
عندما تكوني في علاقة، فمن السهل أن تنغمسي فيها وتنسين أن كيفية كونك حبيبة جيدة يكمن في عدم فقدان نفسك في تلك العلاقة. العلاقات عبارة عن شخصان يعملان معًا من أجل المستقبل، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال وجود كلاهما من أجل الآخر دائمًا. ومع ذلك، توجد أكثر العلاقات صحة عندما يكون لكلا الشخصين حياة خاصة بهما خارج بعضهما البعض أيضًا.
إذا كنتِ في علاقة، أتحداكِ أن تفكري في الطرق التي تتصرفين من خلالها كحبيبة جيدة. ربما تقومين بذلك عن طريق الاتصال بشريكك كل ليلة أو مفاجأته بالهدايا الصغيرة والأعمال اللطيفة. نريد جميعًا أن نكون كافيين للآخرين المهمين لدينا، لكن هذا لا يعني أننا لا نشعر بالضياع من وقت لآخر. على طول الطريق، قد تبدأين في تقديم احتياجات الشخص الذي تحبينه قبل احتياجاتك. ولكن عليكِ معرفة أنه لا شيء جيد يمكن أن يأتي من ذلك الفعل. تعتبر العناية بالنفس والاستماع إلى رغباتك جزءً كبيرًا من كونك حبيبة جيدة. عليكِ أن تعتني بنفسك قبل أن تتمكني من دعم شريكك.
إليكِ كيفية العمل على أن تكوني حبيبة جيدة دون أن تفقدي نفسك داخل العلاقة:
1- ادعميه في أهدافه - دون التخلي عن الأهداف الخاصة بكِ.
في بعض الأحيان، كل ما يريده الرجل هو أن يشعر أنه لديه شخصًا ما بجانبه. فذلك سيعني له الكثير إذا دعمته في القرارات التي يتخذها والأهداف التي يحاول الوصول إليها. لن يساعد ذلك في تعزيز ثقته بنفسه فحسب، بل سيُظهر له أنكِ جادة مثله في كل ما يخص سعادته. كوني أكبر مشجعة له! ولكن يجب القول أنه يمكنك، بل ويجب عليكِ أن تكوني المشجعة الخاصة بنفسك أيضًا. إذا كنتِ مع شريكك لفترة كافية، فمن المحتمل أن يكون لديكم بعض الأهداف الجادة كزوجين. لكن لا يوجد شيء أكثر جدية من أهدافك الشخصية. لدينا جميعًا جداول زمنية خاصة بنا والحقيقة هي أن جدولك مختلف عن جدول شريكك. لذلك، استمري في العمل نحو ما تريدين واتخذي القرارات التي ستفيد مستقبلك.
2- خصصي وقتًا له – ولنفسك أيضًا
من المهم أن تُظهِري لشريكك أنه يمثل أولوية في حياتك. خصصي وقتًا يناسبكما معًا لتكوني حاضرة بجسدك ومشاعرك تمامًا معه. على الرغم من أن جدول أعمالك من الممكن أن يكون مزدحمًا مما يجعل الأمر صعبًا، إلا أنه يجب عليكِ التأكد من أن الوقت الذي تقضوه معًا خاصًا. ضعي في اعتبارك أنه قد يكون من الصعب وضع تركيزك بالكامل على موعد مع شريكك إذا كنتِ لا تخصصين وقتًا لنفسك أيضًا. إن منح نفسك الاهتمام الذي تستحقه أولًا هو أفضل طريقة للتأكد من أن الوقت الذي تقضيه معه مميزًا. فبهذه الطريقة لن تشعرين بالإرهاق أو نقص الطاقة عندما تكوني معه.
3- ضعي حدودًا والتزمي بها
قد تحتاجين إلى بعض الوقت بمفردك بين الحين والآخر ولا بأس بذلك! عندما تضعين حدودًا، فإنكِ تمنحين نفسك الطاقة اللازمة لتكوني حبيبة جيدة. كوني مرتاحةً في حقيقة أن علاقتك ستستمر حتى عندما تضعين نفسكِ في المرتبة الأولى. كما أن هذه الحدود تُظهر أيضًا أهمية التفاهم والمساحة في العلاقة بينكما.
4- ذكريه دائمًا بمدى حبك له وأظهري له أنكِ تحبين نفسكِ
لدينا جميعًا طرقًا مختلفة لإظهار الحب. سواءً كنتِ تعبرين عن حبك من خلال الكلمات أو الأفعال، فقومي بفعل ذلك كثيرًا. أعتقد أننا في بعض الأحيان نهمل تذكير شركائنا كم يعنون لنا لأننا نعتقد أنهم لا يحتاجون لسماع ذلك. يحب شريكك أن يكون محبوبًا وأن يشعر بذلك، مثلك تمامًا!
هل سمعتِ يومًا أنه لا يمكنك أن تحب شخصًا آخر دون أن تحب نفسك أولًا؟ لم يكن هناك بيان أكثر صحة من ذلك من قبل. يجب أن تمنحين نفسك دائمًا الحب والاحترام الذي تستحقيه. وضعي في اعتبارك أننا أيضًا شركاء أفضل بكثير عندما نكون مدركين قيمتنا.
5- اهتمي بالأشياء التي يستمتع بها، دون التخلي عن هواياتك
أيًا كان ما يستمتع به شريكك، فقد حان الوقت لتقديره. حتى إذا كنتِ لا تفهمينه أو لا تجدينه ممتعًا، حاولي مجاراته وفهم ما يجده هو ممتعًا فيه. قومي بطرح الأسئلة فور تفكيرك بها، سيحب شريكك الحديث عن اهتماماته وإشراكك فيها قدر الإمكان. وبالطبع، من المهم أن تحافظي على هواياتك أيضًا. يؤدي الدخول في علاقة جديدة إلى التحول من "أنا" إلى "نحن"، وعلى الرغم من أن هذا جزءً ممتعًا من كونكما شريكين، فقد تشعرين أنكِ تفتقرين إلى اهتماماتك الخاصة. لذلك، فمن المهم أن يكون لديكِ بعض الأشياء في الحياة من أجلك فقط. ربما يكون ذلك عبارة عن الانضمام إلى فصل يوجا تحضريه أنتِ فقط.
6- اقضِ وقتًا مع عائلته وقومي بدعوته لقضاء الوقت مع عائلتك
على الرغم من أننا جميعًا نأتي من خلفيات مختلفة، فمن المهم أن تقدري نشأته وهذا يعني إجراء محادثة عشاء ودودة مع والديه. قد يكون الأمر صعبًا بعض الشيء في البداية، ولكن من خلال اتخاذ خطوة الانخراط في ثقافة عائلته، ستجدين نفسك أقرب منهم ومنه. وبالمثل، يجب أن يتعرف على عائلتك والطريقة التي تتعاملين بها معهم. العلاقات تدور حول القرب والتفاهم، وينطبق الشيء نفسه على مقدار الوقت الذي تقضيه مع عائلات بعضكما البعض. لذلك، لا تتجاهلي قضاء الوقت مع عائلتك، لأنه من المهم أن يتعرف على عائلتك أيضًا!
7- اخرجي مع صديقاتك
لا يعني هذا حرفيًا إقامة حفلة مع صديقاتك، ولكن من الضروري ألا تغفلين عن أقرب الصداقات. لا بأس من قضاء ليلة بعيدًا عن شريكك، وفي الحقيقة، فإن هذا صحي للعلاقات. استمتعي ببعض الوقت الخاص بكِ واسترخي بعيدًا عن العلاقة.
8- استمعي إليه
الاستماع والتواصل يعتبران بعض مفاتيح العلاقة الناجحة. عندما نحاول رؤية منظور شريكنا بوضوح، يمكننا التعامل بشكل أفضل مع المواقف والعلاقة. لذلك، استمعي إليه عندما يشعر بأي شعور بالحزن، أو الغضب، أو الإحباط. كوني موجودة من أجله بأي طريقة يحتاجها بناءً على ما يخبرك به.
9- امنحيه مساحته الخاصة
ليس من العدل منّا أن نطالب بمساحتنا الخاصة ولكن لا نعطيها لشريكنا بحرية. لذا، مثلما قد تحتاجين إلى وقت بمفردك، تقبلي أنه قد يحتاج هذا أيضًا في وقتٍ ما. كوني متفهمة إذا قال إنه يريد قضاء ليلة في الخارج مع الرجال أو يريد فقط طلب بيتزا لنفسه. دعيه دائمًا يكون حرًا في فعل ما يريد.
10- اجعلي علاقتكما ممتعة
كحبيبة وصديقة، قد تكوني الشخص المسؤول عن تخطيط الأيام التي تقضوها معًا. وبينما قد يساهم ذلك بشكل مباشر في الضغط عليكِ، يجب أن يكون وسيلة ممتعة لإضفاء جو من المرح على العلاقة. عندما تكوني مع شخص ما لفترة طويلة، قد يصبح شكل علاقتكما رتيبًا، لذا من المهم أن تبقيه (ونفسك) متجددين! فكري دائمًا في طرق جديدة للاستمتاع والاستمرار في التعرف على بعضكما البعض.
وفي النهاية نريد أن ننوه أن لكل علاقة أبعادها وطبيعتها المختلفة، ولكن دائمًا ما يكون الهدف المشترك بين كل العلاقات هو العمل على نجاحها واستمرارها. ورغم أنكِ كشريكة يقع عليكِ الدور الأكبر في هذه النقطة بسبب أن الرجال يميلون إلى الروتين وليس لديهم القدرة على التركيز في تفاصيل العلاقة، إلا أنه عليكِ ألا تنسين نفسك، وأن تعملي على إيجاد ما يُسعدك ويجعلك تشعرين بالحياة. فكما ذكرنا في هذه المقالة، عليكِ إيجاد نفسك والعمل على أهدافِك وسعادتك، وبالتالي ستكونين قادرة –بمشاركته– على إنجاح هذه العلاقة.