إذا كنت تشعر أنك قد أهملت نفسك مؤخرًا أو تشعر بالتوتر أو الإرهاق، فهذه المقالة من أجلك. إنها نداء الاستيقاظ الخاص بك للنهوض، والوقوف، والاهتمام بالنفس بشكل مختلف تمامًا. لنبدأ رحلتك نحو أسلوب حياة صحي مع التركيز بشكل كبير على الرعاية الذاتية. تتطلب الرعاية الذاتية الاهتمام بالعقل، والروح، والجسد كل يوم، ليس التركيز على جانب واحد منهم. ومن الأمثلة على ذلك تناول وجبات مغذية، وممارسة الرياضة ثلاثين دقيقة على الأقل ثلاث مرات في اليوم، أو التأكد من أن تجد وقتًا هادئًا للجلوس مع نفسك كل يوم في وسط جميع الضغوطات الأخرى.
إذا التزمت بنمط حياة صحي، فستجني الكثير من الفوائد، وهذا يشمل الشعور بمزيد من الصحة والاسترخاء. إن بدء نمط حياة صحي أمر سهل، لكن التحدي الحقيقي يكمن في الحفاظ عليه، فهناك دائمًا الكثير من الأعذار لتخطي فعل الأشياء الصحية. إذا كان التسويف يزعجك في كل مرة تبدأ في نمط حياة صحي، فجرب هذه الأشياء للتخلص من ذلك:
1- حدد أهدافك واكتبها
ضع أهدافًا محددة واكتبها في ورقة، والمهم هو أن تحدد أهداف قابلة للتحقيق، وملائمة، ومقيدة بزمن محدد. وإلى جانب ذلك، قيم أخطائك وحاول أن تحلها بذكاء ودون ضغط نفسي حتى تتمكن من معرفة كيف يمكنك التغلب على التحديات التي قد تأتي في طريقك والاستمرار في طريق تحقيق أهدافك التي حددتها.
2- علّق كلمات مشجعة على الحائط
علّق على الحائط صورًا لهدفك وخطوات الوصول إليه. يمكنك أيضًا إضافة كلمات مُشجعة، أو اقتباسات ،أو آيات لإثارة حماسك. احرص على أن تملأ لوحتك بكلمات مُحفزة ذات مغزى. وكلما شعرت أنك تتراجع إلى عاداتك القديمة، انظر إلى هذه الكلمات الخاصة بك، سيحفزك هذا لبدء العمل نحو حلمك بقوة.
3- ركّز على عادة جديدة واحدة
نمط الحياة الصحي متعدد الأوجه ومترابط، لذلك من السهل أن ترغب في تجربة الكثير من الأشياء الجديدة مرة واحدة، ثم ينتهي بك الأمر بعدم تحقيق أي شيء. هذا هو السبب في أنه من المهم اختيار عادة جديدة واحدة لتحقيقها قبل إضافة واحدة جديدة في القائمة. إذا كان لديك العديد من الأهداف، فستظل مُشتتًا في اتجاهات عديدة. لذا، ركز قوة إرادتك على هدف واحد للحصول على فرصة أكبر للنجاح.
4- قسّم أهدافك
يمكن أن تكون الأهداف الكبيرة ساحقة، ومع ذلك، عندما تقسمها إلى قطع صغيرة الحجم، فإن الانتصارات الصغيرة التي تحققها ستدفعك إلى العمل بجدية أكبر. اختر القيام بالمهمة الأسهل أولاً قبل تخطي المهام الكبيرة، وقُم بتقسيم كل مهمة لإبقائك على المسار الصحيح. عندما تبدأ، فقط اهدف إلى إنهاء المهمة. إن الانتهاء من المهام، وتحقيقها على حدة، ودون ضغط من كثرتها، سيشجعك على تكملتها والسعي وراء أهدافك بمجرد تكوين هذه العادة. وفي كثير من الأحيان، سوف تحقق أكثر مما توقعت.
5- ابحث عن صديق
إذا شعرت أنك بحاجة إلى شخص يُشجعك، فأخبر صديقًا عن أهدافك واطلب مساعدته. عندما تصبح الأوقات صعبة، يمكنه تذكيرك بأهدافك والانضمام إليك في رحلتك نحو أسلوب حياة صحي. يمكنك أيضًا الاحتفال بإنجازاتك معه. ولا تخف من مشاركة أهدافك بصوت عالٍ. انشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تتلقى تشجيع من الكثير من الأشخاص، مما قد يُحفزك على التزامك بخطتك.
6- إبني عادة الوعي
يعد الوعي الذاتي أو إدراك من أنت وماذا تريد أسلوبًا جيدًا لتسهيل تغيير السلوك ونمط الحياة. عندما نبدأ عادة، علينا أن نعرف نقاط ضعفنا قبل أن نشعر بالإحباط. يتطلب هذا الكثير من اليقظة، وقوة الإرادة، والتفاني، وبمجرد أن ندرك ذلك تمامًا، فإننا سنكون في طريقنا إلى النجاح. قد يكون من الصعب الاعتراف بالخطأ الذي أدى إلى فشلنا في تحقيق أهدافنا، وينتهي بنا الأمر باختلاق الأعذار لسلوكياتنا. لكن يجب الخروج من منطقة الراحة الخاصة بنا ومعرفة نقاط ضعفنا وعيوبنا، والمساهمة في التعلّم والنمو منها. لذلك، يجب علينا جميعًا البحث عن وقت في نهاية كل يوم للتفكير والتأمل في كيفية تحسين أنفسنا والتغلب على قصور شخصيتنا.
7- اربط العادة بأخرى ثابتة
عندما تربط عادات جديدة بالعادات القديمة، يكون من السهل عليك تذكرها والتشجّع لفعلها. مثال على ذلك، هو شرب كأسين من الماء قبل تناول وجبة صحية. يمكن أيضًا ممارسة التأمل لمدة ٣٠ دقيقة بعد الحصول على ثماني ساعات من النوم.
8- مارس قاعدة الخمس ثوان
تقول الدراسات أنه إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا ما، فافعله في غضون ٥ ثوانٍ. إذا لم تفعل ذلك، فإن عقلك سيقضي على الفكرة من خلال التسويف، أو الإفراط في التفكير، أو الشعور بالإرهاق أو التعب.
9- الالتزام ٣٠ يومًا على الأقل
في الخمسينيات من القرن الماضي، لاحظ الدكتور ماكسويل مالتز، دكتور تجميل أمريكي، أن مرضاه استغرقوا ٢١ يومًا لقبول التغييرات الجديدة في أجسامهم. ومع ذلك، في دراسة أجرتها فيليبا لالي، باحثة في علم النفس الصحي بجامعة لندن، قالت أن الأمر استغرق ٦٦ يومًا قبل أن يصبح سلوك شخص ما عادة لديه وطبيعيًا. إذا كنت ترغب في بناء عادة، فيجب أن تكون قادرًا على بذل قصارى جهدك باستمرار للالتزام بسلوك ما لمدة شهر على الأقل. لا تقلق، لن يؤثر تخطي يوم أو يومين على العملية.
10- كافئ نفسك
إن المتعة من أجل تحقيق أسلوب حياتك الصحي هي مكافأة نفسك عندما تحقق شيئًا ما كنت تحلم بتحقيقه. يمكنك أن تكافئ نفسك بيوم غش، حيث يمكنك أن تأكل ما تريد أو تشتري شيئًا لنفسك مقابل الإنجاز الذي حققته. أهم شيء، ألا تقسو على نفسك.
يكمن سر تحفيز نفسك على تطوير نمط حياة صحي في هذه الكلمات الثلاث: التذكّر، والروتين، والمكافأة. هذا النظام يُسهل عليك البدء في عادة جديدة والالتزام بها. المهم، أن تتذكر فعل هذا الهدف يوميًا، حتى يُصبح عادة. وشجّع نفسك على الاستمرار، من خلال صديق لك أو قراءة مُقتبسات مُحفزة يوميًا. يمكنك أيضًا تنزيل التطبيقات للمساعدة في تذكيرك بأهدافك وتسجيل إنجازاتك. فقط تذكر أن إتباع روتين هو الإجراء المتسق الذي تقوم به لإحداث تغيير سلوكي، ثم تأتي المكافأة عندما تنجح في ذلك. هذه هي الفائدة التي تحصل عليها من اتباع أسلوب حياة صحي. لا تعتمد على الدافع لتحريكك، فماذا سيحدث إذا لم تكن في مزاج جيد؟ لا شيء. اعتمد دائمًا على قوة إرادتك وستنجح في أي شيء تفعله.