
لكل منّا أهدافه الوظيفية التي تختلف مع مرور الزمن والإنجازات، حيث أن مسارك الوظيفي يتحدد حسب إنجازاتك العملية التي أنت على وشك تحقيقها أو بالفعل حققتها في تاريخك الوظيفي. ولأن قائمة الأهداف تختلف من شخص لآخر، فلا نستطيع أن نضع "النجاح" في قالب، فالنجاح في هذا الأمر نسبي، يتحدد حسب ما يريده كل شخص منّا، على سبيل المثال قد يكون بالنسبة لشخص ما النجاح هو راتب أعلى، بينما شخص آخر لا يهمه الراتب، ويهمه أن يكون اسمه معروفًا في مجاله. في هذين المثالين السابقين، ستجد أن كل شخص هو من حدد خط نجاحه الذي يريد أن يصل إليه بأي طريقة.
مع مرور الوقت، وعند الوصول إلى سن الثلاثين، ربما قد تفكر الآن في تاريخك الوظيفي وما قمت بتحقيقه في سنوات عملك السابقة، وربما تراودك فكرة "ما الذي حققته في سنوات عملي حتى الآن؟" على الرغم من أن إجابة هذا السؤال نسبي، تتحدد حسب أهداف كل شخص على حده، إلا أن هناك بعض الأهداف الوظيفية العامة التي كان ولابد أن تحققها قبل وصولك لسن الثلاثين. لهذا قد أتينا لك بتلك المقالة التي ستعرض الأهداف الوظيفية التي كان عليك أن تحققها قبل هذا السن. هذه القائمة ستساعدك كثيرًا في فهم المستوى الذي أنت تقف فيه الآن، ومن الممكن أن تعطيك فكرة أيضًا عن خطوتك القادمة، هذا في حالة أنك لم تحقق كل نقاط القائمة بنجاح. ولا داعي أن تحكم على ذاتك بالسلب، فإذا لم تحقق أيًا من تلك الأهداف، فهناك الكثير من الوقت لتحسين وتعزيز أدائك لتحقيق كل ما تريد تحقيقه.
أهداف وظيفية كان عليك تحقيقها قبل سن الثلاثين
-
تعلم وتطوير مهارات جديدة
تطوير المهارات الوظيفية هي عملية مستمرة لا تتوقف مع مرور الزمن. فكي نصل إلى هدف من أهداف قائمتنا الخاصة، علينا أن نحسن من أدائنا عن طريق تطوير مهاراتنا. وعلى الرغم من أننا هنا نتكلم عن المهارات التي يجب أن نحققها قبل الثلاثين، فهذا لا يعني أن بعد الثلاثين نتوقف عن تعلم واكتساب مهارات جديدة، ولكن من المتوقع أننا بدأنا بالفعل في تعلم مهارات جديدة منذ وقت بعيد، لهذا قد جعلنا هذه النقطة في قائمتنا. بشكل عام، اكتساب مهارات جديدة لن تفيدك فقط في المشاركة في العملية الشاملة لشركتك، ولكن أيضًا سيظهر أنك على استعداد لتجاوز الوصف الوظيفي الخاص بك. ولهذا لا تتوقف الآن عند أي مستوى، مهما كان مستواك عالي في وظيفتك، استكمل طريقك نحو تطوير مهارات مختلفة عن تلك التي لديك بالفعل، واخرج عن منطقة الأمان والراحة الخاصة بك.
-
مساعدة مبتدئ في التعرف على شركتك
عندما تمنحك الشركة المسؤولية لإرشاد قادم جديد، فهذا يعني بالتأكيد أن الإدارة تثق في إمكانياتك وقدراتك بشكل عام. بغض النظر عما إذا كان هذا تدريب رسمي أو غير رسمي أو حتى جلسة تشرح فيها نشاط الشركة، فهذا يعني أنهم يثقون بك ثقة كبيرة. وهذه الثقة لن يصل إليها أي شخص في أي شركة بسهولة، فهذا يعني أنك في مستوى عالٍ في نظر مديرين الشركة التي تعمل بها وأنهم مقتنعون أنك على دراية بكل أمور الشركة ووظيفتك.
-
توجيه وتعليم شخصًا ما يحتاج إلى المساعدة داخل عملك
يخشى بعض الناس أن يتم الاستغناء عنهم في العمل، مما يدفعهم إلى عدم مشاركة أي معلومات تخص مجالهم مع زملائهم ومرؤوسيهم في العمل. فهم يعتقدون أن عدم وجود شخص آخر يستطيع أن يفعل مهامهم يعني أنهم لا غنى عنهم على الإطلاق. يريدون دائمًا أن يحتاجهم الأشخاص من حولهم، ويكونوا مصدر المعلومات الحصرية. ولكن على العكس من ذلك تمامًا، فإذا كنت شخصًا ناجحًا وملمًا بكل جوانب عملك، فنجاح الآخرين من حولك سوف لا يشكل لك عائقًا على الإطلاق، ومساعدتك لمن حولك لن تكون مشكلة بالنسبة لك. لا يجب اكتناز المعرفة بل يجب مشاركتها، ويجب أن تتذكر أن مشاركة المعلومات ستزيد من قيمتك داخل محيط العمل أمام كل زملائك ورؤسائك وخارجه، أمام نفسك.
-
الابتكار
اكتساب الخبرة لسنوات في مجال عملك يجعل أمامك فرصة لتتوصل إلى أفكار وحلول ووجهات نظر مبتكرة لإضافة قيمة إلى عملك. ليس بالضرورة أن تكون تلك الابتكارات أشياء جذرية تغير اللعبة من الأساس، ولكن من الممكن أن تكون فكرة بسيطة تساعد في تحسين عملية إنجاز المهام اليومية أو حتى في تطوير ديناميكية العمل في فريقك. فإن أي شيء يساهم في تحسين العمل هو خطوة نحو الأمام بالتأكيد.
-
الحصول على التقدير والاعتراف بخبرتك في عملك
لا يُشترط أن يصل كل شخص إلى منصب إداري أو قيادي قبل بداية سن الثلاثينات، ولكن إذا كنت من الأشخاص القلائل الذين استطاعوا أن يصعدوا بالسلم الوظيفي إلى منصب عالي قبل هذا السن، فلك الحق أن تفتخر بذلك، فهذا نوع من أنواع التقدير الذي حصلت عليه من قبل رؤسائك. ومع ذلك، ليس فقط على من يرتفع بالسلم الوظيفي أن يفتخر وحده بالنجاحات، فهناك نجاحات أخرى مثل الحصول على الشهادات التي تثبت تاريخك الوظيفي الناجح وأرقام نجاحاتك الموثقة في شركتك، وغيرها، فتلك الأشياء شكل من أشكال الاعتراف بكل عملك الشاق وسنوات خبرتك.
وفي النهاية، يجب عليك أن تعرف أن الثلاثينات ليست النهاية في العمل أو مرحلة الانتهاء من اللعبة، فهناك العديد من الأشخاص يخاطرون بتغيير مجالهم الوظيفي إلى آخر في هذا السن ولا يخافون من المجازفة. فعلى الرغم من أننا قد أتينا لك ببعض الأهداف العامة التي كان ولابد أن تحققها قبل أن تصل إلى الثلاثين من عمرك، فعدم تحقيقها لا يعني شيء سوى أن عليك أن تسعى وتبدأ منذ هذه اللحظة في تقديم أفضل ما عندك لتصل إلى أهدافك الوظيفية الخاصة.