جميعنا نظن أن مشاكل بشرتنا ستزول بعيدًا عن طريق العبوات الفاخرة والوعود المكتوبة عليها لجعل بشرتك متألقة. والأفضل من ذلك، إذا كانت المنتجات تحتوي على صور قبل وبعد. ما لا يدركه معظمنا هو أن العناية بالبشرة ليست بمقياس واحد يناسب الجميع. في الواقع، غالبًا ما يكون العكس تمامًا. لمعرفة ما يناسب بشرتك وروتينك اليومي وميزانيتك، سوف تشقين طريقك خلال العديد من التجارب ومشاكل البشرة. الآن، إليكِ في هذه المقالة سبع خرافات حول منتجات البشرة تمنع كل امرأة من رؤية نتائج فعالة في بشرتها.
الخرافة الأولى: استخدمي كمية صغيرة من المنتج
بدأت هذه الأسطورة من العناية بالشعر وشقت طريقها بطريقة ما إلى العناية بالبشرة. قد ترى حتى الشركات تدعم هذه الأسطورة عندما تطبق كمية صغيرة بأطراف الأصابع في إعلاناتها. في حالة الشك، استخدم منتجًا بكمية أكثر بقليل من الكمية المحددة على ظهر الزجاجة. بعد كل شيء، وجه الجميع - من الحجم إلى الامتصاص - مختلف. قد تكون قطرتان من زيت الوجه أكثر من اللازم بالنسبة للبشرة الدهنية المتوازنة، ولكن بالنسبة للبشرة الجافة، قد يتضح أن هذا قليل جدًا.
الخرافة الثانية: أنتِ بحاجة إلى تونر للوجه
يزيل التونر الأوساخ والزيوت الزائدة عن البشرة قبل وضع المرطب. اعتمادًا على العلامة التجارية، فالتونر يهدف إلى مساعدة بشرتك على أن تبدو أكثر إشراقًا وأكثر سلاسة. بينما يساعد التونر في روتين جمالك، لكن لا يحتاجه الجميع. يمكن أن يتسبب استخدام الكثير من المنتجات على بشرتك في تراكم تلك المنتجات أو نقص امتصاصها. يُفضل اتباع نهجًا بسيطًا في رحلة العناية بالبشرة وعدم الإفراط في استخدام التونر. فيمكنك استبداله بجل الصبار أو سائل مجدد للخلايا مصنوع من مكونات طبيعية. إنه أساس رائع قبل المكياج ويمنح بشرتك هذا التوهج اللامع مع تقليل حجم المسام.
الخرافة الثالثة: مناديل المكياج هي أفضل طريقة لإزالة المكياج
إذا كنت عرضة لفرط التصبغ (يظهر فرط تصبغ الجلد على شكل بقع أو مناطق داكنة تجعل البشرة تبدو غير متناسقة. وتُعرف هذه بالبقع العمرية أو بقع الشمس)، يمكن أن تسبب مناديل المكياج احتكاكًا وتمزقاً ببطء في الجلد إذا كنت تستخدميها يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الكثير من مناديل المكياج على الكحول، والذي يمكن أن يسبب التهاب للبشرة الحساسة. يُفضل استخدام سائل مزيل للمكياج مُصنّع من مواد طبيعية، ووضعه على قطعة من القطن ثم مسح الوجه بلطف. بعد ذلك، قومي بغسل وجهك بالغسول المناسب لبشرتك.
الخرافة الرابعة: السعر مؤشر جيد لمدى جودة عمل المنتج
قد تُجبرك تركيبة بشرتك على إنفاق المزيد من المال على منتجات البشرة. في بعض الأحيان، يكون المنتج البسيط الذي يكلف أقل يؤتي ثماره أكثر. يمكنك بسهولة أن تتعلمي كيف تضعين أموالك في المكان الصحيح من خلال البحث عن المكون الرئيسي في منتجاتك المفضلة ومعرفة ما إذا كان هذا المنتج يستحق هذا المبلغ أم لا.
الخرافة الخامسة: لا تلمس وجهك بيديك أبدًا
ربما تكونِ قد سمعتِ: "تجنبي لمس وجهك لمنع ظهور حب الشباب" ولكن اللمس وحده ليس هو الشيء الوحيد الذي يُظهر حب الشباب. يُحذر أطباء الأمراض الجلدية أيضاً من التحدث على الهاتف بدون سماعات أو التمرير على الهاتف ثم لمس الوجه بعد ذلك. فهواتفنا تحمل بكتيريا أكثر من معظم مقاعد المراحيض. يمكن أيضًا الحصول على الأظافر الأكريليك أن تؤثر بالسلب على بشرتك. فالأظافر الطويلة يمكنها حمل البكتيريا من يومك بالكامل، ويمكن لهذه البكتيريا أن تنتقل إلى وجهك أو حتى تسبب التهابًا تحت أظافرك.
الخرافة السادسة: الروتين الثابت هو مفتاح منع ظهور الحبوب
لن يقيك روتين العناية بالبشرة المتسق من الهروب من الحبوب. يمكن أن تكون الحبوب نتيجة لأي شيء من صحة الأمعاء الداخلية إلى الإجهاد. في الواقع، قد يؤذيك الروتين الثابت على المدى الطويل - فقد يتغير الطقس، وقد تواجه ضغوطًا غير متوقعة، أو قد تتوقف بشرتك أيضًا عن الاستجابة للكريم المفضل لديك. عندما يحدث ذلك، يحتاج روتينك إلى تعديل. لذلك، الأهم هو الحفاظ على نفس المنتجات الأساسية، مثل غسول الوجه والمرطب، مع الاستبدال عند اللزوم. على سبيل المثال، يمكن وضع جل الصبار قبل المرطب خلال فصل الربيع. وفي الصيف، يمكن وضع مرطبًا خفيفاً حتى لا تبدو البشرة دهنية. وفي فصل الشتاء، تكون البشرة جافة بعض الشيء، فيجب وضع مرطبًا كثيفًا لترطيب البشرة جيدًا.
الخرافة السابعة: لست بحاجة إلى طبيب جلدية
إن أحد أكبر الأخطاء التي نرتكبها هي الاختبار الذاتي للمنتجات حتى نجد المنتج المناسب لبشرتنا. وبالنسبة للعديد من الأشخاص، هذا يعني عدم معرفة نوع بشرتك والمنتجات المناسبة لها. لكن أطباء الجلدية هم أطباء لبشرتك، يمكنهم إخبارك بأشياء لا يستطيع الآخرون أن يخبروك بها مع المعلومات والخبرة الكافية لدعم ما يقولونه. كيف تعرفين أن هذا المنتج مناسب لبشرتك؟ ما الذي يسبب لك حب الشباب؟ هل تتعرض بشرتك للحبوب بسبب منتج جديد أم أن المنتجات التي تستخدمها غير مناسبة لبشرتك؟ هذه الأسئلة هي التي يمكن لأطباء الأمراض الجلدية مساعدتك في الإجابة عليها.
الكثير من معرفتنا بالبشرة يعتمد على تجربتنا للمنتجات وتعلّم ما الذي يناسبنا وما الذي يؤثر سلبًا على بشرتنا. نحن نستمع إلى العديد من الخرافات، ونتعلم الصواب منها والخاطئ من خلال رحلة شاقة للحصول على بشرة نقية وصحية. لكن، لن نرى تقدمًا في بشرتنا حتى نتعامل معها بشكل صحي ومناسب لنا، بالإضافة إلى الإستعانة بطبيب جلدية ليدلنا على الطريق الصحيح بدلاً من اتّباع ما يفعله الآخرون. إن البشرة الرائعة ليست مجرد مسألة حمض نووي - فالعادات اليومية، في الواقع، لها تأثير كبير على ما تراه كل مرأة في المرآة. ولكن اعتمادًا على مراجعات المنتج التي تقرأها أو الأطباء الذين تستشيرهم، هناك عدد مذهل من الآراء حول كل شيء، بدءًا من كيفية الترطيب إلى كيفية حماية نفسك من الأشعة فوق البنفسجية. في النهاية، العناية ببشرتك أمر شخصي بكل بساطة ويجب عليكِ دائمًا وضعها في الحسبان.