تسبب فيروس كورونا في تعطيل الحياة وخطط السفر حول العالم. على الرغم من أننا نبقى جميعًا حاليًا بالقرب من المنزل، فإليك السبب في أن الوقت الحالي هو وقت رائع للتخطيط للسفر. لقد غيّرت جائحة فيروس كورونا بشكل كبير كيف ننظر إلى العالم، بما في ذلك السفر. الحقيقة هي أن السفر أكثر بكثير من مجرد ركوب الطائرة التالية أو ركوب القطار التالي أو استكشاف بلد جديد. نحن نعلم أن السفر هو أكثر من مجرد وجهة، لأنها فرصة للتعرف على حضارات جديدة ولغة جديدة وأشخاص مختلفة، وحتى فرصة للتعرف على جزء جديد في شخصيتك. ولكن، لا يوجد شيء مثل جائحة عالمية لتذكيرنا بذلك.
من أكثر الطرق الملموسة التي يمكننا من خلالها البقاء على اتصال بهويتنا كمسافرين هي أن نحلم ونخطط بالسفر في المستقبل. ألغت جائحة فيروس كورونا الرحلات وسحقت أحلام السفر، لكن لن يستمر الحال كذلك إلى الأبد. يوماً ما، سنتمكن من التحرك بحرية مرة أخرى، وستُفتح الحدود، ولن يعني السفر تعريض الآخرين للخطر، وسنكون قادرين على تحقيق أحلامنا الكبيرة في السفر التي كنا نخطط لها في خيالنا. فيما يلي ستة أسباب تجعل الآن الوقت المثالي للتخطيط لأهداف السفر الكبيرة:
1- لديك الكثير من الوقت
إذا كنت في الحجر الصحي في المنزل، فلا داعي لتذكيرك بأن لديك الكثير من الوقت لفعل العديد من الأشياء. حدد بضع ساعات في يومك للتخطيط للسفر. اسأل نفسك، ما الخبرات التي تريدها؟ ما هي أهم الوجهات في قائمتك؟ ما الثقافات التي تريد الغوص فيها؟ ما هي اللغات التي تريد أن تسمعها؟ ما هي الأطعمة التي تريد أن تأكلها؟ أطلق لعقلك العنان. إذا لم تستطع قدميك التجوّل، فمن المؤكد أن أفكارك يمكنها ذلك. بعد أن تخطط لتجربة تثير اهتمامك حقًا، تحقق أكثر من تفاصيل تلك الرحلة. كم من الوقت ستستغرق للوصول إلى هناك؟ كم من المال تحتاج للادخار؟ هل تحتاج إلى أي اكتساب مهارات خاصة؟ اصنع قائمة بعنوان "يومًا ما". قد لا تتمكن من التقدم للحصول على تأشيرات أو حجز رحلة طيران الآن، ولكن في يوم من الأيام ستحتاج إلى ذلك. قد لا تتمكن من إجراء حجز في هذا الفندق الرائع، ولكن يومًا ما ستريد أن تتذكر أن تحجز فيه. قم بإعداد تلك القائمة بحيث يمكنك في المستقبل الرجوع إلى تلك القائمة دون التخطيط مرة أخرى.
2- ستشعر بحماس السفر
أعلم أن بعض المسافرين لا يستمتعون بعملية التخطيط للسفر، لكن الدراسات أظهرت أن توقع السفر في المستقبل يجلب الرضا بقدر السفر نفسه. استخدم العلم لمصلحتك وعزز سعادتك. تخيل كيف سيكون يوم السفر المثالي. إنه شعورٌ جيدٌ للغاية ويزيد من حماسك، تماماً مثل شعورك على الطائرة.
3- ستعرف أكثر ما تفتقده حقًا
إن الحجر الصحي على الأغلب قد ذكرك بكل الأشياء التي اعتبرتها أمرًا مفروغًا منه أو اتخذتها كأمر مسلّم به. مثل عناق جدتك، والمشي في سوق مزدحم، والجلوس بجانب شخص غريب ودود في القطار. فكر في كل هذه الأشياء، وحدد أكثر ما فاتك خلال هذا الوقت وأكثر شيء تفتقده. هل هو لقاء أشخاص جدد؟ حدد ما هو أكثر ما تفتقده في السفر لتجعله أولوية في رحلتك القادمة. هل هو تجربة أطعمة جديدة؟ خطط لرحلة في عدة أماكن لاكتشاف نكهات جديدة. هل هو التواصل مع أحبائك؟ خطط مع أصدقائك للم شملكم في أقرب وقت يمكنكم فيه التجمُع سوياً في مكانٍ واحد. هل هو استكشاف المعالم الطبيعية لمكان جديد؟ ابدأ التخطيط الآمن لمغامرة مختلفة وقم بشراء المعدات التي قد تحتاجها من الآن.
4- يمكنك ممارسة المهارات التي ستحتاجها الآن
نحن نعيش في العصر الذهبي للتعلم عبر الإنترنت. استفد من جميع الموارد المجانية التي في متناول يدك. إذا كنت تريد تعلم لغة البلد التي تحلم بزيارتها وأن تكون قادرًا على التحدث إلى السكان المحليين، تعلم قليلاً اللغة المحلية لتلك البلد. هل تأمل أن تترك بصمتك الفنية من خلال رسم لوحة جدارية يومًا ما على حائط شارع في البلد التي ستزورها في المستقبل؟ قم بتعلم الرسم من خلال دورة على الإنترنت. هل تحلم بمغامرة في الجبال؟ اعمل على زيادة لياقتك البدنية باستخدام الآلاف من التدريبات المجانية المتاحة عبر الإنترنت الآن.
5- يمكنك السفر افتراضيًا وأنت على أريكتك
لم يكن من السهل أن تكون في مكانين في وقت واحد قديمًا، ولكن الآن يُمكنك اختبار السفر افتراضيًا إلى العديد من الأماكن حول العالم وأنت في مكانك، على أريكتك. قم ببعض "البحث" عن وجهة مستقبلية من خلال مشاهدة مسلسل تلفزيوني تم تصويره هناك، أو استخدم تطبيق Google Street View للتجول في حي قد ترغب في البقاء فيه يومًا ما. هل تتساءل عما إذا كان متحف معين يستحق وقت السفر الثمين أم لا؟ العديد من المتاحف لديها جولات افتراضية عبر الإنترنت حتى تتمكن من اتخاذ القرار بنفسك.
6- يمكنك التفكير فيما يهمك حقًا
مع عدم وجود تأثيرات خارجية ملموسة، يعد هذا وقتًا رائعًا لتقييم ما تحتاجه حقًا وتريده من السفر أو الحياة بصفة عامة. قم بتقييم المواهب الخاصة بك. فكر فيما تريد أن تساهم به إلى العالم. اسأل نفسك عما تريد أن تشتهر به، ثم ضع خطة لتكون ذلك الشخص، واستغل هذا الوقت لتحدد ما التأثير الذي تريد أن تتركه في العالم وفي نفسك من خلال السفر والتعرف على ثقافات أخرى، لأن هذا أفضل وقت للتخطيط لذلك.
قد لا يسمح روتين حياتك الطبيعي بمثل هذا الغوص العميق في التخطيط لجميع فرص الأكل والشرب والمعالم السياحية التي تريد مشاهدتها عندما تسافر. لذلك، يمنحنا هذا الوقت، الذي وفرته لنا تلك الجائحة، الفرصة للاستعداد والتخطيط للرحلة التالية وتقدير ذكريات السفر التي عشناها بالفعل. فإن الوباء يجعلنا ممتنين للغاية لأقرب فرصة نستطيع تحقيق خططنا للسفر وتحديد أولوياتنا بعناية في الرحلة القادمة.