
سواء كنت لا تزال تتعامل مع المفاجأة أو كنت تنتظر هذه اللحظة منذ سنوات، فإن اكتشاف أنك ستصبح أبًا هي لحظة تغيّر حياتك. من الطبيعي أن يكون لديك مزيج من المشاعر، من الفرح الخالص إلى الرعب التام، حتى لو كان هذا شيئًا لطالما أردته. ولنكن صادقين، فمن الصعب أن تشعر بالاستعداد التام لأن تصبح أبًا. لذلك، لدينا بعض الأفكار من أجلك لتستعد في الشهور المرهقة القادمة، حتى تُرزق بطفلك الصغير.
1- ابدأ بالبحث
قد لا تكون الشخص الذي يحمل الطفل جسديًا، لكن هذا لا يعني أنك لست جزءًا من تجربة الحمل والولادة. تم كتابة الكثير من الكتب للآباء المنتظَرين، لكن لا يجب عليك الاكتفاء بقراءتهم فقط؛ انضم إلى بعض المجموعات الموجودة عبر الإنترنت لتزويدك بالمعلومات التي تحتاجها. إذا كانت شريكتك تعاني من أعراض الحمل، من غثيان الصباح إلى حرقة المعدة، فقم بإجراء بعض الأبحاث. حيث يمكن أن يساعدك فهم ما تشعر به على دعمها بشكل أفضل أثناء حملها لطفلك.
عندما يحين وقت المخاض، والولادة، ورعاية المولود الجديد، فإن معرفة ما يمكن أن يحدث يمكن أن يجعل الأمر برمته تجربة أفضل بكثير. اقرأ عن الولادات الطبيعية، والقيصرية، والرضاعة الطبيعية، وتغيير الحفاضات، والمزيد.
2- ركز على صحتك
يعد الوقت قبل ولادة طفلك هو المناسب للتركيز على صحتك. إذا كنت تدخن، فحاول الإقلاع عن التدخين. فقد تبين أن التعرض للدخان أثناء الحمل يزيد من خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية عند الأطفال حديثي الولادة.
ماذا عن عاداتك الغذائية؟ إذا كان نظامك الغذائي يمكن أن يحدث فيه بعض التغييرات الصغيرة، ففكر في إدخال بعض العادات الصحية فيه، أو أضف بعض الأطعمة الغنية بالألياف والمعززة للمناعة إلى وجباتك.
3- تحدث عن الأبوة والأمومة مع شريكتك
الآن هو الوقت المناسب لبدء المناقشات حول نوع الآباء الذين تخططان لتصبحان عليه. هل تريدان أن ينام الطفل في سرير في غرفة منفصلة؟ هل يعمل كلاكما؟ ما هي خططكما لرعاية الأطفال؟ تذكر أن هذه الأشياء لا تزال نظرية لكليكما. وبمجرد وصول الطفل، قد تتغير مشاعركم.
4- تعاون مع شريكتك
بالحديث عن كونكما على نفس الطريق، حان الوقت الآن لبدء التفكير في أنفسكم كفريق. أنت، وشريكتك، وطفلك، مرتبطون مدى الحياة. لذلك، فإنها فكرة جيدة أن تبدأ في مشاهدة كل شيء عن قرب؛ إذا كانت شريكتك تشعر بالإرهاق وتتعامل مع غثيان الصباح، فإن مساعدتها تساعدك أنت وطفلك أيضًا. إن المشاركة في الأعمال المنزلية، وإعداد الطعام، والتأكد من صحتهما كل يوم، هي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها دعم أسرتك الصغيرة ورعايتها.
5- تحدث مع أصدقائك الآباء
من الرائع العثور على آباء آخرين في مجموعة الأصدقاء الخاصة بك. يمنحك وجود شخص على دراية بتحديات الأبوة متنفسًا ومكانًا لطرح الأسئلة التي تريد معرفة إجابتها؛ لتنجح في تجربة الأبوة. تستطيع أيضًا أن تشتري الكتب الخاصة بهذه الفترة؛ لتكون على دراية بجوانبها المختلفة.
6- اذهب مع شريكتك إلى الطبيب كلما استطعت
تُعد المواعيد الطبية السابقة للولادة مباشرةً مثيرة. حيث أنك ستكون متحمسًا لرؤية طفلك عبر جهاز السونار، كما أن الفحوصات الروتينية الأخرى يمكن أن تساعدك على التواصل مع شريكتك أكثر ومعرفة المزيد حول ما يمكن توقعه. حيث يكون لديك فرصة لطرح أسئلتك الخاصة ومعرفة ما تمر به شريكتك والمزيد عن نمو طفلك. بينما قد تمنعك جداول العمل والتحديات الأخرى من حضور كل موعد، تحدث مع شريكتك حول إنشاء جدول يسمح لك بالتواجد معها قدر الإمكان.
7- استمتع باللحظات المختلفة
غالبًا ما يركز الحمل والاحتفالات، مثل البيبي شاور على المرأة الحامل، لكنك جزء من هذا أيضًا. ضع في اعتبارك إقامة بيبي شاور مختلطة؛ حتى تكون جزءًا من المرح. اذهب للتسوق مع شريكتك لاختيار ملابس واحتياجات طفلك، واحتفظ بدفتر يوميات اكتب فيه شعورك. إن توثيق هذه التغييرات في هذه الفترة مهم جدًا.
8- استعد لاستقبال طفلك
هناك الكثير لتفعله للاستعداد لاستقبال مولودك. الأمر بالتأكيد لا يتعلق فقط بحمل الطفل؛ سيتعين عليك حجز المشفى، وإعداد غرفة الطفل، وتوفير المال، والعديد من العناصر الأخرى للتحضير لمولودك الجديد. قد تجد أنك تستمتع بكونك جزءًا من جميع المهام أو أنك أكثر ملائمة للتعامل مع جوانب معينة فقط. ابحث عن العديد من الطرق للمشاركة في الاستعدادات. وهناك بعض الاقتراحات لك:
- تعلم كيفية تركيب واستخدام مقعد السيارة (وتطوع لتعليم الآخرين).
- رتب أثاث غرفة طفلك أو ادهنها.
- ابحث عن أفضل أنواع حاملات الأطفال أو الحليب الصناعي.
- خذ درسًا حول الولادة أو الرضاعة الطبيعية مع شريكتك.
9- تقاسم المسؤوليات مع شريكتك
لقد تحدثنا عن هذا خلال فترة الحمل، ولكن تأكد من استمرار مشاركتك عند وصول الطفل. من السهل على الآباء الشعور بالإهمال في الأيام الأولى، خاصةً إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية. قد تشعر أن دورك ليس مهمًا، ولكنه مهم للغاية. إليك طرق رعاية مولودك:
- تغيير الحفاضات، ليس فقط أثناء النهار، ولكن في فترات الاستيقاظ في منتصف الليل.
- تحضير المشروبات والوجبات الخفيفة لشريكتك.
- القيام بالأعمال المنزلية، مثل غسل الأطباق والغسيل.
- اختر أغنية خاصة لتغنيها له وقت النوم.
- اقرأ لطفلك.
10- حافظ على روح الدعابة لديك
الأبوة والأمومة فوضوية. إنها مسؤولية صعبة، ومعقدة، ومرهقة، لكنها أيضًا ممتعة ومثيرة. المفتاح لتجاوز اللحظات السيئة، هو القدرة على الضحك. عندما لا تنام بشكل كافٍ وتكتشف أن الحفاضات قد انتهت، ولم تحضر نفسك لذلك، فإن قدرتك على الضحك ستقودك إلى مواجهة التحديات.
ستكون هناك مراحل عديدة من حياة طفلك الصغير قد تشعر فيها أحيانًا بأنك منفصل أو أقل أهمية. قد يكون من الصعب الشعور بأنك مقدم رعاية ثانوي، لكن العمل خارج المنزل من أجل المال لا يجعلك أبًا سيئًا، فأنت تعول أسرتك. سيكون لديك بالتأكيد لحظات تخصك وحدك، على سبيل المثال، عندما يقول طفلك الصغير "دادا" أو يمسك بإصبعك في المرة الأولى، أو عندما تكون الشخص الوحيد الذي يريد أن يحمله، أو يغني أغنيتك الخاصة. الأبوة دور كبير مستمر على المدى الطويل. وجودك في حياة طفلك هو هدية تقدمها له ولنفسك كل يوم.