مخاطر ارتفاع ضغط الدم

الدكتورة هبه الزعبي

الدكتورة هبه الزعبي

طبيبة

تحدث أزمة فرط الضغط عندما يكون هناك ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم. إنها تعتبر حالة طبية طارئة، ويجب عليك طلب العناية الطبية الفورية إذا كنت تعاني منها. إن ضغط الدم المرتفع المرتبط بأزمة فرط الضغط يعني أن الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى) هو ١٨٠ ملم أو أعلى، وضغط الدم الانبساطي (الرقم السفلي) هو ١٢٠ ملم زئبق. إن أزمة فرط ضغط الدم مشكلة تصيب العديد من الأشخاص، حيث أثبت تقرير صدر عام ٢٠١٤ في المجلة الدولية للأمراض المزمنة أن ٧٦٪؜ من حالات الطوارئ المتعلقة بضغط الدم تعاني من فرط ضغط الدم الذي يحتاج لتدخل طبي سريع. في حين أن حالات الطوارئ المرتبطة بارتفاع ضغط الدم شائعة، إلا أن المضاعفات الرئيسية المرتبطة بها ليست بالضرورة شائعة. لكن في بعض حالات الطوارئ، قد يحدث العديد من المضاعفات الجسدية. 


تشمل أعراض فرط ارتفاع ضغط الدم ما يلي:


  • صداع الرأس
  • الدوار
  • الغثيان
  • ضيق في التنفس
  • خفقان القلب 
  • الأنف الدموي
  • القلق

وتعتمد الأعراض التي يتم التعرض لها على مدى ارتفاع ضغط الدم.


طوارئ ارتفاع ضغط الدم


في حالة الطوارئ المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، يكون ضغط الدم مرتفعًا للغاية مما قد يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة. تتضمن الأعراض الطارئة ما يلي:


  • ألم شديد في الصدر
  • ضيق في التنفس
  • صداع شديد
  • الارتباك وعدم وضوح الرؤية
  • قيء وغثيان
  • قلق شديد
  • نوبة هلع
  • عدم تجاوب

 المضاعفات


يجب اعتبار أي زيادة حادة في ضغط الدم حالة طبية طارئة، ويجب عليك طلب العناية الطبية العاجلة.  وذلك لأن أزمة فرط ضغط الدم تعرضك لخطر الإصابة بعدد من الحالات التي تهدد الحياة، بما في ذلك النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو تلف الكلى، ويمكن أن يحدث أي منها حتى أثناء علاج حالة ارتفاع ضغط الدم الطارئة وتناول الأدوية اليومية. يمكن أيضًا للأشخاص الذين يعانون من أزمة فرط ضغط الدم أن يصابوا بتمزق في جدار الشريان الأورطي - الشريان الذي يمد الدم إلى جميع أنحاء الجسم. ينتج هذا عن زيادة ضغط الدم الذي يزيد من عبء الدورة الدموية ويقلل من فعاليتها، ويمكن أن تؤدي الزيادات الكبيرة في ضغط الدم أيضًا إلى تراكم السوائل في الرئتين وصعوبة التنفس. وتعتبر العينان والمخ من أكثر الأعضاء عرضة للخطر أثناء حالة ارتفاع ضغط الدم الطارئة.


الأسباب


غالبًا ما تؤثر أزمات ارتفاع ضغط الدم على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم، خاصةً أولئك الذين لديهم ضغط دم غالبًا ما يزيد عن ١٤٠/٩٠ ملم زئبق. يمكن لبعض الحالات الصحية والأدوية أن تزيد من خطر تعرض الشخص لأزمة فرط ضغط الدم. قد تشمل هذه:


  • اضطرابات الكلى أو الفشل الكلوي.
  • أمراض المناعة الذاتية - تُظهر الدراسات وجود علاقة قوية بين أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية الجهازية، وارتفاع ضغط الدم.
  • إصابة في النخاع الشوكي، والتي قد تؤدي إلى المبالغة في رد فعل الجهاز العصبي.
  • ضيق الشريان الكلوي - حالة تؤدي إلى تضييق شرايين الكلى.
  • ضيق في الشريان الأورطي - الأوعية الدموية الرئيسية التي تغادر القلب.
  • الأدوية، بما في ذلك حبوب منع الحمل ومثبطات مونوامين أوكسيديز (MAOIs).

تزيد بعض عوامل نمط الحياة السلبية من خطر الإصابة بأزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل:


  • عدم تناول أدوية ضغط الدم
  • تعاطي الكوكايين والأمفيتامين
  • تدخين السجائر
  • إدمان الكحول


يجب على أي شخص تم تشخيص إصابته بارتفاع ضغط الدم بحيث يبلغ ١٨٠/١٢٠ ملم زئبق أو أعلى أن يلتمس العناية الطبية الطارئة. إذا شعرت بأي من الأعراض المتعلقة بالحالات الطارئة لارتفاع ضغط الدم - مثل تلك المذكورة أعلاه - فيجب عليك أيضًا طلب العناية الطبية، حتى لو كان ضغط الدم مرتفعًا قليلاً فقط.


التشخيص


عادةً ما يتم تشخيص أزمة فرط ضغط الدم في غرفة الطوارئ. سيسألك طبيبك المعالج عن تاريخك الطبي، وسيجري لك فحصًا بدنيًا ومجموعة متنوعة من الاختبارات، بما في ذلك التحاليل المخبرية، والرسم الكهربائي للقلب، والأشعة السينية أو المقطعية.


  • التاريخ الطبي: سيتم أخذ تاريخ موجز عند الدخول إلى غرفة الطوارئ. سيتم سؤالك عن تاريخك من ارتفاع ضغط الدم والأدوية التي تتناولها لعلاج ارتفاع ضغط الدم والحالات الأخرى. سيتم سؤالك أيضًا عن الأعراض العصبية والقلبية لتقييم أو استبعاد حالات الطوارئ الأخرى.
  • الفحص البدني: سيركز الفحص البدني على تقييم ضغط الدم وتحديد ما إذا كان هناك أي تلف في الأعضاء.
  • التحاليل المخبرية: يتم عمل تحاليل الدم أثناء أزمة ارتفاع ضغط الدم لتقييم الحالات الأخرى التي قد تسبب الأعراض التي تشعر بها. غالبًا ما يتم إجراء اختبارات الدم والبول لمعرفة مدى كفاءة عمل الكبد والكلى، حيث يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تلف كلا العضوين.
  • رسم القلب (EKG): يُستخدم رسم القلب الكهربائي (EKG) لمراقبة القلب وتسجيل النشاط الكهربائي للقلب لتحديد ما إذا كان ارتفاع ضغط الدم قد أثر عليه أم لا.
  • الأشعة السينية: يمكن أن يساعد التصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي (CT) في البحث عن علامات لحدوث سكتة دماغية، أو فشل في القلب، وتجمّع السوائل حول الرئتين والقلب.

العلاج


يمكن أن تكون أزمة ارتفاع ضغط الدم مهددة للحياة وتتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا. ستحتاج إلى علاج فوري لخفض ضغط الدم ببطء وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة. من المحتمل أن يتم إدخالك إلى المستشفى لخفض ضغط الدم وعلاج أي مشاكل نتجت عن ذلك. قد يعتمد العلاج على سبب الأزمة وإدارة أي حالة صحية أو دواء تسبب في حدوثها. وقد يشمل العلاج أيضًا أدوية ضغط الدم التي تُعطى عن طريق الوريد. بمجرد أن يستقر ضغط الدم، سيصف طبيبك أدوية ضغط الدم التي تؤخذ عن طريق الفم للتحكم فيه في المنزل. سيوصي طبيبك أيضًا بإجراء فحوصات منتظمة لمراقبة ضغط الدم والاستمرار في تناول الأدوية بانتظام. 


إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، يجب عليك فحص ضغط الدم بانتظام، ومن المهم أيضًا تناول جميع العلاجات الموصوفة دون أن تنسى أي جرعات محددة لك. وحاول الحفاظ على نمط حياة صحي يتضمن نظامًا غذائيًا صحيًا، وممارسة الرياضة، وعدم التدخين. تأكد أيضًا من إدارة أي حالة صحية أخرى يمكن أن تعرضك لخطر أزمة فرط ضغط الدم، وابحث دائمًا عن علاج طبي فوري للأعراض المرتبطة به.

في الأخبار