
كل منّا يلتزم بعادات قد تؤثر بطريقة إيجابية أو سلبية في حياته. بشكل عام عاداتنا وأفعالنا هم المتحكم الأول فينا، سواء على المستوى الصحي، والاجتماعي، والعملي، والنفسي. هناك بعض العادات التي من الممكن أن تجعل، على سبيل المثال، بشرتك تزدهر، وهناك أخرى سيئة تدمر بشرتك نهائيًا قبل أوانها. مع وصولنا لسن الثلاثين، وبقدر ما مررنا به من خبرة حياتية، التي لا تعد بالكثير أو القليل، قد نكون لازالنا متمسكين ببعض العادات السيئة التي يجب التخلص منها فورًا قبل دخولنا في مرحلة جديدة من عمرنا التي قد تتطلب العديد من التغييرات لنحظى بكل مميزاتها.
إليك قائمة ببعض العادات التي يجب أن تتخلص منها قبل الدخول في سن الثلاثين
-
التعامل مع التأخير وكأنه أمر عادي لا يشكل أي مشكلة
"هل ستأتي في الموعد المحدد أم بالتوقيت المصري؟" ألم يُطرح عليك هذا السؤال من قبل؟ للأسف، معروف في مصر أن 5 دقائق انتظار التي نقولها لبعضنا البعض تعني ساعة في القاموس المصري، وهذا لا يعني أن كل المصرين هكذا، ولكن هي فقط عبارة منتشرة بشدة في مصر، وفي الاغلب تقال للشخص الذي يتأخر عادة. إذا كنت أنت هذا الشخص، فعليك أن تكسر هذه العادة. اضبط ساعتك على التوقيت الألماني، بكلمات أخرى، أي ابدأ في احترام مواعيدك حتى لا تؤخذ عنك فكرة خاطئة، سواء في اجتماع عملي أو مقابلة غير رسمية؛ حتى وإن كان عليك أن تتحرك من منزلك قبل الميعاد بساعتين أو ثلاثة حتى تصل في الموعد المحدد المتفق عليه.
-
الاعتماد على الوجبات السريعة
الكثير من الشباب يشتري احتياجاته الغذائية ويضعها داخل الثلاجة دون أن يستخدمها حتى تخسر بسبب الاعتماد الكلي على الوجبات الجاهزة. وتلك الوجبات إلى جانب أنها غالية السعر، فهي تدمر جسمك نهائيًا وتعمل على زيادة وزنك في خلال فترة قصيرة. وبالتأكيد أنت لا ترحب بفكرة السمنة في حياتك. لذلك، إذا أردت تقليل نفقاتك وتحسين صحتك بشكل عام، عليك أن تعيد تقييم عاداتك الغذائية. وضع في اعتبارك، أن بمجرد أن نتم الثلاثين من عمرنا، عملية الأيض لدينا تتباطئ، مما يجعل الوجبات السريعة ليست بالقرار السليم في هذا الوقت.
-
عدم الادخار
الادخار ليس اختيار ثانوي؛ الادخار يجب أن يكون من أولوياتك، وخصوصًا أن في عصرنا هذا لا يوجد شيء مضمون 100%. فلا قدر الله إذا احتجت إلى مصاريف مستشفى، يجب أن يكون لديك أموال جانبية تساندك في ظل هذا الموقف أو في أي موقف آخر غير مخطط له. لا تعيش اليوم بيومه؛ كان من الممكن أن تعيش هذه الحياة في العشرينات بسبب مساندة أهلك لك. ولكن في الثلاثينات أنت المسئول عن احتياجاتك المادية. لا تدع الظروف تكسرك، واجعل التخطيط للغد مبدأ في حياتك القادمة.
-
إهمال بشرتك
في سن العشرينات أو أصغر، آخر ما تفكر فيه هو بشرتك، وذلك لأنك لم ترى أي تغييرات واضحة في بشرتك. ولكن في سن الثلاثين إلى ما فوق، ستلاحظ التغييرات التي حدثت في بشرتك بسبب العديد من العوامل العمرية والخارجية، ومنها أشعة الشمس الضارة التي تسبب مشاكل كثيرة ومنها الشيخوخة المبكرة، والتجاعيد، ولون البشرة الغير موحد، وأخيرًا سرطان الجلد (لا قدر الله.) كما أن عدم شرب الماء يؤثر وبشدة في ملمس وشكل بشرتك. لذا، إذا أردت أن تحمي بشرتك من ذلك الرعب الذي ذكرناه سابقًا في تلك القطعة، عليك أن تركز جيدًا على الكمية التي تشربها من الماء وعلى الالتزام بروتين بسيط للعناية بالبشرة يتضمن تنظيف الوجه جيدًا، وتطبيق كريم واقي من الشمس، والترطيب المستمر للبشرة.
-
تجنب الذهاب إلى الطبيب
الكثير منّا يتعامل مع جسمه على أنه لا يُقهر على الإطلاق، ولا يحترم فكرة العمر وتقدمه؛ كأن الجسم مكتوب عليه أن يتحمل الجهد طوال العمر دون أي اهتمام. عليك أن تستمع إلى جسمك وألا تهرب من مقابلة الطبيب بأي حجة، جسمك هو له الأهمية القصوى ومن بعده أي شيء آخر. لا تتعامل مع أي أعراض لديك على إنها ستختفي وحدها دون أن تعرف سبب ظهورها من الأساس وعلاج المشكلة من جذورها. احترم جسمك واحتياجاته حتى تظل محتفظًا بتلك الطاقة العشرينية، وحتى لا يجبرك بعد ذلك على الراحة لشهور طويلة.
-
التصرف بعدوانية وعصبية في الكثير من المواقف
إذا كان حلك الأول عند سوء التفاهم مع شخص مقرب أو غريب هو العصبية والعنف، إذًا أنت لديك مشكلة كبيرة يجب عليك العمل على علاجها. الحياة لا تسير على هذا المنوال. كما أن تلك الطريقة ستضر بصحتك بالتأكيد على المدى البعيد. لذا، عليك أن تركز طاقتك في التحدث مع الناس وقت الخلاف بشكل هادئ وحل النزاعات بشكل راقي دون رفع الصوت أو إطلاق الكلمات البذيئة.
-
قتل حياتك الإجتماعية
بالتأكيد في هذه المرحلة، قد ترغب طوال الوقت في أن تلتزم المنزل لقضاء الوقت بمفردك لتشاهد التلفزيون بملابسك المريحة. ولكن، هل فكرت ماذا سيفعل ذلك في حياتك الاجتماعية؟ سيقتلها بالتأكيد. حاول أن تتسكع مع أصدقائك ولو ليوم واحد فقط في الأسبوع وأن تخطط لنزهات بالخارج مع عائلتك حتى لا تدمر حياتك الاجتماعية وعلاقاتك بالآخرين.
الالتزام بعادات صحية هو أمر ولا بد منه، وخصوصًا إذا أردت أن تحافظ على صحة جيدة، وعلاقات سليمة مع الآخرين، وأسلوب أو نمط حياة مستقر. وقد تكون الثلاثينات هي خطوة البداية المثالية بالنسبة لك؛ مرحلة جديدة تتطلب تغيير بسيط للأفضل. ابدأ الآن، ولا داعي للانتظار. وثق في، عاداتك السيئة نتائجها لا تختلف عن الشق الثاني من اسمها.