التطوير الوظيفي هو عملية تستمر مدى الحياة، وتشمل كل شيء من اختيار مهنة، واختيار مكان العمل، لبناء حياتك المهنية أو تغيير مهنتك بالكامل. لا يهم أين موقعك في تلك العملية، سواء كنت تبحث عن مهنة جديدة أو تتقدم في حياتك المهنية، ستجد أن هناك بعض النقاط المهمة التي لن تتغير طوال مسيرتك المهنية. في هذه المقالة، سنلقي نظرة موجزة على تلك النقاط وسنوفر أمثلة لكل نقطة.
1- ما هي اهتماماتك؟
أنت بالتأكيد تحتاج أن تنظر في المرآة وتسأل نفسك هذا السؤال السابق. أسأل أصدقائك وعائلتك أيضاً ما يعتقدون أنه يهمك. هذا شيء يمكن أن يتغير كثيراً مع مرور الوقت، لذا استمر في طرح هذا السؤال على نفسك. العمل يمكن أن يكون أكثر متعة إذا كان مسار حياتك المهنية يتماشى مع اهتماماتك - والنجاح هو أن تتماشى مهنتك مع اهتماماتك وشغفك. لذلك، يجب عليك دائماً أن تسأل نفسك، ما هي اهتماماتك وما إذا كانت مهنتك الحالية تتطابق معها أم لا؟
2- ما هي مهاراتك؟
معرفة جميع مهاراتك وما الذي تبرع فيه هو المفتاح للعثور على الحياة المهنية المناسبة. هل أنت صبور، مهتم بالتفاصيل، جدير بالثقة، أم شخصية اجتماعية؟ إن مهاراتك الشخصية هي ما تجعل منك موظفاً جيداً. لذلك، يجب أن تعرف ما هي مهاراتك وأن تعمل دائماً على مهاراتك الحالية، بالإضافة إلى اكتساب مهارات جديدة.
3- ما هي أحلامك؟
سيكون عليك تحقيق التوازن بين أحلامك وعملك وتقديم العديد من التضحيات، ولكن، هل يمكنك القيام بذلك؟ إن الحياة قصيرة، هل تريد أن تنظر إلى الوراء وتقول: "يا ليتني؟" لذلك، لا تتخلى عن أحلامك، حاول أن تحقق التوازن حتى لا تلقي اللوم على حياتك المهنية فيما بعد.
4- هل تهتم بدائرة معارفك؟
إن الاهتمام بتوسيع دائرة معارفك أمراً مهماً دائماً بغض النظر عمّا تعمل. توسيع الشبكات الاجتماعية هي التعرّف على أشخاص مختلفة وإنشاء علاقة مفيدة للطرفين. هذا يساعدك على تسويق نفسك بصورة جيدة بين الناس، والسماح لهم بمعرفة ما تبحث عنه في مهنتك، ومساعدة الآخرين فيما يبحثون عنه. تلك هي الطريقة التي تُبنى على أساسها المهن. إذا كنت لا تفعل ذلك، سوف تعاني في مهنتك الحالية والمستقبلية. بالنسبة للبعض، إنها مهارة يحتاجون إلى تعلُمها. لذلك، يجب أن تحرص على توسيع شبكتك الاجتماعية في العمل، وأن تعمل على اكتساب تلك المهارة.
5- كيف تتصرف في مقابلات العمل؟
عند إجراء المقابلات كن نفسك، كن أفضل ما يمكنك أن تكون، وكن مستعداً دائماً. ويجب عليك أيضاً طرح الأسئلة المهمة بالنسبة لك. كن واثقاً من نفسك، وجاوب على الأسئلة بثقة، فلا يجب أن تُشعِر مدير العمل أنك غير مؤهل أو أن هذا العمل يفوق قدراتك. لذلك، يجب أن تعمل على مهاراتك في مقابلات العمل حتى تضمن المهنة التي تسعى من أجلها.
6- الراتب المرتفع، أم المهنة التي تحلم بها؟
في بعض الأحيان، تكون ما بين اختيارين، وهما الذهاب إلى وظيفة ذات راتب مرتفع، والتضحية التي تأتي مع ذلك (ساعات طويلة، والكثير من الضغط) أو الوظيفة التي تناسب شغفك واهتماماتك ونمط الحياة الخاص بك، ولكن براتب أقل. في كثير من الأحيان، هذا الاختيار ليس سهلاً. ولكن، في كل الأحوال، يجب عليك التفكير مطولاً حتى لا تندم على القرار الذي سوف تتخذه، فسوف يتحتم عليه مصيرك المهني.
٧- هل لديك استعداد أن تعمل لنفسك؟
إن العمل لنفسك يمكن أن يكون تجربة مذهلة على العديد من المستويات. العمل لنفسك أو العمل لدى الآخرين، كلا الطريقين لديهما الإيجابيات الخاصة بهما. فعندما تقرر أن تعمل لنفسك، فأنت اديك الفرصة أن تتبع المشاريع الممتعة بالنسبة لك والتي تحلم بالسعي ورائها. ولكن، يجب عليك أن تخطط لهذا الأمر جيداً حتى تضمن نجاحك في تلك الخطوة وقدرتك على الاستمرار فيها.
8- الأسرة أم العمل؟
في بعض الأحيان، سيتحتم عليك الاختيار ما بين النمو الوظيفي وحياتك الشخصية. وقد تفكر في قبول الترقية التي ستجبرك على قضاء وقت أقل مع عائلتك. على قدر ما قد يكون النجاح الوظيفي شيء مُغرٍ جداً للسعي وراءه، ولكن، لا يجب على حياتك المهنية أن تقضي تماماً على حياتك الشخصية. إذا لم تكُن قادراً على تحقيق التوازن بين الاثنين، فقد حان الوقت لإحداث تغيير.
9- هل أنت مستعد لاختيار مسار مهني جديد؟
إن السعي وراء اهتمامات جديدة والعمل على نفسك ومهاراتك من جديد يمكن أن يكون شعوراً رائعاً. لذلك، لا تدع هذا الشعور يُخيفك. اجعل التغيير صديقك. أحياناً، سيأتي الوقت الذي تشعر فيه أن أهدافك تغيرت، وأنه قد حان الوقت للعثور على مسار جديد يتناسب مع أهدافك ومصالحك الجديدة. فلا تخف، واسعى وراء هذا الشعور.
10- هل تختبر نفسك مهنياً؟
إن الاختبارات المهنية والشخصية مهمة جداً للحصول على منظور واضح عن نفسك وعن اهتماماتك ومهاراتك. يجب على الجميع أن يحرص على أخذ الاختبارات المهنية والبحث عن مواقع موثوق فيها لاختبار أنفسهم. اعتبر هذا تقييم ذاتي لنفسك حتى يفيدك في حياتك الشخصية والمهنية.
11- هل تهتم بالعمل التطوعي؟
العمل التطوعي هو وسيلة رائعة لإعطاء مجتمعك جهدك ووقتك. وبعضٌ من الأعمال التطوعية قد يفيدك شخصياً ومهنياً، ويساعدك على تعلّم مهارات جديدة سوف تفيدك طوال حياتك. قد تكون تجربة التطوع مفتاح لوظيفة جيدة، لذلك، احرص على اكتساب المهارات والمعارف من خلال العمل التطوعي.
إذا لم تتخذ قرارات للنمو، فمن يمكنه مساعدتك؟ كل يوم، يجب أن تتخذ قرارات لتفعل شيئًا يخيفك. قد يكون اتصالًا تخاف منه كثيرًا، أو ربما زيارة لعميل تقوم بتأجيلها لبعض الوقت. أو ربما التحدث مع مديرك حول بعض التغييرات التي تريد إجراؤها في العمل. لا تستسلم لما هو مألوف، سواء كان نفسك أو عملك. احرص على أن تعمل في سبيل اكتساب مهارات جديدة، أو تغيير مسار مهنتك ومواجهة مخاوفك إن لزم الأمر.