
الطماطم مليئة بالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والمركبات النباتية، التي تقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية. وتشير الأبحاث إلى أن هذه العناصر الغذائية قد تحمي من أمراض متعددة، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان. لذلك، قد يكون الاستمتاع بحساء الطماطم طريقة لذيذة لتحقيق أقصى استفادة من الفوائد الصحية. وفيما يلي 7 فوائد علمية وصحية لحساء الطماطم.
1- مغذية للغاية
تحتوي الطماطم على سعرات حرارية قليلة نسبيًا، ولكنها مليئة بالعناصر الغذائية والمركبات النباتية المفيدة. وفيما يلي قائمة بالعناصر الغذائية التي تحتوي عليها ثمرة طماطم كبيرة (182 جرام):
- السعرات الحرارية: 33
- الكربوهيدرات: 7 جرام
- الألياف: 2 جرام
- البروتين: 1.6 جرام
- الدهون: 0.4 جرام
- فيتامين ج: 28% من القيمة اليومية
- فيتامين ك: 12% من القيمة اليومية
- فيتامين أ: 8% من القيمة اليومية
- البوتاسيوم: 9% من القيمة اليومية
الطماطم غنية أيضًا بالكاروتينات - أي الليكوبين - وتوفر حوالي 80% من القيمة اليومية منه. والليكوبين هو الصبغة التي تعطي الطماطم لونها الأحمر الفاتح المميز. وقد يكون أيضًا مسؤول عن العديد من فوائدها الصحية، نظرًا لتأثيره الوقائي المحتمل من الأمراض المزمنة المختلفة. ومن المثير للاهتمام، أن الأبحاث تشير إلى أن الجسم يمتص الليكوبين بشكل أفضل عند طهيه، حيث قد تزيد الحرارة من معدل امتصاصه. ولأن حساء الطماطم مصنوع من الطماطم المطبوخة، فهو مصدر ممتاز لهذا المركب.
2- غنية بمضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة هي مركبات تساعد في تفادي الآثار الضارة للإجهاد التأكسدي. يحدث هذا عندما تتراكم الجزيئات المدمرة للخلايا والتي تسمى الجذور الحرة في الجسم. يعتبر حساء الطماطم مصدرًا ممتازًا لمضادات الأكسدة، بما في ذلك الليكوبين، والفلافونويد، والفيتامينات ج، و هـ، وغيرها.
تم ربط تناول مضادات الأكسدة بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان والأمراض المرتبطة بالالتهابات، مثل السمنة وأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن تأثير فيتامين ج و الفلافونويد المضاد للأكسدة قد يساعد في الحماية من مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وأمراض الدماغ. كما يساعد فيتامين هـ في تعزيز تأثيرات فيتامين ج المضادة للأكسدة.
3- قد يكون لها خصائص مقاومة للسرطان
تمت دراسة الطماطم على نطاق واسع لخصائصها المقاومة للسرطان بسبب محتواها العالي من الليكوبين. قد تكون فعالة بشكل خاص ضد سرطان البروستاتا. يعد سرطان البروستاتا خامس سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان على مستوى العالم، وثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصًا بين الرجال.
وقد وجدت دراسات متعددة ارتباطًا مباشرًا بين تناول كميات كبيرة من الليكوبين، وتحديدًا من الطماطم المطبوخة، وبين انخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. كما تشير الأبحاث إلى أن الليكوبين قد يحفز موت الخلايا السرطانية، وقد يؤدي أيضًا إلى إبطاء نمو الورم في عملية تُسمى "مكافحة تكوين الأوعية." ويرتبط استهلاك مستويات أعلى من الكاروتينات بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 28%. تشمل هذه الكاروتينات: ألفا كاروتين، وبيتا كاروتين، والليكوبين. في حين أن هذه النتائج جيدة، تشير الدلائل إلى أن الليكوبين ليس فعالًا بما يكفي لاستخدامه كدواء مضاد للسرطان في حد ذاته.
4- تعزز صحة الجلد والرؤية
قد يفيد تناول وعاء من حساء الطماطم عينيك وجلدك أيضًا. عندما يتعلق الأمر بصحة الجلد، قد يحميك بيتا كاروتين والليكوبين من حروق الشمس، وذلك عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية لزيادة دفاع الجلد ضد الضرر الناجم عنها. على سبيل المثال، أعطى الباحثون في إحدى الدراسات 149 من البالغين الأصحاء مكملًا يحتوي على 15 مجم من الليكوبين، و 0.8 مجم من بيتا كاروتين، والعديد من مضادات الأكسدة الإضافية. وقد وجدت الدراسة أن المكمل يحمي بشرة المشاركين بشكل كبير من أضرار الأشعة فوق البنفسجية. ومع ذلك، وبينما تشير الأبحاث إلى أن هذا له بعض الفوائد لبشرتك، فإن هذا لا يعني أنه يجب عليك تغيير روتينك المعتاد للعناية بالبشرة للحماية من أشعة الشمس.
الأطعمة، مثل الطماطم الغنية بالكاروتينات وفيتامين أ، قد تفيد صحة العين أيضًا. حيث ارتبط تناول الطماطم بانخفاض خطر الإصابة بفقدان البصر الذي يأتي مع تقدم العمر. ويبدو أن تأثيرها الوقائي يأتي من خصائصها المضادة للأكسدة، والتي تقلل الإجهاد التأكسدي في البقعة، وهي جزء رئيسي من العين.
5- تُحسن صحة العظام
هشاشة العظام، مرض مزمن يتسم بزيادة هشاشة العظام وكسرها. وتعتبر من أهم مضاعفات ما بعد سن اليأس. تشير الدراسات إلى أن الليكوبين يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم التمثيل الغذائي للعظام من خلال زيادة كثافة المعادن في العظام، مما يقلل من خطر الكسر.
تشمل الجوانب الأخرى لعملية التمثيل الغذائي للعظام التوازن بين الخلايا التي تسمى بانيات وناقضات العظم. بانيات العظم هي المسؤولة عن بناء العظام، في حين أن ناقضات العظم مسؤولة عن انهيار العظام. تُظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أن الليكوبين يؤثر أيضًا على استقلاب العظام، وذلك عن طريق تحفيز نشاط بانيات العظم لبناء العظام مع تقليل نشاط ناقضات العظم.
6- قد تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب
قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الطماطم إلى تقليل مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، وهما عاملان من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب. قد تكون هذه التأثيرات بفضل محتوى الطماطم من الليكوبين وفيتامين ج. حيث يمنع كل من الليكوبين وفيتامين ج أكسدة الكولسترول الضار. وتعد أكسدة الكولسترول الضار عامل خطر لتصلب الشرايين.
يقلل الليكوبين أيضًا من امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، ويحسن أداء الكوليسترول الجيد في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، قد تساعد الكاروتينات الموجودة في الطماطم في خفض ضغط الدم. ويعد ارتفاع ضغط الدم عامل خطر للإصابة بأمراض القلب.
7- قد تعزز من خصوبة الرجال
الإجهاد التأكسدي هو سبب رئيسي لعقم الرجال. يمكن أن يؤدي إلى تلف الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الحيوانات المنوية وحركتها. تشير الأبحاث إلى أن تناول مكملات الليكوبين قد يكون علاجًا محتملاً للخصوبة. وذلك لأن خصائص الليكوبين المضادة للأكسدة، قد تزيد من فرص إنتاج عدد أكبر من الحيوانات المنوية السليمة.
توصلت إحدى الدراسات التي أجريت على 44 رجلًا يعانون من العق، إلى أن تناول منتجات الطماطم التجارية، مثل عصير الطماطم أو الشوربة، أدى إلى زيادة كبيرة في مستويات الليكوبين في الدم، مما أدى إلى تحسين حركة الحيوانات المنوية. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أخرى أجريت على الحيوانات، أن الليكوبين قد يقلل الضرر الناتج عن العلاج الإشعاعي. وغالبًا ما يتميز هذا الضرر بانخفاض عدد الحيوانات المنوية.
قد يقدم حساء الطماطم العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك خصائص مكافحة السرطان، وتحسين الخصوبة لدى الرجال، وقد تفيد أيضًا صحة القلب، والجلد، والعظام، من بين أمور أخرى عديدة. تعود هذه الفوائد بشكل رئيسي إلى العديد من المركبات النباتية الموجودة في الطماطم. وقد لا يكون حساء الطماطم خيارًا جيدًا إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء. يمكنك محاولة صنع نسخة منزلية الصنع من شوربة الطماطم المفضل لديك للتحكم في محتوى الملح، والدهون، مع الاستفادة القصوى من جميع العناصر الغذائية المفيدة في هذا الطبق اللذيذ.