صحيح أن الحيوانات الأليفة عمل شاق، وتعتبر رعاية الحيوان مسئولية كبيرة. ومع ذلك، يمكن لأي صاحب حيوان أليف أن يشهد على أن حيوانه يستحق كل هذا الجهد. هذا لأن الحيوانات الأليفة بطبيعتها تزودنا بتدفق من الطاقة الإيجابية التي لا يمكننا العثور عليها في أي مكان آخر. على وجه التحديد، هناك أربع طرق مهمة توفر بها الحيوانات الأليفة طاقة إيجابية يجب على جميع أصحاب الحيوانات الأليفة أن يكونوا شاكرين لها.
1- تدعم صحتك العقلية
بغض النظر عما تمر به، سيكون حيوانك الأليف بجانبك لمساعدتك في تخطي إحباطك. مع انتشار كوفيد-١٩، أصبح الدعم العاطفي أكثر أهمية من أي وقت مضى. يزداد الخوف والقلق والاكتئاب لأننا جميعًا نواجه المجهول، ونشعر بالوحدة من التباعد الاجتماعي، ونشاهد ارتفاع الحالات المؤكدة والوفيات. يمكن أن توفر حيواناتنا الأليفة دعمًا حقيقيًا وحاسمًا في مواجهة كل هذه الاضطرابات. تتضمن بعض الطرق المحددة التي تساعد بها الحيوانات الأليفة صحتك العقلية:
- الرفقة
هناك مرات عديدة في حياتك ستشعر فيها بالوحدة. ربما تكون بعيدًا عن أحبائك، أو انتقلت للتو إلى مدينة جديدة، أو تمر بمرحلة بحث عن الذات، أو فقدت أحد أفراد عائلتك مؤخرًا. سيكون الحيوان الأليف متواجدًا من أجلك ويمكنه توفير علاقة مستقرة حتى عندما تكون العلاقات الأخرى غير مستقرة. إن وجود صديق صغير يحبك تعود إلى المنزل يوميًا لتجده بانتظارك، من شأنه أن يرسم الابتسامة على وجه أي شخص.
- الحد من التوتر
أحياناً تصبح الحياة صعبة ويمكن أن تتراكم الواجبات المنزلية، أو أن تخلق المشاريع المتراكمة توترًا في العمل، أو قد تشعر بالضغط بسبب مشكلة ما. عندما تحدث هذه الأشياء، من الجيد أن يكون لديك حيوان أليف تعود إليه في منزلك. الحيوانات الأليفة خالية من الهموم، والمداعبة أو المشي أو اللعب معهم يمكن أن يزيل العبء والتوتر بعد يوم طويل غير هادئ.
- الاعتناء به
الحيوانات الأليفة تحتاج إلى اهتمام مستمر. على سبيل المثال، تحتاج الكلاب دائمًا إلى أن تداعبها، وتطعمها، وتمشيها، وتلعب معها. حتى الحيوانات الأليفة الأصغر حجمًا مثل القطط أو الكتاكيت تحتاج إلى رعاية مستمرة، فهي بحاجة إلى الطعام، والماء، والاستحمام. إن وجود حيوان تعتني به يساعد في تعزيز صحتك العقلية من خلال منحك إحساسًا بالمسؤولية والشعور بأهميتك. تعتمد الحيوانات الأليفة علينا في كل شيء، وهذا يمكن أن يمنح حياتك إحساسًا إضافيًا بالمعنى والهدف.
2- تدعم صحتك الجسدية
بالإضافة إلى دعم صحتنا العقلية، توفر الحيوانات الأليفة أيضًا طاقة إيجابية من خلال دعم صحتنا الجسدية. وفقًا للمركز الوطني للبحوث الصحية، إليك بعض الطرق التي تحسن بها الكلاب الصحة البدنية:
- زيادة اللياقة البدنية
يتبادر إلى الذهن التمرين واللياقة البدنية أولاً عندما نفكر في الصحة البدنية. تظهر هذه الفائدة بشكل أكبر عند أصحاب الكلاب، لأن الكلاب ذات طاقة عالية. غالبًا ما يحتاجون إلى المشي أو الجري، وإذا كان كلبك يمشي أو يجري، فستفعل ذلك معه.
- تقوية مناعة ضد الحساسية
صدق أو لا تصدق، تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يكبرون حول الحيوانات هم أكثر عرضة لتطوير مناعة ضد البكتيريا ومسببات الحساسية للحيوانات الأليفة. هذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال الذين نشأوا في المزارع مع الحيوانات مثل الكلاب، والقطط، والأبقار، والخيول، والدجاج.
- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم
يعاني أصحاب الحيوانات الأليفة من مشاكل أقل في القلب والأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم. قد يكون هذا نتيجة لمزيد من التمارين مع حيوانتهم، أو زيادة الدعم العاطفي منهم في مواجهة التوتر، أو مزيج من الاثنين معًا. وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية واشنطن أن الطلاب الذين تمكنوا من مداعبة حيوان لمدة عشر دقائق فقط قللوا بشكل كبير من إنتاج هرمون الإجهاد الكورتيزول. تخيل كم يمكنك تقليل التوتر إذا كان لديك حيوان قريب منك طوال الوقت!
- الحصول على رعاية طبية أقل
لقد وجدت الدراسات أن أولئك الذين يمتلكون حيوانات أليفة، وخاصة الكلاب، يسعون للحصول على رعاية طبية عامة بشكل أقل تكرارًا من أولئك الذين لا يملكون حيوانات أليفة. هذا أمر منطقي بالنظر إلى الفوائد العقلية والجسدية لامتلاك الحيوانات الأليفة.
- تخفيف الآلام
أفاد الأشخاص الذين يعانون من ألم مزمن، مثل الصداع النصفي أو التهاب المفاصل، أن امتلاك حيوان أليف يساعدهم في التعامل مع هذا الألم. الدعم العاطفي وانخفاض التوتر الذي توفره الحيوانات الأليفة هو تفسير محتمل لذلك. الفوائد الجسدية التي توفرها الحيوانات الأليفة لها ميزة إضافية: عندما تشعر بالراحة من الخارج، فإنك تميل إلى الشعور بالرضا من الداخل أيضًا!
3- توفر الدعم الاجتماعي
توفر الحيوانات الأليفة الدعم الاجتماعي من خلال كونها أفضل أصدقائنا. يشعر الكثير من الناس أنه يمكنهم التواصل مع حيواناتهم الأليفة، وحتى أن لديهم شخصيات متشابهة. على سبيل المثال، قد يتبنى الأشخاص الأكثر نشاطًا كلابًا نشطة، وغالبًا ما تكون الرابطة بينهم قوية جدًا. توفر الحيوانات الأليفة أيضًا دعمًا اجتماعيًا من خلال مساعدتك على التعرف على أصدقاء جدد. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الحديث عن حيوانك الأليف بمثابة كسر جمود رائع عندما تقابل جيرانًا جددًا أو زملاء في العمل. يحب الناس سماع قصص عن حيواناتك الأليفة ورؤية صورهم أيضًا. إذا كان الشخص الذي تشارك معه قصص حيوانك الأليف لديه حيوان أليف أيضًا، فسيكون لديك تلقائيًا شيء مشترك يمكن أن يساعد في تعزيز صداقة جديدة.
4- تقديم الحب غير المشروط
إذا كان لديك حيوان أليف، فأنت تعرف ما هو الحب الحقيقي. إنهم يهتمون بك بغض النظر عن هويتك أو ما فعلته، وستكون دائمًا مهمًا لهم. حتى إذا كنت تشعر بعدم الاستقرار في علاقاتك الإنسانية، فلن تضطر أبدًا إلى التشكيك في أمان علاقتك مع حيوانك الأليف. حتى لو كان لديك حيوان أليف أكثر هدوءًا مثل الفأر أو السلحفاة، فتأكد أنهم يقدرون اهتمامك بهم. قد يظهرون ذلك بطرق مختلفة، لكن هذا لا يجعله أقل واقعية. الحيوانات الأليفة هي أيضًا مثال على كيفية الحب بشكل أفضل. إذا أظهرنا نفس التعاطف مع كل شخص كما تظهره لنا حيواناتنا الأليفة، فسيكون العالم مكانًا أكثر سعادة وآمنًا.
يمكن أن تكون تربية الحيوانات الأليفة صعبة وتتطلب الكثير من العمل الشاق، ولكن هذا جزء مما يجعل علاقاتنا مع حيواناتنا الأليفة مجزية للغاية. تأثير حيواناتنا الأليفة علينا واهتمامنا بهم يخلقان رابطة عاطفية معهم. تتحدث الطاقة الإيجابية التي تزودنا بها الحيوانات الأليفة عن نفسها، وهي ليست شيئًا يجب أن نأخذه كأمر مسلم به.
