الحقيقة وراء أهدافنا التي نفشل في تحقيقها، هي أننا لم نحققها لأننا لم نعرف كيفية تحديد الأهداف وإنجازها بشكل فعال، ليس لعدم وجود قوة الإرادة الكافية، أو التصميم، أو الثبات. هناك العديد من الأخطاء نرتكبها والتي تقف في طريقنا لتحقيق الأهداف. لحسن الحظ بالنسبة لنا، لا يتعين علينا الوقوع ضحية لهذه الأخطاء مرة أخرى. هناك العديد من الأخطاء الشائعة التي نرتكبها عند تحديد الأهداف، ولكن هناك أيضًا طرق مؤكدة لإصلاحها أيضًا. لذلك، إذا لم تصل إلى أهدافك المهنية، فتابع قراءة هذه المقالة.
فيما يلي المعتقدات الخاطئة الشائعة لدى الناس حول بلوغ أهدافهم:
1- اعتقادك أنك ليس لديك الوقت الكافي
إن أحد المعتقدات الخاطئة الشائعة لدى الناس هو أنهم يعتقدون أنهم ليس لديهم الوقت الكافي لبلوغ أهدافهم. وإذا كنت تعتقد هذا، فيجب أن تتحدى نفسك. لأنه عندما يتعلق الأمر بوضع أهدافك في نظام مخطط ليومك، فإن الأمر لا يتعلق بفعل المزيد. أنت لا تحتاج إلى مزيد من الوقت، تحتاج فقط إلى التركيز على فعل الأشياء الصحيحة وترتيب أولوياتك.
2- اعتقادك أنك لم تولد مُنتجًا
الاعتقاد الخاطئ الثاني هو الاعتقاد بأنك لم تولد منتجًا، وأنه لا توجد طريقة يمكنك من خلالها أن تصبح أكثر إنتاجية وانضباطًا. لكن هذا الاعتقاد خاطيء، لأن الإنتاجية هي مهارة يمكنك تطويرها. لا أحد يولد بهذه الطريقة، فأي شيء يمكن تطويره والعمل عليه في شخصية الإنسان. لذلك، هذا شيء يجب أن تعمل عليه من أجل تحقيق أهدافك. لذا فكر في أن تكون أكثر إنتاجية وأكثر إنجازاً للمهام، وتعامل معها على أنها صفات يجب عليك اكتسابها، وتطويرها، والعمل عليها.
3- اعتقادك أنك لست منضبطًا بما يكفي
جميعنا نظن في مرحلة ما أننا لا نمتلك ما يكفي من الانضباط للعمل من أجل أهدافنا. ولكن، لا يتطلب الأمر الكثير من الانضباط عندما تقوم بعمل تحبه، وعندما تعمل على أهداف تكون متحمسًا ومتحفزًا لها. لذا، إذا لم تكن قد شعرت بما يكفي من الانضباط في الماضي، فمن المرجح أن ذلك يرجع إلى أن لديك أهدافًا لا تحفزك ولا تدفعك للسعي من أجلها. لأنك عندما تحدد الأهداف الصحيحة، فإن الانضباط لن يكون مشكلة. اقض وقتك في التركيز على ما تحب وسيكون الانضباط أمرًا سهلاً.
4- اعتقادك أنك إذا فشلت، فالاستسلام هو الحل
لا يمكنك الاستسلام مهما حدث. إذا جربت شيئًا من قبل ولم ينجح، فما عليك سوى تجربة شيء مختلف. فجميعنا فشلنا في مرحلة ما، والسبب الذي يجعلنا نسعى وراء أهدافنا حتى نحققها هو الفشل في الكثير من الأحيان. فالفشل يعلمنا كيف ننمو شخصيًا ونتعلم من أخطائنا، وبالتالي، نتطور عمليًا. لذلك، فكر فقط في بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تغيير أخطائك وتجنب حدوثها مرة أخرى، والقيام بالأشياء بطريقة مختلفة قليلاً بعد ذلك.
5- اعتقادك أنك بحاجة إلى الكثير من النقود
ربما تعتقد أنك بحاجة إلى الكثير من المال لبدء عمل تجاري أو تغيير حياتك المهنية، ولكن هذا غير صحيح! هناك الكثير من الخيارات المجانية المتاحة هذه الأيام والتي من السهل جدًا البدء منها. إذا كنت تبدأ نشاطًا تجاريًا، فهناك طرق مجانية لجذب جمهور كبير لنشاطك، وطرق مجانية لبدء موقع إلكترونى لعملك، وطرق مجانية لبدء قائمة بريد إلكتروني وإرسالها للناس لتُعرفهم بعملك، وطرق مجانية للعثور على عملائك المثاليين عبر الإنترنت. يجب ألا يمنعك المال من البدء في عملك وإصدار البيع التجريبي حتى تحصل على تدفق نقدي. لا يحتاج منتجك إلى أن يكون مثاليًا للبدء، فقط ابدأ من مكان ما!
هناك ثلاثة أسباب أخرى تجعلك مُحبطاً تجاه أهدافك، وهم غير مرتبطين بمعتقداتك، وهم:
6- أنت تعيش في بيئة لا تدعم أهدافك
إن أي بيئة تتكون من أشخاص وأماكن، وهذين العاملين يجب أن يدعمان أهدافك. خلاف ذلك، سوف يتسببون في التأثير سلبًا عليك وعلى أهدافك. لذا تأكد من أن الأشخاص الذين يحيطون بك والأشخاص المُقربة منك يدعمونك، و يشجعونك، ويضيفون شيئًا إلى أهدافك بدلاً من أن يُحبطوك ويُشعرونك بأنك بعيد كل البُعد عن تحقيق أحلامك.
7- أنت تسعى للنتيجة النهائية من أهدافك
يجب أن يكون تركيزنا على الأنظمة التي نطبقها للوصول إلى أهدافنا، بدلاً من النتيجة النهائية الفعلية. على سبيل المثال، إذا كنت تحاول أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا أكثر، فركز على الالتزام بخطة نظامك الغذائي، بدلاً من التركيز على النتيجة النهائية المرجوة. فهذا سيجعلك أكثر تركيزًا على ما هو أمامك مباشرةً بدلًا من تشتيت نفسك بالنتيجة التي تريد الوصول إليها.
8- عدم بناء عادات صحية لتحقيق أهدافك
من أجل الاستمرار في تحقيق أهدافك، واحدًا تلو الآخر مباشرة، تحتاج إلى بناء عادات صحية للقيام بذلك. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في كتابة كتاب، فقم بتطوير عادة الكتابة كل صباح. إذا كنت ترغب في إنقاص وزنك والاشتراك في ماراثون في النهاية، فقم بتطوير عادة الجري كل صباح. ركز على عادات محددة تحتاج إلى بنائها، وستصبح أهدافك الأخرى في المستقبل أسهل.
التغلب على أخطائنا هو الخطوة الأولى لبناء نظام صحي وفعال لأهدافنا المهنية. إذا وجدت أحد هذه الأسباب التي ذكرناها بالأعلى تُشوش على نظام تحديد الأهداف الخاص بك، فحاول أن تتبع نصائحنا للحفاظ على نظامك سليمًا وقادرًا على تحقيق المزيد من الأهداف. اجعل هذا العام هو العام الذي تحقق فيه أخيرًا ما كنت تحلم به. وإذا كنت ترغب في تغيير وظيفتك، فأنت بالتأكيد لا تحتاج إلى الكثير من المال لتحقيق حلمك. فهناك الكثير من الأشخاص الذين قد يكونوا بحاجة لمساعدة في شركتهم، وقد يكونوا في انتظار شخص مثلك!