
يعاني معظم الأزواج، إن لم يكن جميعهم، من المشاكل في علاقتهم. بغض النظر عن مدى الاهتمام أو التفاهم الموجود بينكما، فإن المعارك أو سوء الفهم هو أمر لا مفر منه. هذه المشاكل ليست بالضرورة غير صحية، فالمشاكل تعني أنه لا يزال لديكما الكثير لتكتشفونه عن بعضكما البعض، وأن أمامكم فرصة لجعل العلاقة أقوى وأكثر صحة. والجدير بالذكر، أنه لا توجد علاقة مثالية، فجميع العلاقات بها عيوب. لذلك، من المتوقع أن تحدث النزاعات من وقت لآخر.
فيما يلي بعض مشكلات العلاقات الرومانسية الشائعة وطرق حلها:
-
مشكلة التواصل
في جميع أنواع العلاقات، يكون التواصل دائمًا هو مفتاح الانسجام. تعود جذور بعض مشاكل العلاقات الرومانسية إلى سوء أو قلة التواصل. ونظرًا لأننا لا نقرأ العقول، فلا ينبغي أن نتوقع من الآخرين أن يفهمونا إذا لم نعبر عن أفكارنا بوضوح. لا يوجد سوى حل واحد لمشكلة التواصل - وهو أن يعمل الشريكان على التواصل الصادق والمستمر. يجب أن يعتاد الشريكان على الجلوس معًا وإجراء محادثات من القلب إلى القلب للتعبير عما يشعران به، ويستمعا لبعضهما البعض جيدًا، وألا ينتظرا حتى تتراكم الأشياء الصغيرة بداخلهم ويكبر حجمها.
-
مشكلة الكبرياء
قضية أخرى شائعة في العلاقات هي الكبرياء. أثناء النزاعات، يرفض الكثير من الناس الاعتراف بأخطائهم والاعتذار لشركائهم. ومعظم النزاعات تتضمن توجيه أصابع الاتهام للطرف الآخر، ونادرًا ما يتحمل أي شخص اللوم. لذلك، للتغلب على هذا النوع من المشاكل، يجب على كلاكما التنازل قليلًا عن كبريائكم. بعد ذلك، تحدثا وحاولا أن تصلا إلى اتفاق حول كيفية النقاش والجدال دون الحاجة للتصرف بشكل دفاعي أو هجومي. على سبيل المثال، يمكنكما الموافقة على أنه يجب على كلاكما تقييم أفعالكم أثناء الجدال والاستعداد للاعتراف بالأخطاء والاعتذار.
-
مشكلة الثقة
قد تواجه بعض المشاكل في الثقة بسبب تجاربك السابقة، وهذا أمر مفهوم تمامًا. ومع ذلك، إذا تركت مشكلة الثقة هذه تسيطر عليك، فستعيق تقدم علاقتك الحالية. قد ينتهي بك الأمر بفقدان الشخص الذي تحبه بسبب هذه المشكلات التي لم يتم حلها في الماضي. لا تدع ذلك يحدث! كن مؤمنًا بشريكك وبالحب الذي لديكما لبعضكما البعض، وعِش في الحاضر، واترك مشاكل الثقة وراءك، وامنح نفسك فرصة لتكون سعيدًا - دون تحفظات.
-
مشكلة الغيرة
قد تكون من النوع الذي يشعر بالغيرة بسهولة أو عند حدوث سبب وجيه. مهما كان السبب، فإن الغيرة جزء من الطبيعة البشرية. من الطبيعي أن تشعر بالغيرة إذا كنت تحب شخصًا ما لأنك لا تريد أن تفقده، ومع ذلك، فإن الغيرة تصبح غير صحية إذا جعلتك تشعر بحب التملًّك المفرط تجاه شريكك. لذلك، اعرف متى يجب أن تتوقف.
في بعض الأحيان، يكون للغيرة جذور - ربما تكون لديك مشكلة في الثقة بسبب تجربة سابقة - في هذه الحالة، يجب التعامل مع هذه المشكلة. فإذا كنت تريد لعلاقتك أن تنجح، فعليك أن تكون على استعداد للتخلي عن الماضي وتخطيه. يجب عليكما أيضًا مساعدة بعضكما البعض على بناء الثقة في علاقتكما من خلال تعزيز الصراحة، والانفتاح، والشفافية بينكما.
-
مشكلة التواجد
أحد الأسباب المعتادة لمشاجرات العشاق هو ضيق الوقت الذي يقضونه معًا. يمكن أن ينشغل بعض الناس في وظائفهم لدرجة أنهم بالكاد يستطيعون تحرير أنفسهم للقيام بأمور أساسية في حياتهم. ما لم يكن شركاؤهم متفهمين للغاية، سيأتي الوقت الذي قد يؤدي فيه هذا إلى إثارة المشاكل في العلاقة، مما قد يسبب فجوة بين الطرفين. حيث يعد قضاء وقت ممتع وكافي مع شريكك إحدى الطرق لإظهار مدى تقديرك له أو لها. لذلك، بغض النظر عن مدى انشغالك - إذا كنت تريد حقًا أن تستمر علاقتك - خصص دائمًا وقتًا لشريكك لأنه يستحق ذلك.
-
مشكلة الانسجام مع دوائر الأصدقاء
قد يكون لشريكك أصدقاء لا تحبهم، لا بأس بذلك، لديك الحق في أن تشعر بهذه الطريقة. ومع ذلك، إعلم أنك لن تستطيع منع شريكك من رؤيتهم. قد لا تحبهم جميعًا، وقد لا يحبك جميعهم أيضًا، ولكن على الأقل يجب عليك القيام بدورك في التعامل معهم بشكل جيد. حيث يحتاج كلاكما إلى بذل الجهد للتعرف على أصدقاء بعضكما البعض. لذلك، حاول أن تتعرف على أصدقاء شريكك وأن تشركهم في بعض الأنشطة الممتعة، مثل حفلة شواء أو نزهة على الشاطئ. طالما أنهم لا يؤذون شريكك، فحاول الترحيب بهم لأنهم جزء من حياته.
-
مشكلة الاختلافات في الشخصيات والمعتقدات والقيم
من الطبيعي أن يكون للأزواج شخصيات ومعتقدات وقيم مختلفة أو متعارضة. ستكون هناك أوقات قد تؤدي فيها هذه الاختلافات إلى صراعات، وحتى معارك خطيرة. وأحد الأسباب المعتادة لفشل الزواج هو الاختلافات التي لا يمكن التوفيق بينها. ولكن، ضع في اعتبارك أن المشاكل لن تظهر عندما يستمع كل طرف لوجهة نظر الطرف الآخر ويحترمها. لذلك، اعترف بمعتقدات شريكك ومبادئه واحترمها، وواجه ذلك الاختلاف بطريقة صحيحة عن طريق الاتفاق على أن تتقابلان في نصف الطريق.
-
مشكلة انتهاء مرحلة الإثارة والجاذبية
بعد شهور أو عام، قد لا تجد علاقتكما رومانسية بعد الآن. حيث يمكن أن تختفي الشرارة التي كانت بينكما، وقد تتعب من التواجد مع شريكك. هذا لأن علاقتك ربما تمر بمرحلة انتهاء الإثارة والانجذاب في ذلك الوقت. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الحب قد انتهى بالفعل بينكما. فعندما يحدث هذا، يجب أن تقوم أنت وشريكك بالتواصل وبذل المزيد من الجهد في العلاقة لتعزيز الحب والإثارة بينكما مرة أخرى.
لا تأخذ شريكك كأمر مسلم به. حاول أن تفعل شيئًا مثيرًا معه من وقت لآخر؛ سافر وجرب أشياءً جديدة معه وتعرفا على أشخاص جدد. شاركا بعضكما البعض العديد من النشاطات الجديدة حتى تشعران بالمتعة والحماس مرةً أخرى.
-
مشكلة الوعود الكاذبة
في حين أنه من السهل جدًا على الآخرين في حياتك تقبل عدم وفائك بوعودك، قد يكون شريكك حساسًا للغاية عندما يتعلق الأمر بالالتزام بالوعود. بالنسبة لشريكك، إذا لم تتمكن من الوفاء بوعودك الصغيرة، زادت احتمالية عدم قدرتك على الوفاء بالوعود الكبيرة. لا تَعِد شريكك بشيء تعرف أنك لا تستطيع الوفاء به. تذكر أن الأفعال أبلغ بكثير من الكلمات.
-
مشكلة الخيانة
الخيانة هي أحد أسوأ المشكلات التي قد تواجهها العلاقة، فعادةً ما تكون الخيانة هي الضربة القاتلة التي تُنهي العلاقة تمامًا. بمجرد أن تخون شريكك، سيكون من الصعب عليك استعادة ثقته/ثقتها، وسيكون من الصعب إعادة الأمور إلى طبيعتها والحفاظ على علاقة سعيدة وصحية. لحماية علاقتكما من الخيانة، يجب أن يكون لدى كلاكما فهم واضح للالتزام الذي شاركتم فيه، وأن تتعهدان على الإخلاص لتلك العلاقة. بالإضافة إلى ذلك، إحرصا على الحفاظ على الصدق، والشفافية، والتواصل باستمرار بينكما حتى لا تواجهان عواقب وخيمة، أولها وأهمها هي نهاية العلاقة.

يتطلب الحفاظ على علاقة قوية وصحية التزامًا وإخلاصًا من كِلا الطرفين. يجب أن تعمل أنت ومن تحب يدًا بيد لتجاوز التحديات التي تمر بها علاقتكما، وإذا لم يستسلم أحدكما، فستنجح وتدوم علاقتكما بالتأكيد. في الواقع، لا توجد علاقة سهلة أبدًا، ومن الطبيعي جدًا أن يكون شريكك مصدر سعادتك، لكن يمكن أن يكون أيضًا مصدر ألمك. ومع ذلك، رغم الألم، والجدال، والتحديات، يجب أن تؤمنوا بالعلاقة وبحبكم لبعضكما البعض. ذكّرا أنفسكم أنكم أقوى من تلك المشاكل، فالأمر يتطلب قلبين شجاعين لإنجاح العلاقة.