١٠ علامات تعني أنه يجب أن تترك وظيفتك

الدكتورة هبه الزعبي

الدكتورة هبه الزعبي

طبيبة

لن تكون كل وظيفة هي وظيفة أحلامك، وأحيانًا قد يكون من الضروري البحث مطولاً عن وظيفة تناسبك. ولكن بعد مرور بعض الوقت، قد لا تستحق بعض الوظائف الجهد الذي تبذله أو الآثار السلبية على صحتك، أو علاقاتك الشخصية التي تتأثر بعملك. إذن، كيف تعرف أن الوقت قد حان لتترك عملك؟


فيما يلي ١٠ علامات رئيسية تعني أنه يجب أن تترك وظيفتك:


1- لم تعد تتعلم


إذا كنت تحاول أن تحسن مهاراتك في العمل وأن تتعلم أشياءًا جديدة ولكنك لم تنجح في ذلك في مكان عملك الحالي، فربما قد حان الوقت لتغيير مسار عملك، أو البحث عن عمل جديد.


2- لم يتم استغلال مهاراتك


إذا كنت قد أدركت أنك مؤهل لوظيفتك، فمن الجدير معرفة ما إذا كانت هناك فرصة للنمو داخل شركتك. إذا لم يكن هناك طريق إلى الأمام أو فرصة لتعلم شيء جديد، فقد يكون الوقت قد حان للبحث في مكان آخر.


3- تكره عملك


ليس من الطبيعي أن تستيقظ كل يوم وأنت تشعر بالثِقَل من عملك، وتشعر أنك تذهب إليه بالإكراه. قد لا تعمل في وظيفة أحلامك بسهولة، ولكن ليس من الطبيعي أيضاً أن تعمل في وظيفة تكرهها. هذا الشعور لن يؤثر فقط على عملك، بل سيؤثر على حياتك النفسية والاجتماعية. 


4- لا تتناسب مع ثقافة شركتك


كونك موظفًا يعني أن تكون جزءًا من فريق، وإذا كنت لا تزال تشعر بأنك منبوذ في شركتك بعد ستة أشهر أو نحو ذلك، فمن المحتمل أن تجد بيئة عمل أكثر ملاءمة لشخصيتك وقيمك. 


5- لديك رئيس رهيب


يمكن أن يكون مديرك السيئ متنمراً ومتغطرسًا وغير قادر على إدارة الشركة بشكل جيد. إذا كانت عيوبه تؤثر على إنتاجيتك وسعادتك واستقرارك في العمل، فقد لا يستحق الأمر تحمل كل ذلك.


6- شركتك في فترة مالية صعبة


إذا كانت شركتك في فترة مالية صعبة، أو الفترة التي تمر بها تجبرها على خفض العمالة والمرتبات، فلا يوجد سبب لأن تظل على متن سفينة غارقة.


7- تشعر بالضغط والقلق


إذا كان عدم رضاك في العمل يتجلى في آلام جسدية شديدة أو نوبات قلق أو حالة عامة من الكآبة، فقد حان الوقت للنظر في خيارات عمل جديدة.


8- علاقاتك الشخصية تتأثر بسبب عملك


قد يكون قضاء ساعات طويلة في العمل أمرًا مُجزياً، ولكن عندما يتسبب ذلك في ابتعادك عن العائلة والأصدقاء، قد ترغب في التساؤل عن تواجدك في هذه الوظيفة، أو في العمل على أولوياتك.


9- لا تشعر بالتقدير في عملك


 في بعض الأحيان، قد تبذل الكثير من المجهود في العمل وتحقق العديد من الانجازات، ولكن قد تشعر بالاستغلال من الإدارة وعدم التقدير المعنوي والمادي. في كلتا الحالتين، قد يكون الوقت قد حان للبحث عن خيارات أخرى في العمل لتعويضك مادياً ومعنوياً. 


10- تستيقظ كل صباح تشعر بالخوف


إذا كنت تستيقظ كل صباح على شعور غامر بالخوف، فحاول تحديد السبب وراء خوفك والتحدث في ذلك مع مديرك في العمل. وإذا وجدت في النهاية أنه لا توجد طريقة للهروب من الخوف والقلق في عملك، فإن الحياة قصيرة جدًا - حان وقت الذهاب والبحث عن عمل آخر.


قبل أن تترك عملك اسأل نفسك هذا السؤال: 


 هل جربت كل شيء لتحسين وضعك؟


 إذا كانت إجابة هذا السؤال تزيد من شعورك الغريزي نحو ترك العمل، فيجب أن تستمع لهذا الصوت الصغير الذي يخبرك بشيء ما وأنه يجب أن تفعل شيئًا آخر في حياتك - فامنح نفسك الإذن والمساحة للاستماع إليه. استكشف خياراتك وأحلامك، واعطي أهمية للأفكار التي تأتي إليك، وضع خطة لإجراء التغييرات الصحيحة في حياتك.


إذا كنت قد قررت ترك وظيفتك، فإليك بعض النقاط الرئيسية التي يجب تذكرها:

  •  اعلم أنه من المقبول أن تخيب آمال الآخرين أحياناً إذا كان يتعلق الأمر بوظيفتك.
  • أنت المسئول عن اختيارك لوظيفتك، ولا أحد يعرف ما هو الأفضل لك.
  •  إذا قمت باختيار إرضاء الآخرين قبل إرضاء نفسك، عندما يتعلق الأمر بخياراتك المهنية، فقد تشعر بالغضب من هؤلاء الأشخاص على المدى الطويل.  
  • إذا كنت متأكداً أن الإقلاع عن وظيفتك هو أفضل خيار لك، ثق بأن الآخرين سيرون ذلك أيضًا.


وبعد أن تُكمل البحث عن النفس وتتخذ قرارًا بالاستقالة، تحتاج إلى إنشاء خطة لعملك المستقبلي سواء كنت تبحث عن وظيفة أخرى في مكان آخر، أو تدخر لبدء شركتك الخاصة. فإن وجود خطة جيدة سيدعم الانتقال من وظيفتك الحالية إلى أي خطوة تالية. وعندما تترك وظيفتك، احرص على أن تتركها بكل احترام وتفاهم، وأن تكون على وفاق مع مديرك وزملائك. فالعالم صغير جداً، ويتذكر الناس أولئك الذين يتعاملون مع الأشياء بطريقة محترمة وتقديرية. فإذا تركت وظيفتك دون سابق إنذار، أو بطريقة وقحة، أو بطريقة يمكن أن تضر بسمعتك المهنية، يمكن أن يتبعك ذلك إلى وظيفتك الجديدة ويؤثر على البحث عن وظيفة، بالتأكيد، أنت لا تريد أبدًا تدمير علاقاتك المهنية بهذه الطريقة - فأنت لا تعرف أبدًا متى قد تحتاج إلى الاتصال بمديرك السابق أو مساعدة زملائك السابقون لاحقًا في حياتك المهنية.


ولكن في النهاية، تعلّم أنك بحاجة للاستماع إلى هذا الصوت الصغير الذي يخبرك بإجراء بعض التغييرات في حياتك - وأنك قد تحتاج إلى البدء في تحديد أولوياتك والبُعد عن الضغط النفسي. إذا كان ذلك يعني ترك وظيفتك أو منصبك الحالي، فلا بأس من القيام بذلك. لا بأس من اختيارك لما يحقق الإنجاز والاستقرار لعملك وحياتك. والحقيقة هي أنك الوحيد الذي يمكنه الاختيار والقيام بذلك بنفسك.

في الأخبار