
بغض النظر عن مدى شغفك بمجال معين، فأنت حتمًا ستصطدم بجوانب في حياتك المهنية لا تحبها. إذا كنت في عمل حالي بسبب المال أو الخدمات التي يوفرها، فقد تتأثر أكثر بالحقيقة المذكورة أعلاه. ومع ذلك، فإن النهج الذي نتخذه عندما نقترب من أي شيء في الحياة هو ما يتحكم في تجربتنا الشاملة. إذا ذهبت إلى العمل وكنت تشعر بالإرهاق وعدم الرغبة في فعل أي شيء، فلن تستفيد أي شيء من وظيفتك. إذا وجدت محفزات في عملك تذكرك لماذا أنت تقوم بذلك، فإنك ستكون أفضل حالًا. المشكلة التي يواجهها الكثيرون عندما يحاولون إيجاد حافز من أجل الاستمرار في العمل هو إدراك تلك المحفزات. الوعي هو دائمًا الخطوة الأولى للتغيير (وهو الأصعب أيضًا.) إذا كنت تحاول معرفة ما الذي يحفزك في العمل، فتابع قراءة المقالة للحصول على مزيد من النصائح حول كيفية العمل وأنت أكثر سعادة وإنتاجية!
الخطوة ١: فكّر في سبب وجودك في عملك الحالي
عندما نعمل في مكان ما لفترة طويلة من الوقت، يمكن أن يصبح الضغط اليومي شيئًا تعودنا عليه، وأصبحنا لا نشعر بحافز كافي لنستمر، فقط نعمل كالآلة. عندما نعمل في هذا الوضع، ينتهي بنا المطاف بأن نفقد أنفسنا على طول الطريق. فقط عندما نعمل مع عقلية توفر القيمة لكل من صاحب العمل والعميل، نكون قادرين على اكتساب بعض الإحساس بالإنجاز من العمل. على سبيل المثال، دعنا نتظاهر بأنك تعمل في مهمة جدولة أساسية، قد يبدو الأمر مملًا من الخارج، مما يجعلك تفقد التركيز والطاقة. لكن عند إلقاء نظرة فاحصة على المطلوب منك، سترى أن مهمتك مهمة للغاية. يعتمد الناس عليك للتأكد من حصولهم على ساعات كافية، وأن بإمكانهم الحصول على أيام راحة عندما يحتاجون إليها، وأن المنظمة تعمل بسلاسة، حتى في أوقات الأزمات. أنت مسؤول عن كل هذه الجوانب، وهذا يوفر في النهاية قيمة لمن حولك ولنفسك.
اسأل نفسك، لماذا لدي هذه الوظيفة؟ هل هذه وظيفة تحب القيام بها؟ هل تنطوي على عمل أنت شغوف به؟ هل هناك أي شيء تستمتع به حقًا بشأن هذا العمل؟ إذا كنت تستطيع تذكير نفسك بسبب توليك الوظيفة في المقام الأول، يمكنك أن تجد تلك الشرارة للقيام بعمل أفضل مرة أخرى. إذا كنت في وظيفة لأسباب مالية فقط، فلا يزال بإمكانك العثور على الدافع للعمل (على الرغم من أنه قد يكون أكثر صعوبة.) سوف نتعمق في هذا المفهوم في القسم التالي.
الخطوة ٢: ارسم مستقبلك
في بعض الحالات، يكون تخطيطك لمستقبلك أكثر إثارة من وضعك الحالي، ولا بأس! الخبر السار هو أنه يمكنك الاستفادة من مستقبلك لصالحك باستخدامه كدافع للعمل بجّد، ولكن كيف؟ ضع في اعتبارك أن كل وظيفة تشغلها أو ستشغلها هي نقطة انطلاق على الطريق نحو هدفك النهائي. على الرغم من أن وظيفتك الحالية قد لا تكون مثيرة للغاية أو مُرضية، إلا أنها تخدم غرضًا. سواء كان ذلك في شكل بناء سيرتك الذاتية، أو تعليمك مهارات جديدة، أو مساعدتك في توفير المال للبحث عن وظيفة جديدة، أو توفير أموال إضافية على الجانب، فهناك غرض لكل شيء! من أجل الاستفادة من الوظيفة التي لديك وإيجاد الدافع فيها، خذ لحظة للتفكير في النقاط المذكورة، ثم ضع خطة للمستقبل. تذكر، أن الأهداف لا تعمل إلا عندما تكون محددة بموعد نهائي ومقسمة إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للتحقيق. سيبقيك هذا متحمسًا للغاية أثناء العمل أيضًا!
لإعطائك مثال، دعنا نتخيل أن مسارك يبدو هكذا: وظيفتي الحالية كمساعد مكتب ستسمح لي بتوفير المال وتعلم المهارات المهمة التي يمكنني استخدامها في منصب أعلى من وظيفتي الحالية. بمجرد أن أنهي شهادتي هذا الصيف، يمكنني التقدم للحصول على وظيفة أفضل في منصب تسويق للمبتدئين، حيث يمكنني اكتساب بعض المهارات المكتبية المفيدة. أثناء العمل كمبتديء، يمكنني تطوير مهاراتي على الجانب بشكل أكبر وطلب المشاريع الجديدة التي تلبي احتياجاتي وتجذب اهتمامي. ثم، (تابع التخطيط ...). تحضيرك لخطة مستقبلية سوف يقوم بتذكيرك بأهمية منصبك الحالي من حيث الإضافة إلى خبرتك ومهاراتك، وسيبقيك متحمسًا لمستقبلك المهني.
الخطوة ٣: خذ الأمور ببطء وذكر نفسك بأهدافك لتحفيز نفسك
هناك شيئان مهمان يجب أن تتذكرهما عندما تحاول الحفاظ على الحافز، وهما تجنب الإرهاق وتذكير نفسك بشأن سبب تحفيزك في المقام الأول. عندما يتعلق الأمر بالعمل، فإن العديد من الناس يحولون وظائفهم إلى صورة أكبر وأسوأ مما هم عليه في الواقع. يمكنك تجنب الوقوع في دورة الإرهاق واليأس بتذكير نفسك بأن كل يوم هو يوم جديد. يمكنك تغيير جدولك الزمني لإضافة أشياء جديدة ومثيرة، والتركيز على حياتك خارج العمل. على الرغم من أن العمل جزء مهم من حياتك، إلا أنه لا يجب أن يكون مرهقًا أو مملًا. يمكنك أيضاً تدوين ملاحظات صغيرة حول مكتبك لتذكيرك بأهدافك وأهمية عملك. إذا كنت شخصًا ليس بالضرورة سعيدًا بالمنصب الذي تشغله حاليًا، فيمكنك بدلاً من ذلك استخدام أدوات مثل أوراق صغيرة تدون فيها أهدافك، واستخدام التقويم ولوحة كتابة لمساعدتك على تتبع تقدمك إنهاء مهامك.
من الممكن دائمًا العثور على الدافع في أي موقف. كل ذلك يتطلب القليل من الجهد، والامتنان، والقدرة على معرفة كيف تضيف وظيفتك قيمة لحياتك وحياة الآخرين. إذا كنت تواجه صعوبة في العثور على ما يحفزك في العمل، فاستخدم النصائح المذكورة في المقالة لمعرفة سبب وجودك في وظيفتك وأهميتها، والتخطيط لوظيفتك المستقبلية، وكيف يمكنك الاستفادة من هذه المعلومات لصالحك. ما تحصل عليه من موقفك الحالي هو في النهاية كيفية اختيار إدراكه والتعامل معه!