
يتصدر التوت الأزرق قائمة الأطعمة الطبيعية الغنية، وهو معروف بخصائصه في مكافحة الأمراض. علاوة على ذلك، يمكن الحصول عليه على مدار العام، مما يجعله إضافة ممتازة لنظامك الغذائي. وبالإضافة إلى فوائده الغذائية وفوائده لصحة الجلد، يتساءل الكثير من الناس كيف يمكن للتوت أن يساعد بشرتهم على البقاء شابة وصحية؟
فيما يلي ٨ فوائد للتوت الأزرق للبشرة، وكيف يمكنك تضمينه في نظامك الغذائي:
1- محاربة الشيخوخة المبكرة
يحتوي التوت على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وهي مركبات طبيعية تساعد في محاربة الجذور الحرة الضارة بالخلايا. على وجه الخصوص، فهو تحتوي على نسبة عالية من المركبات النباتية المعروفة باسم الأنثوسيانين، والتي لها خصائص قوية مضادة للأكسدة وتمنح التوت الأزرق لونه الطبيعي الأزرق الأرجواني. مع تقدمك في العمر، تنخفض قدرة جسمك على محاربة الجذور الحرة. يؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات الجذور الحرة، والتي يمكن أن تدمر خلاياك، وخاصة خلايا الجلد.
يمكن أن يؤدي التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، أو دخان السجائر، أو التلوث، أو النظام الغذائي السيئ إلى زيادة إنتاج الجذور الحرة في الجلد. وعندما تكون الجذور الحرة أكثر من مضادات الأكسدة، تبدأ خلايا الجلد في الضعف وتظهر علامات الشيخوخة. على وجه الخصوص، يعد الكولاجين والإيلاستين بروتينين يمنحان بشرتك بنيتها. يمكن لعادات نمط الحياة السيئة أن تسرع من تلف هذه البروتينات، مما يؤدي إلى ترهل الجلد وزيادة الخطوط الدقيقة والتجاعيد. ومع ذلك، فإن اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة، مثل تلك الموجودة في التوت، يرتبط بتقليل علامات الشيخوخة وتحسين جودة الجلد نظرًا لقدرتها على التخلص من الجذور الحرة في الجلد وتعزيز الشفاء. جنبًا إلى جنب مع الفواكه والخضروات الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة، يمكن أن يؤدي تناول التوت الأزرق إلى زيادة إجمالي تناول مضادات الأكسدة للمساعدة في تقليل الشيخوخة المبكرة.
2- تحسين الدورة الدموية
يرتبط النظام الغذائي الغني بالتوت الأزرق بتحسين صحة القلب والدورة الدموية، وهو أمر مهم لصحة الجلد. يضخ قلبك الدم في جميع أنحاء الجسم لتوصيل الأكسجين والمواد المغذية إلى الخلايا، وكذلك لإزالة الفضلات منها. تتعرض بشرتك للبيئة الخارجية، والتي تتضمن عادةً الأشعة فوق البنفسجية، والتلوث، والجروح، والكدمات، وتحتاج إلى العناصر الغذائية والأكسجين للشفاء والتجدد.
يمكن أن يساعد تناول كوبًا واحدًا (148 جرامًا) من التوت الأزرق يوميًا في تحسين قدرة الجسم على إرسال العناصر الغذائية والأكسجين إلى بشرتك والخلايا الأخرى، مما يسمح بتجديد الخلايا بشكل أسرع وأكثر كفاءة، وفي النهاية زيادة صحة الجلد. لذلك، فإن تناول نظام غذائي صحي غني بالتوت الأزرق يمكن أن يساعد في تزويد بشرتك بالأدوات التي تحتاجها لتجديد شبابها.
3- تعزيز الكولاجين بشكل طبيعي
يحتوي التوت على نسبة عالية من الأنثوسيانين، والتي قد تدعم إنتاج الكولاجين. في عدد قليل من دراسات عينات الجلد، أدى تطبيق الأنثوسيانين من التوت على الجلد إلى تقليل تكسر الكولاجين وزيادة إنتاج الكولاجين بشكل عام. وفي دراسة أخرى، كان لدى الفئران التي تغذت على نظام غذائي غني بالتوت الأزرق إنتاج أكبر من الكولاجين في عظامها. علاوة على ذلك، يوفر كوبًا واحدًا (148 جرامًا) 16% و 19% من احتياجات فيتامين ج اليومية للرجال والنساء على التوالي.
يلعب فيتامين ج دورًا حيويًا في إنتاج الكولاجين، وهو أمر مهم لبشرة قوية وصحية. كما أنه يعمل كمضاد طبيعي للأكسدة لحماية الكولاجين في بشرتك من التلف. على الرغم من أن بعض الفواكه الأخرى تحتوي على نسبة أعلى من فيتامين ج، إلا أن التوت الأزرق متعدد الاستخدامات ويمكن إضافته إلى العديد من الأطباق، مما يجعل من السهل تلبية احتياجاتك اليومية.
4- دعم التئام الجروح
إذا كان لديك جرح أو حرق طفيف، فإن تناول التوت الأزرق قد يساعد في شفائه. التوت الأزرق غني بفيتامين ج وفيتامين ك، وكلاهما مهم لالتئام الجروح. كوبًا واحدًا (148 جرامًا) من التوت الأزرق يوفر ما لا يقل عن 16% و 24% من احتياجاتك اليومية من فيتامين ج وفيتامين ك على التوالي.
بالإضافة إلى ذلك، عندما يتضرر الجلد، فإنه يعاني من التهاب حاد وإجهاد مؤكسد، والذي يحدث عندما يفوق عدد الجذور الحرة مضادات الأكسدة. يمكن أن يساعد المحتوى العالي من مضادات الأكسدة في التوت الأزرق في محاربة الجذور الحرة، مما قد يساعد في تسريع عملية الشفاء. ومع ذلك، لا تقم أبدًا بتطبيق التوت الأزرق أو الأطعمة الأخرى مباشرة على الجروح المفتوحة أو الحروق، لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث عدوى بكتيرية.
5- قد يقلل من الالتهابات المرتبطة بحَب الشباب
حَب الشباب هو مرض جلدي التهابي شائع ينتج عن انسداد المسام، مما يؤدي إلى تلون الجلد أو احمراره، وتورمه، والتهاب النتوءات، التي تعرف أيضًا بالبثور.
يعتبر التوت الأزرق الحلو الطبيعي مصدر جيد للألياف، وهو مصدر منخفض الكربوهيدرات في الدم، والتي ترتبط بتقليل الالتهابات المرتبطة بحب الشباب. على الرغم من عدم وجود بحث مباشر يربط بين التوت الأزرق والحد من حب الشباب، فإن اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة والألياف يرتبط بانخفاض الالتهاب، وقد يقلل من التورم المرتبط بحب الشباب وتغير لون الجلد. لذلك، فإن اختيار التوت الأزرق يمكن أن يُسعدك بنكهته الحلوة ويعطيك دفعة من التغذية لدعم بشرتك. ولكن تجنب وضع العنب البري مباشرة على بشرتك، فإن ذلك قد يجعل حب الشباب أسوأ.
6- دعم صحة الأمعاء
تعتبر الألياف مهمة لميكروبيوم الأمعاء الصحي، وهي مجموعة من البكتيريا تعيش في أمعائك. وبما أن الأبحاث الناشئة قد بدأت في إظهار وجود علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء والبشرة. فقد يكون دسباقتريوز الجرثومي، وهو خلل في البكتيريا في الأمعاء، مرتبطًا بأمراض جلدية، مثل حب الشباب والشيخوخة المبكرة.
يعتبر التوت الأزرق مصدرًا ممتازًا للألياف، حيث يحتوي الكوب الواحد على 4 جرامات تقريبًا (148 جرامًا) من الألياف، مما يساعد في دعم الميكروبيوم الصحي وصحة الجلد.
7- قد يساعد في علاج الصدفية والأكزيما
الصدفية والأكزيما كلاهما من الحالات الالتهابية للجلد التي تظهر على شكل بقع متغيرة اللون ومثيرة للحكة. والجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات لديهم مستويات أقل من مضادات الأكسدة. على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، يُعتقد أن النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة يلعب دورًا في الحد من تفجر الصدفية والأكزيما عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي. ولحسن الحظ، يتوفر التوت الأزرق في الغالب على مدار العام، مما يجعل من السهل إدخال مضادات الأكسدة في نظامك الغذائي.
8- المنتجات الموضعية قد تحسن من صحة الجلد
تبحث العديد من الشركات على فوائد تضمين التوت الأزرق في منتجات العناية بالبشرة نظرًا لارتفاع محتواها من الأنثوسيانين. وقد تم تجربة وضع كريم يحتوي على الأنثوسيانين على الجلد على عدد قليل من الفئران، مما أدى إلى انخفاض كبير في وقت التئام الجروح. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث المبكرة أن المنتجات الموضعية التي تحتوي على الأنثوسيانين قد تكون مفيدة في علاج الشيخوخة المبكرة بسبب خصائصها القوية المضادة للأكسدة.
استخدامات التوت الأزرق
1- الاستخدام الموضعي
على الرغم من محدودية البحث، فقد طورت العديد من شركات العناية بالبشرة منظفات، وأمصال، وكريمات، وأقنعة تدعي أنها تجدد بشرتك وتمنع الشيخوخة المبكرة. تحتوي عادةً على مستخلصات التوت الأزرق، ويمكن العثور عليها بسهولة عبر الإنترنت أو في العديد من متاجر التجميل. ومع ذلك، فمن الأفضل تجنب صنع منتجات العناية بالبشرة الخاصة بك بالمنزل من التوت الأزرق، حيث يحتوي التوت الأزرق على صبغة قوية قد تؤدي إلى تلطيخ بشرتك بشكل مؤقت، بل وقد تجعل بعض الأمراض الجلدية أسوأ.
2- الحمية الغذائية
كما ذكرنا، يتوفر التوت الأزرق عادةً على مدار العام في معظم متاجر البقالة طازجًا ومجمدًا. يحتوي أي من الخيارين على مستويات عالية من مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية. وفيما يلي بعض الطرق السهلة لإضافة التوت الأزرق إلى نظامك الغذائي:
- تناوليه بمفرده.
- قومي بإضافته إلى السلطة.
- قومي بوضعه على الزبادي اليوناني.
- قومي بإضافته إلى العصائر.
- اخلطيه مع خليط الوافل أو البان كيك.
- اصنعي مربى التوت الأزرق.
إن التوت الأزرق مغذي ومتوفر على مدار السنة لمعظم الناس. كما يحتوي على نسبة عالية من الألياف، والانثوسيانين، والفيتامينات ج و ك، والتي قد تساعد في تقليل التهاب الجلد وتعزيز التئام الجروح. على الرغم من فوائده الواعدة لبشرتك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم دوره المباشر في صحة الجلد. ومع ذلك، فإن تناول نظام غذائي غني بالتوت هو دائمًا خيار صحي ولذيذ.