انتشرت في هذه الفترة جائحة الفيروس التاجي، والتي على إثرها، يواجه الكثيرون العديد من المصاعب، سواء كان ذلك بسبب إصابتهم بالفيروس، أو خسارة عملهم، أو الشعور بالاكتئاب من الوضع الحالي. وفي هذه الفترة، قد تجد أن لديك المزيد من الوقت بين يديك أكثر من أي وقت مضى، ربما لأنك قد تكون أصبحت عاطلاً عن العمل وليس لديك ما تفعله، وبطبيعة الأمر ليس هناك مكان لتذهب إليه أثناء تلك الأزمة. وفي الوقت نفسه، تمتلئ الأخبار حاليًا بقصص حول أشخاص يكافحون من نواحٍ عديدة، سواء لخسارة شخص عزيز بسبب كورونا، أو لإصابتهم هم شخصيًا بالفيروس. من السهل في هذه الفترة أن تجد نفسك تشعر بالارتباك وأنه من الصعب معرفة كيفية المساعدة أثناء جائحة فيروس كورونا، لكن لحسن الحظ، هناك بعض الأشياء التي يمكنك فعلها الآن للمساعدة خلال هذه الأزمة دون مغادرة منزلك.
1- ابق في المنزل
على الرغم من أنك قد تشعر وكأنك لا تفعل شيئًا، فإن البقاء في المنزل هو أفضل شيء يمكنك فعله الآن. لن يجعلك هذا أكثر أمانًا فحسب، بل ستحمي من حولك أيضًا. لذلك، عندما تجلس وتفكر في كل الأشياء التي تتمنى أن تفعلها للمساعدة، ذكّر نفسك أن البقاء في المنزل هو عمل مهم في حد ذاته الآن. إذا كنت تشعر بأنك مضطر لفعل شيء ما أثناء وجودك في المنزل، فجهز بعض الأشياء للتبرع. نظف خزانتك ولاحظ ما إذا كان لديك أي ملابس يمكنك التخلي عنها، أو ابحث في الأدوات المنزلية الخاصة بك، وانظر ما إذا كان أي منها متاحًا للتبرع للأشخاص المحتاجين. بعد ذلك، عندما يكون من الآمن التواجد في الخارج مرة أخرى، تبرع بأغراضك إلى مؤسسة خيرية محلية.
2- اطمئن على من حولك
اتصل بأصدقائك وجيرانك للاطمئنان عليهم، قد تجد أن أحد الجيران المسنين يحتاج إلى بعض البقالة، أو قد تكتشف أن صديقك يحتاج إلى بعض الدعم العاطفي. يمكنك إجراء محادثة فيديو، أو الإتصال، أو إرسال رسائل إلى المقربين منك، فقط لإخبارهم أنك تفكر فيهم. دعهم يعرفون أنك متاح إذا كانوا يريدون التحدث. ففي الوقت الحالي، يرغب الكثير من الأشخاص في الشعور بأن من حولهم يفكرون فيهم، وأنهم ليسوا وحدهم.
3- اشتري البقالة لجيرانك المسنين
ربما تعرف عددًا غير قليل من الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى منك. بالطبع، يجب عليك البقاء في المنزل بقدر الإمكان حتى لا تُعرض نفسك والآخرين للخطر، ولكن قد يكون من الخطر حقًا على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٦٠ عامًا، والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة الذهاب إلى المتجر لشراء البقالة. لذلك، يمكنك مساعدة هؤلاء الأشخاص عن طريق الذهاب إلى المتجر لشراء البقالة لهم. فقط اترك الأكياس على الدرج، وارتدِ قفازات عند شراء البقالة وحمل الحقائب. على الرغم من أن خطر الإصابة بالعدوى من أكياس البقالة منخفض، إلا أن الأبحاث على فيروس كورونا تشير إلى أن معظم جزيئات الفيروس الموجودة على الحقيبة سوف تستغرق ٢٤ ساعة كاملة حتى تختفي. لذلك، يجب أن تحتاط أثناء حمل حقائب البقالة.
4- انشر الأخبار السارة قبل السيئة
هناك الكثير من الأخبار السيئة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول "عدد الحالات المصابة بالفيروس، وعدد الموتى، والانكماش الاقتصادي، وهناك الكثير من المناقشات الساخنة حول السياسة وإجراءات الدول حول العالم للحماية من الفيروس." لذا التزم بمشاركة القليل من اللطف، والدعم، والأخبار الجيدة. امدح أصدقائك، أو أرسل ملاحظة لطيفة إلى شخص تقدره، أو شارك بعض الأخبار الإيجابية التي تنشر السعادة والإيجابية. قد تؤدي مشاركة مثل هذه الأشياء إلى إضفاء البهجة على يوم شخص آخر.
5- اجعل موظفيك يعملون من المنزل
إذا كان لديك سلطة اتخاذ القرار للسماح للموظفين بالعمل من المنزل، فأفعل ذلك. حتى إذا كنت لا تعتبر أن موظفيك يُشكلون خطرًا كبيرًا بشكل خاص، فإن اتخاذ إجراءات وقائية أفضل بكثير من أن تخاطر بحياتك وحياة موظفيك من أجل الذهاب إلى مكان العمل. إن تصرفك هذا في حد ذاته يُعد مساهمة للحماية من انتشار العدوى، وتحجيم زيادة الإصابات.
6- تبرع بالدم
يتبرع عدد أقل من الناس بالدم في هذا الوقت، مما يعني أن المستشفيات تواجه نقصًا حادًا. ومع استمرار زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، انخفض عدد المتبرعين المؤهلين. في حين أنه يتم تحذير الكثيرين منا بالتخلي عن القيام بالمهام غير الضرورية بالخارج للحماية من الفيروس، لكن ستظل بنوك الدم مفتوحة مع اتخاذ احتياطات السلامة لضرورة توفير الدم من أجل الحالات شديدة الخطورة.
7- تبرع بالمال
إذا كان لديك أموال إضافية الآن، ففكر في التبرع لجمعية خيرية. هناك فرصة كبيرة بأن العديد من المؤسسات الخيرية في مجتمعك تحتاج إلى المساعدة في التعامل مع فيروس كورونا - مثل بنوك الطعام، وملاجئ المشردين واليتامى، إلخ. لذلك، تأكد من أن تدعم تلك المؤسسات بقدر المستطاع وأن تقدم لهم المساعدة بقدر المستطاع.
قد يساعدك تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين أثناء جائحة كورونا على الشعور بتحسن تجاه الوضع الحالي. وعلى الرغم من صعوبة إيجاد طرق للمساعدة أثناء هذه الأزمة، فمن المحتمل أن تجد بعض الفرص لمساعدة الآخرين. بينما تشاهد جائحة الفيروس التاجي تننشر على نطاق عالمي، من السهل أن تشعر بالعجز. ولكن بغض النظر عن هويتك أو وضعك، لا تنسى أنه يمكنك دومًا إحداث فرق. حتى إذا كنت في الحجر الصحي في المنزل، فلا يزال هناك العديد من الطرق للمشاركة وإظهار الدعم، بما في ذلك التبرع بالمال أو الإمدادات، أو التطوع الافتراضي، أو الاطمئنان على جيرانك والمقربين منك الذين قد يحتاجون إلى الدعم. هناك دائمًا شيء يمكنك القيام به لمساعدة الآخرين، ومن خلال مساعدتهم، سوف تساعد نفسك أيضًا.
