٩ طرق يضر بها منزلك بصحتك

الدكتورة هبه الزعبي

الدكتورة هبه الزعبي

طبيبة

بالتأكيد هناك جوانب من منزلك قد تعمل ضد صحتك ولا تعلم عنها شئ. كان العلماء يبحثون في أسباب السمنة والأمراض المزمنة، ووجد البعض أنه يمكن أن تتفاقم بسبب الطريقة التي نرتب بها منزلنا ونتعامل معه. ولكن من خلال إجراء بعض التغييرات البسيطة، يمكننا التخلص من عاداتنا المنزلية السيئة. وفيما يلي قائمة بالطرق التي قد يؤذيك بها منزلك، بالإضافة إلى نصائح حول كيفية إعادة ترتيب منزلك للحصول على نتائج صحية أفضل وحياة متزنة.

1- ثلاجتك مليئة بأنواع الأطعمة التي تضر صحتك


تقول "كريستين بالومبو" أخصائية تغذية مسجلة بمنطقة شيكاغو: "سواء كان ذلك أيس كريم، أو بسكويت، أو حلوى، أو رقائق مقلية، فإن مجرد معرفة أن أنواع الأطعمة التي تحبها وتشتهيها موجودة في المطبخ، يمكنها أن تعرقل أي برنامج غذائي تتبعه. خاصةً في وقت النوم عندما يكون من الصعب تجاهل الرغبة الشديدة في تناول هذه الأنواع من الطعام".


واحدة من أفضل الطرق للتغلب على هذه الرغبة الشديدة، هي إبقاء الأطعمة المغرية خارج المنزل. كما تقترح أخصائية التغذية المسجلة في مدينة نيويورك "ليا كوفمان"، أنه يمكنك تقسيم شراء الأطعمة التي تميل إلى الإفراط في تناولها كحل عملي. على سبيل المثال، إذا كنت تعلم أن كل علبة من الكوكيز تحتوي على 150 سعرةً حراريةً، فستقل احتمالية تناولك منها أكثر من مرة واحدة.


2- تسمح لدخول الكثير من الإضاءة إلى غرفتك


الكثير من الأبحاث تلقي الضوء على العلاقة بين الحصول على نوم جيد أثناء الليل والوزن الصحي. وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في "المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة"، فإن المشاركين في البحث الذين ينامون في غرف نوم حالكة، كانوا أقل عرضة بنسبة 21% للإصابة بالسمنة من أولئك الذين ينامون في الغرف الأكثر إضاءة. ويعد هذا الارتباط متعلقًا بهرمون النوم الرئيسي الذي تنتجه أجسامنا، هرمون الميلاتونين. يعني النقص الشديد في الميلاتونين أننا لا ندخل بشكل صحيح في وضع السكون والنوم، والذي يتعلق أيضًا بقدرتنا على إنقاص وزننا. تخلص من الضوء الموجود في غرفة نومك، وابحث عن طرق للحصول على بعض الستائر المعتمة لتعزيز أهدافك في إنقاص الوزن بفعل الظلام.


3- تسمح بوجود أجهزة التكنولوجيا في غرف أطفالك


اكتشفت دراسة أجريت في مجلة "سِمنة الأطفال"، أن الأطفال الذين يتعرضون إلى إضاءات الكمبيوتر، أو التلفزيون، أو الهاتف المحمول في وقت النوم، يكونوا عُرضة لعدم الحصول على النوم الجيد، بالإضافة إلى التمتع بأسلوب حياة غير صحي.


فقد وجد الباحثون أن الطلاب الذين لديهم إمكانية الوصول إلى جهاز إلكتروني واحد، كانوا أكثر عرضة 1.47 مرة لزيادة الوزن بالمقارنة مع الأطفال الذين ليس لديهم أجهزة إلكترونية في غرفة النوم. لذا عليك ترك جميع الأجهزة الإلكترونية خارج غرفة طفلك خاصةً في وقت النوم.


4- تستخدم صحون وسلطانيات بحجم ولون خاطئين


ضع كمية من الطعام على طبق كبير الحجم ثم ضع نفس الكمية على طبق متوسط ​​الحج، من المحتمل جدًا أنك ستدرك أن كمية الطعام على الطبق الأكبر تبدو أقل؛ لأنه يمكنك رؤية مساحة غير مغطاة بالطعام في الطبق. عند تقديم الطعام في أطباق أكبر، لا شعوريًا نرغب في ملء المساحة الفارغة وينتهي بنا الأمر إلى وضع كميات كبيرة.


وقد أظهرت دراسة أجريت في "جامعة كورنيل"، أن المشاركين الذين قدموا لأنفسهم باستا ألفريدو على طبق أبيض وضعوا في طبقهم معكرونة أكثر بنسبة 22% من أولئك الذين أعطوا أطباق حمراء. الهدف هنا، على سبيل المثال، هو خلق درجة أكبر من التباين بين الطعام الذي تتناوله والصحن الذي يجلس عليه.

 

5- تخبئ فاكهتك دائمًا في الثلاجة


إذا تم وضع الطعام الصحي بعيدًا عن الأنظار، فمن غير المرجح أن تتذكر أن تأكله. لكن لماذا هو موجود بعيدًا عن الأنظار في المقام الأول؟ إن معظم الفواكه لا تحتاج إلى التبريد، كما أن وضعها خارج الثلاجة أمر جذاب من الناحية الجمالية. أحضر لنفسك وعاء فواكه واملأه بأنواع ملونة وصحية، مثل التفاح، والبرتقال، والكمثرى. يمكنك أيضًا تقطيع الفاكهة مسبقًا ووضعها في حاويات شفافة في أول ووسط الرفوف في الثلاجة؛ لتتمكن من الوصول إليها وتناولها بسهولة كوجبات خفيفة.


6- تستخدم أضواء خافتة جدًا في الصباح


بعد ليلة نوم سيئة، يمكن للهرمونات التي تتحكم في الجوع أن تخرج عن السيطرة وتجعلنا نشتهي الوجبات السريعة. وهذا أمر سيء، ولكن يمكن أن يزداد الأمر سوءًا إذا لم تحصل على بعض الضوء كأول شيء بمجرد أن تستيقظ. فقد أظهرت دراسة نشرت في "المجلة الدولية لعلم الغدد الصماء"، أن البالغين المحرومين من النوم الذين يعانون من التعرض لضوء خافت في الصباح، لديهم تركيزات أقل من هرمون اللبتين، وهو هرمون يجعلنا نشعر بالشبع. وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الموجودين في الضوء الأزرق – وهو نوع من المصابيح الموفرة للطاقة - لديهم مستويات أعلى من هرمون الليبتين. لذلك، بمجرد أن تستيقظ، قم بفتح الستائر الموجودة في الغرفة، أو إذا كان الضوء لا يزال معتمًا في الخارج، قم بتشغيل المصابيح الموفرة للطاقة لإعطائك الإضاءة التي تحتاجها.


7- تضع شاشات تلفزيون كثيرة في منزلك


وفقًا للأبحاث العلمية المختلفة: كلما زاد استهلاكك للتلفزيون، زاد خطر إصابتك بالسمنة. إذا كان يوجد جهاز تلفزيون في مطبخك، فقم بالتخلص منه؛ حيث أن وجود واحد هناك سيجعلك تتناول كميات كبيرة من الطعام المغري بدون ما تشعر. بمجرد أن تخفض من عدد أجهزة التلفزيون الموجودة في منزلك، سيقل استهلاكك للطعام.


8- جعل غرفة المعيشة الخاصة بك مريحة للغاية


بعد يوم طويل في العمل، من المغري أن ترتاح على أريكتك المريحة ولا تتحرك حتى يحين موعد النوم. ولا يوجد فرق سواء كنت تقرأ، أو تتسوق عبر الإنترنت، أو حتى تستمر في العمل من المنزل، فأنت لا تزال جالسًا، وهذا أمر سيء. لا يزال العلماء يكتشفون بالضبط سبب كون الجلوس ضارًا جدًا بالصحة، ولكن أحد التفسيرات الواضحة هو أنه كلما قل تحركنا، قل معدل الطاقة الذي نحتاجه، مما يجعل فائض السكر في الدم يغمر مجرى الدم ويساهم في الإصابة بمرض السكري والمخاطر الأخرى المرتبطة بزيادة الوزن.


9- تضع معدات الرياضة الخاصة بك بعيدًا عنك

عندما تكون الدمبلز، والدراجات الثابتة، وأجهزة المشي بعيدة عن أنظارك، فإنها تكون بعيدة عن ذهنك وتفكيرك أيضًا، مما قد يجعلك تتعرض إلى زيادة الوزن وخسارة شكل الجسم الرياضي. لذلك، بدلًا من الاحتفاظ بمعدات التمرين في غرفة لا تدخلها كثيرًا، انقلها إلى أماكن في منزلك حيث تقضي الكثير من الوقت فيها. وبالتالي تتذكر باستمرار أنه عليك التحرك وممارسة بعض التمارين الرياضية وأنت في المنزل.

 

يعتبر منزلنا وطنًا داخل الوطن الرئيسي، هو المكان الذي نقضي فيه معظم أوقاتنا خصوصًا أوقات الراحة. لذلك، عليك دائمًا الحفاظ عليه وجعله مريح وصحي؛ لمساعدتك في تبني أسلوب حياة لا يضر بصحتك على المدى الطويل. اتبع النصائح المذكورة في هذه المقالة وستتفاجئ بالتغيرات التي ستحدث في أسلوب حياتك.

في الأخبار