
الكثير من الأشخاص يعانون من البشرة الشاحبة، وقد يتجهون إلى وضع العديد من المنتجات الموضعية لعلاج المشكلة، ولكنهم لا يعلمون أن تلك المشكلة لا تتمحور حول الخارج فقط، ولكنها أيضًا تأتي من أسباب داخلية، داخل الجسم. فهناك عوامل داخلية وخارجية تؤثر على صحة البشرة. والعديد من السيدات يتجهن نحو وضع البرايمر كحل لتلك المشكلة، ولكن هذا ليس حلًا، هذا مثل المسكن، يسكن الألم ولكنه لا يعالج جذور المشكلة. كي تحصلين على البشرة اللامعة الصافية التي طالما حلمتِ بها، عليكِ أن تنتبهي إلى مسببات بهتان البشرة الأكثر شيوعًا، وعلى ذلك الأساس يمكنكِ أن تضبطي روتين البشرة الخاص بك لتناسب مشكلتك.
إليكِ أسباب البشرة الشاحبة الأكثر شيوعًا وعلاجها:
-
الجفاف
يمكن أن يصاب الجلد بالجفاف بسهولة، من الداخل إلى الخارج والعكس صحيح، وهذا يحدث في الأغلب إذا كنتِ لا تشربين كمية كافية من الماء أو تستهلكين كمية كبيرة من الملح، وهذا كله يؤثر بشكل سلبي على بشرتك. كما أن عدم الترطيب بانتظام واستخدام الماء الساخنة على بشرتك، التي تزيل الزيوت التي تحتاجينها من بشرتك، يعرضان البشرة للجفاف بشكل لا يصدق.
يقول طبيب الأمراض الجلدية المعتمد، دكتور بيترسون بيبر "احرص على البقاء رطبًا كل يوم عن طريق شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء بمعدل 8 أونصات لكل منها (225 جرام). أسهل طريقة لتحقيق ذلك هي أن تحمل زجاجة مياه معك، التي ستكون بمثابة منبهًا لك تذكرك دائمًا، توفر سهولة الوصول."
بالإضافة إلى ذلك، اغسلي وجهكِ بالماء الدافئ، وابتعدِ عن الماء الساخن، واحرصي على ترطيب بشرتك من الوجه وحتى القدمين باستمرار يوميًا، على الأقل مرتين يوميًا، حتى وإن كنتِ لا تشعرين أنكِ تحتاجين إلى الترطيب أو أن بشرتك ناعمة لا تعاني من الجفاف. لوجهكِ، احرصي على استخدام التونر المرطب متبوعًا بمصل حمض الهيالورونيك، ثم ضعي طبقة من الكريم للمساعدة في قفل كل شيء داخل بشرتك، للاستفادة القصوى. أما لجسمك، استخدمي لوشن الجسم أو الزيت المفضل لكِ.
-
تراكم خلايا الجلد الميتة على بشرتك
التخلص من خلايا الجلد الميتة هي عملية مستمرة يقوم بها جسمنا. هذه الخلايا الميتة تبقى في الأغلب على الطبقة الخارجية من بشرتنا حتى نقوم بإزالتها بالمنتجات المخصصة لذلك. وهنا يأتي دور المقشرات الكيميائية، حيث أن الغسول وحده لا يكفي للتخلص من كل ما يجب التخلص منه. المقشرات الكيميائية عبارة عن أحماض يتم وضعها على الجلد لتقوم بتقشير الجلد الخارجي في طبقات رقيقة.
فتقول طبيبة الجلدية المعتمدة بأمريكا، دكتور جاكلين برلينر "المقشرات - مثل السكراب والفراشي والإسفنج- تزيل خلايا الجلد الميتة."
استخدمي مقشر الجلد المنزلي مرة أو مرتين أسبوعيًا بحد أقصى، وستلاحظين الفرق في التوهج من بعد المرة الأولى. اجعليها عادة لديكِ.
ملحوظة: استخدمي المقشرات بلطف، لا تضغطي بعنف، حيث أن العنف لا يؤدي إلى نتائج أفضل بالتأكيد. ولا تفرطي في استخدامها، فإنك في هذه الحالة تخاطرين بإتلاف حاجز الجلد وتكوين تمزقات دقيقة، مما يعني أن البكتيريا قادرة على اختراق الجلد بسهولة وأنك أكثر عرضة للجفاف.
-
التعرض للتلوث والأشعة فوق البنفسجية
إذا كنتِ تعيشين في مدينة أو مكان حضري بشكل عام، فهذا يعني أن بشرتك تتعرض للتلوث بشكل كبير. وهذا التلوث يمكن أن يلحق الضرر الشديد ببشرتك. كما أن التعرض للشمس، بما فيها من أشعة فوق بنفسجية، يعرضك لخطر إتلاف بشرتك من خلال الجذور الحرة التي تجعل بشرتك في النهاية باهتة. وبما أنه من الصعب الابتعاد عن الشمس ومصادر التلوث، فكل ما عليكِ هو أن تضعِ واق للشمس وأن تستخدمِ مضادات الأكسدة الموضعية على بشرتك.
توصي طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة بأمريكا ساندي سكوتنيكي "يمكن أن يساعد استخدام مضادات الأكسدة في الصباح، مثل أمصال فيتامين ج بتركيز 10%. أتبع ذلك باستخدام واقي للشمس معدني، الذي يساعد على حماية بشرتك من التلوث وأضرار الأشعة الفوق بنفسجية."
عليكِ أيضًا أن تهتمي بنظامك الغذائي، اهتمِ بتناول الخضروات والفواكه الملونة بقدر الإمكان بشكل عام. فكل الفيتامينات والمعادن التي ستحصلين عليها من كل من الخضروات والفواكه تحمي صحتك وستجعل بشرتك تشع جمالًا وإشراقًا.
-
عدم ممارسة الرياضة
تقول دكتور جاكلين برلينر "ممارسة الرياضة رائعة لتحسين الدورة الدموية بشكل عام لجسمك وبشرتك. يعتبر التعرق أيضًا طريقة طبيعية لتطهير الجلد من البكتيريا والمواد الكيميائية. لا شيء يضاهي التوهج الطبيعي للبشرة الذي يحدث بعد التمرين." ولذلك احرصي دائمًا على تحريك جسمك عن طريق ممارسة الرياضة، وليس بالضرورة أن تمارسي التمارين الرياضية الصعبة، فمن الممكن، على سبيل المثال، أن تتمشي فقط يوميًا للمدة التي تناسبك وتناسب نمط حياتك. واحرصي على ارتداء عامل الحماية من الشمس إذا كنت تتمرنِ بالنهار، واستحمي بعد التمرين مباشرة لمنع البكتيريا من البقاء.
-
حدوث عملية تجديد خلايا الجلد ببطء
في المتوسط، يستغرق تجديد خلايا الجلد حوالي 28 يومًا. يمكن أن تتباطأ هذه العملية لعدد من الأسباب، ومنها سوء التغذية، ونقص الترطيب، والشيخوخة. يمكن للتقشير الأسبوعي أن يساعد في حل هذه المعضلة. كما أن الرتينويدات الموضعية تساعد في حل تلك المشكلة عن طريق تحفيز زيادة معدل تجدد الخلايا وإنتاج الكولاجين، مما يجعل البشرة أكثر إشراقًا وشبابًا. يمكن أن تنجح علاجات الليزر أيضًا التي تساعد كثيرًا في تقليل علامات الشيخوخة.
بشكل عام، على السيدات في أواخر العشرينات وما فوق أن تقوم بإدراج الريتينويد في روتين العناية بالبشرة الخاص بهن. وعلى الرغم من أن الليزر الخيار الأفضل والأكثر قوة، ولكن إذا كانت ميزانيتك لا تسمح بذلك وكنتِ تبحثين عن نتائج فورية، فالريتينويد سيفي بالغرض.
تعاني الكثير من السيدات من مشكلة البشرة الشاحبة، ولذلك قد أتينا لكِ عزيزتي بهذه المقالة التي تشارك معكِ الأسباب الشائعة وراء تلك المشكلة وعلاج كل منهم. فقط تعرفي على مشكلتك، وسيكون علاجها بالأمر السهل على الإطلاق.