
على الصعيد العالمي، واجهت النساء تحديات منهجية عميقة الجذور، ونتيجة لذلك واجه عدد منهم الفشل في تحقيق نجاح مهني غير مقيد. ولكن من المهم تحديد سياق العوائق الموجودة في وظائفنا، وتحديد ما إذا كانت بسبب معتقداتنا المقيدة، أو ما إذا كانت قائمة على النظام العام. ومن أجل مواجهة التحديات الخارجية، غالبًا ما يكون من المهم ترتيب أفكارنا الداخلية.
وفيما يلي عشر نصائح لتسريع التقدم الوظيفي لكل امرأة:
1- اعلمي انكِ تستحقين ذلك
كم مره، عندما كان يتم الثناء عليكِ، أو تكريمك على مهمة جيدة أنجزتيها، كنتِ تميلين إلى عدم الاهتمام بالثناء وتختارين التركيز على الأشياء السلبية البسيطة؟ تميل النساء إلى التشكيك في قدراتهن والتقليل من شأن إنجازاتهن، خاصةً في وجود الآخرين. وغالبًا ما يقومن بإحباط أنفسهن قبل أن يتمكن الآخرون من ذلك. عليكِ الاعترف بالدور الذي لعبته في إنجازاتك، وتقبل المديح بلباقة. ذكري نفسكِ أنكِ حققتِ ما وصلتي إليه لأنكِ قمتي بشئ مختلف، شيء كنتِ تؤمنين به، شيء لم يفعله الآخرون أو لم يحاولوا فعله.
2- لا تدعي المقاطعات تُخرجك عن مسارك
انتبهي جيدًا للكلمات والعبارات التي قد تقلل من أهميتك، أو تقلل من مجهودك. الأهم من ذلك، أحرصي على إنهاء ما تقولينه. وهناك عدد من الطرق لتجنب المقاطعات، ربما كان أحد أبسطها وأكثرها فاعلية هو الذي شهدناه في المناظرة الرئاسية الأخيرة لانتخابات الولايات المتحدة الأمريكية، عندما أكدت السناتورة "كامالا هاريس" نائبة المرشح الرئاسي "جو بايدن" بحزم وبلا اعتذار "أنا أتحدث."
3- لا تسعي إلى الكمال
تحاول كثير من النساء لحماية أنفسهن من الحكم عليهن بذل جهودًا غير عادية لإخفاء مشاعر النقص التي من ممكن أن يشعرن بها على الرغم من تحقيقهن نجاحات واضحة. حيث أن النساء مهوسنّ بكل التفاصيل الصغيرة. وذلك ما يجعلهن يقضينّ الكثير من الوقت في بعض المهام، غالبًا بهدف السعي للحصول على الموافقة، والتقدير، والاعتراف. وبدلًا من أن يشعرهن ذلك المجهود بالرضا، فإن السعي المستمر إلى الكمال، يعيق الإنجاز، ويرتبط بالاكتئاب، والقلق، والإدمان. اقبلي أن ليس كل شيء يتطلب أكبر مجهود ممكن، وأنه في كثير من الحالات، إتمام الشئ يكون أهم من محاولة الوصول إلى الكمال فيه.
4- تعلمي الاعتماد على الآخرين في بعض الأمور
اعترفت العديد من النساء بأنهم يجدن صعوبة في إسناد بعض المهام لغيرهن لأنهم يعتقدن أن الآخرين قد لا يكملون المهام بدقة كما يفعلن. وبالتالي، فإنهن يجاهدن بجِد، ويخصصن ساعات إضافية لتحمل عمل شخصين أو ثلاثة بمفردهن دفعة واحدة.
لا تضيعين وقتك في القيام بأشياء يمكن لشخص آخر القيام بها. وفري وقتك لتلك الأشياء التي أنتِ مؤهلة بشكل فريد للقيام بها. بالإضافة إلى تخفيف عبء العمل الخاص بك، وجعلك تركزين على ما يهم حقًا، فإنكِ تقومين بتمكين من حولك، فغالبًا ما يرتقي الأشخاص إلى مستوى التحدي عندما يتم إسناد عمل ما إليهم، وهو ما لن يتمكنوا عادةً من القيام به إذا استمريتِ في هذا الاتجاه الخاطئ.
5- لا تسقطِ في فخ "متلازمة تيارا"
متلازمة تيارا، التي صاغتها "كارول فرولينجر" "وديبورا كولب" ، هي انتظار أن يلاحظك الآخرون و يرون مجهوداتك، ويضعون تاجًا على رأسك. في نظام الجدارة المثالي، سيكون هذا قابلًا للتطبيق. ولكن ليس في عصرنا هذا. عليكِ أن تتحلي بالثقة المتواضعة ، لكن لا تخجلي من الدعاية الذاتية وتسليط الضوء على إنجازاتك، وخاصةً تلك التي تروج لقدراتك ومهاراتك.
كونك متواضعة جدًا قد يكلفك الكثير. حيث يمكن للفشل في الإشارة إلى إنجازاتك أن يضر بكِ في حياتك المهنية لأن أولئك الذين يأخذون الفضل في الإنجازات بشكل واضح، هم الذين يحصلون على الترقيات والمكافآت.
6- لا تخافي من الضعف
يمكن أن تخلق الصراحة نوع من الثقة، والمشاركة، والاحترام، بينكِ وبين زملائك في العمل. لا بأس بأن تكوني واضحة حول معاناتك الشخصية أو نقاط ضعفك. حيث أنكِ إذا كنتِ حذرة من أفعالك، وكيف سيكون رد فعل الناس تجاهها، يصبح من الصعب التعبير عن نفسك بصدق. من خلال عدم كونك صادقة وواضحة، فإنك تمنحين الآخرين القوة لإيذائك.
7- لا تخافي من كلمة "لا"
في معظم الأحيان، ترتبط الضغوط التي نواجهها بالأوقات التي لم نقول فيها لا. قبل أن تقولي نعم لأي شيء، تخيلي نفسك في هذا الموقف، وحددي إذا كنتِ ستشعرين بالارتياح فيه أم لا؟ لا تستسلمي للحظات الخوف، بل ركزي على جميع الفوائد التي أدركتها بقولك لا.
8- لا تدخلي كل المعارك… فليست جميعها تستحق القتال
قد يبدو تجاهل المعتدي أو تجنبه آمنًا، ولكنه في الواقع أكثر ضررًا، كما أن محاولة الامتثال للمعتدي ليست حلاً أيضًا. ومع ذلك، حافظي على طاقتك ووقتك، من خلال تجنب القلق بشأن الإهانات التي يتم ارتكابها في المواقف ضدك. وبالنسبة لأعمال التنمر والمضايقات الأكثر جدية، تولي مسؤولية عواطفك أولًا، ثم افصلي نفسك عن الموقف، وابدأي في معالجته بأكثر الطرق الفعالة الممكنة.
9- لا تخافي من التعبير عن رأيك
لا تخافي أبدًا من التعبير عن رأيك، حتى عندما يكون مختلفًا عن البقية. ولكن عليكِ معرفة أن إثارة الخلافات دون استخدام اللباقة، يمكن أن يكون ضدك. قومي بالتركيز على الأهداف الأكبر، والتعامل مع التفاوض على أنه حل للمشكلة، وعبري عن رأيك في كافة المواقف بلباقة.
عندما تدركين أنكِ كافية، فإن هذا لن ينعكس فقط على تصرفاتك مع من هم حولك، بل أيضًا سوف ينعكس على تصرفاتك مع نفسكِ. قومي بتقليل أي مشاعر وسلوكيات تستنفذ طاقتك. حبي نفسك وقدريها أولًا. وتذكري كل نصيحة من النصائح السابقة لمساعدتك في حياتك المهنية.