
إحدى المشكلات التي يواجهها كل إنسان على وجه الأرض هي معرفة كيفية التعامل مع الإجهاد في العمل. كانت الأمور في العمل صعبة بالفعل، ولكن مع جائحة كورونا، تغيرت ديناميكيات بيئة العمل تمامًا. علاوة على زيادة ضغوط العمل والإجهاد، فقد تغير الهيكل والنظام بالكامل أيضًا. يضطر بعض الناس للعمل من المنزل لأول مرة في حياتهم، ويتعين على الآخرين توخي الحذر الشديد داخل مكاتبهم، كل هذا مع شعورك بالخطر الدائم على صحتك وأنك ضحية هذه الأزمة. لذا، تابع القراءة لمعرفة كيف يمكنك التعامل مع التوتر في العمل في وقت مثل هذا.
إن ضغوط العمل دائمًا شيئًا مُرهقاً، لكن لماذا أصبح الأمر أسوأ بكثير الآن؟ دعنا نفهم أولاً الأسباب حتى يسهل عليك تنفيذ نصائح الحل. أولاً، هناك حالة من الذعر من المجهول، ولا أحد يعرف ما الذي يحدث بالضبط، وإلى متى ستستمر، وماذا من المفترض أن نتوقع. هذا وحده يؤثر سلبًا على الصحة العقلية للجميع. نظرًا لأن العقل مشغول بالفعل بهذه المشكلة، فمن الصعب التركيز على العمل. علاوةً على ذلك، فإن فرص التعرض لخطر العدوى تسبب أيضًا تشتيت الانتباه. أكبر مصدر قلق للجميع في جميع أنحاء العالم هو البقاء في أمان وحماية أحبائهم. مهام العمل ليست حتى من بين أعلى الاهتمامات.
على الرغم من أنك لا تفكر في الأمر، إلا أن التوتر يتراكم في الجزء الخلفي من عقلك. إذا لم يكن اليوم، فسيتعين عليك التعامل مع كل العمل غدًا. يتراكم العمل بينما ينخفض التركيز والتحفيز. إنه أسوأ بالنسبة للأشخاص الذين يتعين عليهم العمل من المنزل. يؤثر التغيير في البيئة، والمشتتات الإضافية، والهالة العامة من المشاعر السيئة على الإنتاجية. كل هذا يبدو مخيفًا ولا يمكن السيطرة عليه. ومع ذلك، يمكن لبضع جهود في الاتجاه الصحيح إصلاح إنتاجيتك واهتمامك وتحفيزك. بمجرد معالجة هذه العوامل، يمكنك تقليل الضغط المرتبط بالعمل.
كيفية تقليل التوتر بشكل طبيعي وسط الأزمة
هناك بعض التكتيكات سهلة التنفيذ التي تقلل التوتر بشكل عام.علاوة على ذلك، فإن استخدام النصائح التالية سيعيدك إلى المسار الصحيح خلال هذا الوباء. ستساعدك هذه النصائح على الدخول في سير العمل لتشجيعك على زيادة الإنتاجية من جديد. ستشعر بالراحة بمجرد أن يبدأ عقلك في التركيز، وهذا سوف يشجع بشكل طبيعي الشعور بالصفاء الذي يريح جسمك، وبالتالي، يتم إطلاق عدد أقل من هرمونات التوتر. هذا كل ما يتطلبه الأمر للتخلص من ضغوط العمل المتراكمة:
1- حدد الأولويات
لقد مررنا جميعًا بأسابيع من الإغلاق، وتم تأجيل العمل في معظم الشركات، وتخفيض ساعات العمل. أدى التحول الشامل للتعود على ثقافة العمل الجديدة إلى حدوث ركود. لذلك، تراكم العمل الآن أكثر من أي وقت مضى. ومع ظهور الأخبار المفزعة في طريقك باستمرار، من الصعب حقًا مواكبة ذلك. لذا، للحفاظ على الأمور تحت السيطرة، عليك تحديد الأولويات. يجب أن تبقيك قائمة المهام المنظمة جيدًا على المسار الصحيح. استخدم هذه القائمة للتخطيط المسبق ليومك، وأسبوعك، وحتى شهرك، وبخلاف تنظيم عملك، أعط الأولوية للأشياء الإيجابية عن السلبية. قم بإيقاف تشغيل الأخبار لفترة من الوقت، ولا تعرض نفسك لأشياء تجعلك تشعر بالحزن أو التوتر. حدد أولويات عملك والمهام الأخرى التي قمت بها قبل جائحة الكورونا لتشعر بأنك طبيعي قدر الإمكان.
2- احصل على تعليمات واضحة
كما ذكرنا سابقًا، فإن أذهان الجميع مشوشة خلال هذه الأزمة. لذلك، من الطبيعي ألا تفهم مهام عملك بشكل استباقي كما كنت تفعل من قبل، ولا يوجد ما يدعو للقلق هنا. استمر في طرح الأسئلة ما لم تتم الإجابة على جميع استفساراتك. إذا وجدت صعوبة في الاحتفاظ بالمعلومات، فاطلب من رؤسائك إرسال مستند تعليمي مكتوب إليك وافعل ما يجعلك تشعر براحة أكبر. مع تعليمات واضحة، سيكون لديك مسار واضح لاتباعه، وسوف يمنعك ذلك من الشعور بالضياع، مما يساعد في التعامل مع التوتر في العمل.
3- تحدى نفسك
في هذا الوقت، لا يجب أن تترك نفسك تتراخى. لا تتخلى عن المهام الصعبة لمجرد أنك تعتقد أن لديك عذرًا لعدم انهائها. استمر في التعلم والنمو في هذا الوقت حتى تخرج من هذا الوباء بأقل الخسائر. في الوقت نفسه، إذا كنت تخشى أن يؤدي بذل الكثير من الجهد إلى جعلك أكثر توتراً أو التأثير على سلامتك العقلية، فحاول أن تحافظ على توازن صحي من خلال الموازنة بين المهام المهمة وأخذ فترة استراحة لاستعادة طاقتك.
4- تغذى ونم جيداً
إن النوم والتغذية الصحيحة يغذيان عقلك ويساعدان على إمداده بالطاقة لأداء مهام عملك بشكل جيد، وأيضاً يعززان جهاز المناعة لديك. خلال هذا الوقت، تشعر أن صحتك أفضل وأقوى. سيبقيك نظام المناعة القوي محميًا ضد الفيروس، لذلك لا داعي للقلق بشأن الإصابة ويمكن أن تركز على عملك أكثر.
كيفية زيادة الإنتاجية عند العمل من المنزل
التحدي الكبير هو خلق بيئة شبيهة بالعمل في منزلك للاستعداد للعمل جسديًا وعقليًا حتى لا تشعر بقدر كبير من الاختلاف، وبالتالي، هذا سيريح عقلك. فيما يلي بعض الأشياء البسيطة التي يمكنك القيام بها لتشجيع عقلية العمل بشكل طبيعي حتى عندما تكون في المنزل.
1- اخلق مساحة العمل الخاصة بك
يجب أن تخلق مساحة مناسبة لعملك في منزلك بحيث يتم تشجيعك واستعدادك عقليًا ونفسيًا للعمل بجدارة. اجلس في زاوية تُشعرك بالتركيز التام حتى لا تنام ولا تسترخي وتشعر بالطاقة لإنجاز مهام العمل.
2- غيّر ملابسك
تمامًا كما أعد عقلك نفسه للعمل عندما خصصت مساحة مختلفة لعملك، يستعد عقلك أيضًا للعمل عندما ترتدي ملابس العمل. كان الوقت القليل الذي تقضيه في الاستعداد هو الوقت الذي يستيقظ فيه عقلك ويستعد للعمل. استمر في اتباع نفس النظام الذي اتبعته عندما كنت تذهب إلى المكتب. ليس بالضرورة يجب أن ترتدي نفس الملابس، ولكن فقط قم بتغيير ملابس النوم الخاصة بك وقم بالاستحمام ليستيقظ عقلك ويستعد. ليس عليك اتباع نظام صارم، فقط افعل ما يكفي لمنح عقلك فكرة أن الوقت قد حان لبدء العمل.
3- خذ فترات راحة كافية
في المكتب، لا يمكنك عادة التحكم في فترات الراحة. ومع ذلك، في المنزل، لديك هذه الرفاهية. بالنظر إلى مستويات التوتر المرتفعة، يجب أن تحصل على فترات راحة كافية على مدار اليوم. إن عدم القيام بذلك سيؤثر على عقلك لأنك تُرهِق نفسك لفترات طويلة. فقط خذ استراحة لمدة 5 دقائق من شاشتك بعد كل ساعة. وبعد بضع ساعات، خذ استراحة لتناول وجبة خفيفة. افعل ما يناسبك ولكن احرص على الحفاظ على التوازن.
4- تواصل مع المقربين منك
لقد أثرت جائحة كورونا على العلاقات الاجتماعية بأسوأ طريقة ممكنة، وأحد الأشياء الرائعة في المكتب هو أنه يمكنك التواصل مع الزملاء. الآن بعد أن أصبحت الروابط المادية غير ممكنة، فيمكنك فقط أن تقضي وقتًا في التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. سواء كان اجتماعًا أو جلسة متابعة غير رسمية عبر الإنترنت، أو التحدث مع زملائك في العمل، استمر في بذل جهد للبقاء على اتصال وسيبقي هذا ضغوطك بعيدة وستشعر براحة نفسية أكثر.
5- ابتعد عن أي تشتتات
إذا كنت تعيش مع عائلتك ولديك أطفال في المنزل، فقد يكون العمل من المنزل كابوسًا. لكن عليك أن تكون صارمًا، لا تسمح لأي شخص بالدخول إلى مساحة العمل الخاصة بك أثناء عملك. احتفظ بجميع أساسيات عملك في مكتبك بالمنزل حتى لا تضطر إلى المغادرة من المنزل، واجعل جهاز العمل والإنترنت والشاحن في متناول يدك. تناول الماء والوجبات الخفيفة في مكان قريب أيضًا من مساحة عملك. ضع هاتفك بعيدًا إذا لم يكن ضروريًا للعمل. بخلاف ذلك، ما عليك سوى تسجيل الخروج من حسابات الوسائط الاجتماعية الخاصة بك على هاتفك المحمول والكمبيوتر المحمول حتى لا تشتت الإشعارات انتباهك. قلل الضوضاء من حولك واجلس على كرسي مريح، وافعل كل ما تحتاج إلى القيام به لإبقائك منتبهًا للعمل.

يمر الجميع في العالم بأوقات عصيبة هذه الأيام، ولا يجب أن تشعر بالسوء أو الوحدة في هذا الوقت. من المفهوم أن ضغوط العمل قد تراكمت وازدادت سوءً، وأجبرت الظروف غير المتوقعة الجميع على إيجاد حلول غير عادية للتعامل مع الإجهاد والضغوطات في العمل من المنزل. يجب عليك أن تفعل الشيء نفسه، والأهم من ذلك، ألا تُقلق نفسك. مثل أي شيء آخر، سوف يتكيف الجميع مع هذه الجائحة أيضًا. كل ما عليك فعله هو البقاء قوياً، والبقاء في أمان، وإعطاء هذا الموقف بعض الوقت ليهدأ ولتتأقلم وتحقق التوازن المطلوب في حياتك.