة، إلا أن هناك القليل من الأدلة التي تُثبت أنها تساعد بالفعل في تخفيف الأعراض. في حين أن الكربوهيدرات اللطيفة قد تكون أكثر قبولًا لمعدتك، فمن المهم توسيع نظامك الغذائي مرة أخرى في أسرع وقت ممكن. فقد يؤدي تقييد نظامك الغذائي إلى منعك من الحصول على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك.


10- السوائل الصافية يمكن أن تمنع الجفاف


عندما يصاحب اضطراب المعدة القيء أو الإسهال، فمن السهل أن تصاب بالجفاف. يتسبب القيء والإسهال في فقدان الجسم للكهارل، وهي المعادن والأملاح الموجودة في الجسم، والتي لها شحنة كهربائية، وتحافظ على توازن السوائل في الجسم وعلى عمل الجهاز العصبي بشكل صحيح. عادةً ما يمكن تعويض الجفاف الخفيف وفقدان الأملاح عن طريق شرب السوائل الصافية وتناول الأطعمة التي تحتوي بشكل طبيعي على الكهارل، مثل الصوديوم والبوتاسيوم.


يعد الماء، وعصير الفاكهة، وماء جوز الهند، والمشروبات الرياضية، والمقرمشات المالحة، طرقًا رائعة لاستعادة فقدان السوائل واختلال توازن الكهارل المرتبط بالجفاف الخفيف. وإذا كان الجفاف شديدًا، فقد يكون من الضروري شرب محلول معالجة الجفاف الذي يحتوي على نسبة مثالية من الماء، والسكريات، والالكتروليتات.

هناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تخفيف اضطراب المعدة. الأعشاب والتوابل مثل الزنجبيل، والبابونج والنعناع، وعرق السوس، لها خصائص طبيعية مهدئة للمعدة، في حين أن الفواكه مثل البابايا والموز الأخضر يمكن أن تحسن الهضم. وتساعد الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، مثل الزبادي، والكفير، واللبن، في تنظيم حركة الأمعاء. وعندما يصاحب اضطراب المعدة قيء أو إسهال، تأكد من ترطيب جسمك وشُرب السوائل وتجديد الإلكتروليتات لمنع الجفاف. قد تجد أيضًا أن الكربوهيدرات اللطيفة هادئة على المعدة. على الرغم من أنه من الشائع جدًا الشعور باضطراب في المعدة من وقت لآخر، فإن تناول هذه الأطعمة يمكن أن يساعدك على الشعور بالتحسن.

في الأخبار