أسباب مختلفة لظهور تجاعيد الجبهة

الدكتورة هبه الزعبي

الدكتورة هبه الزعبي

طبيبة

غالبًا ما تكون الرهبة هي الشعور الأول الذي يصفه الناس عندما يتحدثون عن تجاعيد الجبهة، ووفقًا للباحثة  "يولاند إسكيرول" في دراستها الأخيرة، على الرغم من عدم نشرها، أشارت إلى أنه كلما كانت تجاعيد الجبهة أعمق، كلما زاد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووجدت الدراسة التي تابعت النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و 60 عامًا، على مدار 20 عامًا، أن "بشرة قليلة التجاعيد أو معدومة" تحمل أقل المخاطر للإصابة بالأمراض السابقة.


النظرية هي أن الأوعية الدموية حول الجبهة بها تراكمات، مما يؤدي إلى تجاعيد عميقة وصلبة. لكن قبل أن تصاب بالذُعر، اعلم أن العلم لم يثبت بعد أن هذا هو الحال. بالإضافة إلى ذلك، فإن إزالة التجاعيد ليس هو الحل للوقاية من أمراض القلب. حاليًا، تشير الأدلة القصصية إلى أن الصلة الأكثر احتمالًا هي: تجاعيد الجبهة العميقة هي انعكاس لعوامل أسلوب الحياة، مثل العمر، والنظام الغذائي غير الصحي، والإجهاد، وغيرها من العوامل التي تساهم في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

هناك أيضًا الكثير من الأسباب الأخرى لظهور التجاعيد، وطرق لمنعها من التعمق. إليكم ما يعنيه وجود التجاعيد حسب العمر:

 

إذا كنتِ في العشرينات والثلاثينات من عمرك

 

تخلصي من المنتجات التي تحتوي على الريتينول على الفور. وألقِ نظرة على أسلوب حياتك؛ هل تضعين واقِ من الشمس؟ هل تقومين بالترطيب الكافي؟ هل تقومين بالتقشير مرة في الأسبوع؟ توصل البحث إلى أن الإجهاد الخارجي والداخلي يمكن أن يسببان "تكوينات" ضارة في جلد المرء. بالإضافة إلى الضغوط الحياتية، مثل ضغوط مقابلة العمل الجديدة، والتلوث البيئي الذي يقوم بإتلاف بشرتك، ويظهر ذلك في شكل حب الشباب أو تكوين تجاعيد طفيفة.

 

لعلاج ذلك: جربي استخدام المسكنات المضادة للتوتر في روتينك، ولكن قبلها استشيري الطبيب الخاص بكِ. وداومي على ممارسة تأملات الصباح اليومية، أو قومي بتغيير نظامك الغذائي. تتضمن التوصية الأخرى تحضير التونيك الخاص بكِ في المنزل، لإعادة الحيوية إلى بشرتك، والتحقق من روتين العناية بالبشرة.


إذا كنتِ في الثلاثينات أو الأربعينات من عمرك

 

يعتبر سن أوائل الثلاثينيات أصغر من أن تنغمسي في استخدام مواد كيميائية قوية لبشرتك. وفرِ أموالك التي تنفقها على الريتينول، وفكري في الاستثمار في تقشير كيميائي خفيف يحتوي على أحماض الوجه، قومي باستشارة طبيبك لترشيح مُقشر مناسب لكِ. حيث أنه يمكن أن تتراكم خلايا الجلد الميتة وتظهر بمظهر التجاعيد. قد ترغبين أيضًا في الاستثمار في بعض أمصال فيتامين ج الذي سوف يساعد في إعطاء بشرتك النعومة المطلوبة.

 

يمكن أن تكون البشرة التي تقترب من الأربعينيات أقل ترطيبًا بشكل ملحوظ. لذلك، خصوصًا مع تراكم طبقات الجلد الميت.


لعلاج ذلك: قومي بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا. وبعد استخدام واقي الشمس الذي يعتبر خطوة هامة ولا يمكن الاستغناء عنه، يأتي الترطيب كخطوة تالية أكثر أهمية، للسماح لبشرتك بالوصول إلى هذا الملمس الكريمي. وبالنسبة لأحماض الوجه، يمكن لبعض الأحماض، مثل حمض اللاكتيك، أن توفر الترطيب المطلوب لبشرتك. أو تأكدي من شراء المنتجات التي تحتوي على حمض الهيالورونيك.


إذا كنتِ في الأربعينيات أو الخمسينيات من عمرك أو ما بعدهما

 

يمكن أن تكون البشرة في الأربعينيات إلى الخمسينيات من العمر أقل ترطيبًا بشكل ملحوظ، وتنتج دهونًا أقل. مما يعني أنها ستكون أكثر تفاعلًا مع التغيرات البيئية والتوتر. الأربعينيات إلى الخمسينيات يشعر فيها معظم الناس أن التغيير الهرموني يتسبب في خسائر كبيرة في أجسامهم. قد تلاحظ زيادة في الوزن، أو مرونة محدودة. وتعتبر الخمسينيات من العمر هي أيضًا الوقت المناسب لإعادة تقييم نظامك الغذائي وعادات ممارسة الرياضة، حيث تزداد أيضًا مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

لتخفيف ذلك: اجلسي، وخذي استراحة، وانظري إذا كانت هناك أي تغييرات يمكنك إجراؤها لدعم جسمك. فكري في تناول المزيد من الأطعمة المضادة للأكسدة، مثل الحبوب الكاملة والمكسرات. استثمري في مرطب قوي ومناسب لبشرتك. نوصي أيضًا باستخدام "الديرمارولر" لزيادة إنتاج الكولاجين. 


إذا كنت في الخمسينيات والستينيات من العمر

 

الآن هو الوقت الذي قد ترغبين في التفكير في مراجعة الطبيب بانتظام بشأن صحة قلبك. زيارة طبيبك ليست فكرة سيئة، حيث يمكن الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال التغييرات الصحيحة في أسلوب الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والوصول لضغط دم متحكم فيه، مع مراعاة تاريخ عائلتك والأمراض الوراثية.

 

لتخفيف ذلك: إذا كانت التجاعيد تثير قلقك حقًا، فاعلمي أنها حالة يمكنكِ علاجها. في حين أن المنتجات الموضعية قد لا تعمل بشكل جيد كما كانت تفعل بالنسبة لك في العشرينات من العمر، يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يوصي بأدوات أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية، مثل الليزر، والحشوات، والوصفات الطبية الأقوى.


قائمة مراجعة أسباب تجاعيد الجبهة

 

  •       الصحة النفسية: هل تعانين من التوتر، أو الاكتئاب، أو القلق؟
  •       نظافة الجلد: هل تقومين بتنظيف بشرتك، وتقشيرها، وحمايتها من أشعة الشمس بشكل صحيح؟
  •       ترطيب البشرة: هل تشربين ما يكفي من الماء وتستخدمين المرطبات المناسبة لبشرتك؟
  •       عوامل أسلوب الحياة: هل تتناولين نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب، و تقومي بممارسة الرياضة بانتظام، وتجري الفحوصات اللازمة؟

 

الوقاية من تجاعيد الجبهة

 

مثلما ذكرنا أسباب ظهور التجاعيد في سنوات العمر المختلفة. هناك بعض الطرق الوقائية التي يمكن القيام بها من أجل التقليل من خطر ظهور التجاعيد بأنواعها المختلفة، ومنها ما يلي:

 

1- التوقف عن القيام بالتعابير بشكل متكرر

 

إن القيام ببعض تعابير الوجه بشكل متكرر من شأنه أن يرفع من خطر ظهور تجاعيد الوجه، لذا يفضل الانتباه إلى هذه التعابير وعدم تكرارها. من أهم التعابير التي نقوم بها هي إغماض العينين قليلًا عند التعرض لأشعة الشمس أو عدم رؤية الأشياء البعيدة، وأيضًا تحريك الحاجبين لأعلى عند الاستغراب من شيء ما.

 

2- العناية بالبشرة

 

عليكِ اتباع بعض الطرق التي تساعدك في العناية بالبشرة، ومن أهمها:

  • غسل الوجه مرتين يوميًا.
  • غسل الوجه عند التعرق.
  • عدم حك البشرة بقوة بل تنشيفها بلطف.
  • استخدام منظف خالٍ من الكحول.
  • ترطيب الوجه مرتين يوميًا.
  • الابتعاد عن أشعة الشمس في أوقات التعامد.
  • استخدام الكريم الواقي للشمس.

 

على الرغم من أن التجاعيد قد تجعل الآخرين يعتقدون أنكِ أكبر مما أنتِ عليه، ضعي في اعتبارك أنه لا يوجد سبب اجتماعي يجبرك على محوها ما لم يكون هذا ما تريدين القيام به. ولكن إذا كانت تلك التجاعيد تسبب لكِ بعض المشاكل، فاحرصي على اتباع الخطوات التي ذكرناها لكِ في هذه المقالة لعلاجها، واستشارة استشاري الجلدية الخاص بكِ لترشيح العلاج المناسب لكِ.

في الأخبار